اختلالات الوكالات الحضرية أمام العثماني

وضعت نقابة العدالة والتنمية اختلالات الوكالات الحضرية على طاولة رئيس الحكومة، مطالبة بالتعجيل في فتح تحقيق في ما سمي الزبونية في الولوج إلى مناصب المسؤولية العليا ومناصب رؤساء الأقسام والمصالح داخل مختلف الوكالات، على عهد الوزير السابق، المنتمي إلى التقدم والاشتراكية. واستعجل إخوان محمد الحلوطي، في النقابة الوطنية للوكالات الحضرية، تدخل رئيس الحكومة، من أجل وضع حد لما أسموه إغراق الوكالات بعدد من مناصب المسؤولية الوهمية، وإفقاد المؤسسات دورها، وضرب استقلاليتها، وإذكاء ثقافة الريع والامتيازات، ومقايضة النظام الأساسي والملفات المطلبية، بمناصب وامتيازات، مقابل إقصاء وتهديد واقتطاعات من أجور المضربين، وإقصاء الكفاءات من الأطر والمهندسين. وقال محمد حنشيش، الكاتب العام للنقابة، إن الوكالات الحضرية عرفت على عهد الوزير التقدمي السابق، تفشي حالات الزبونية في إسناد المناصب بمعيار الانتماء السياسي، في خرق واضح لكل الأعراف، مشيرا إلى تعيين مقربين من الحزب، في مفتشية وجدة ومدير وكالة برشيد، على سبيل المثال لا الحضر. وأوضح المسؤول النقابي في حديث مع «الصباح»، أن ما دفعهم إلى طلب تدخل رئيس الحكومة، هو التأخر الذي عرفه النظام الأساسي، إذ ظلت الوكالات الحضرية تعمل بنظام مؤقت لأزيد من عشرين سنة، بسبب تملص الوزراء المتعاقبين على الوزارة من إخراج النظام إلى حيز الوجود، والذي أدخل الوكالات الحضرية إلى النفق المسدود، وأصبحت مهددة بالإفلاس. وأكد حنشيش أن الوضعية التي تعيشها الوكالات الحضرية، تتطلب من رئيس الحكومة التدخل العاجل، من أجل وقف النزيف الذي تعرفه، جراء مغادرة الأطر والكفاءات من دكاترة ومهندسين لمواقعها، أمام انسداد الأفق، وتعطيل مخرجات الحوار الاجتماعي القطاعي إلى حيز الوجود، خاصة أن العديد من النقط تنتظر تأشير وزارة الاقتصاد والمالية، وضمنها معالجة التعديل01-2018 الخاص بالمنحة السنوية، وتنزيل توصيات المجالس الإدارية في إطار الحكامة الجيدة من تعميم التقاعد التكميلي وتنزيل هياكل ملحقات الوكالات الحضرية. وأكدت النقابة دعمها المطلق للوزيرة نزهة بوشارب، المعينة، أخيرا على رأس القطاع، معبرة عن أملها في أن يتم القطع مع الممارسات التي عرفتها المرحلة السابقة، ومحاسبة المسؤولين، الذي أوصلوا الوكالات إلى ما هي عليه اليوم، بسبب التعيينات الزبونية، والتدخل في اختصاصاتها، وعدم استقرار القطاع، بسبب توالي ستة وزراء على القطاع في ظرف ست سنوات. برحو بوزياني

اختلالات الوكالات الحضرية أمام العثماني

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

بندقية للسطو على وكالة لتحويل الأموال

تلاعبات خطيرة بأراض سلالية

مقالات ذات صلة