بنعبدالله يشهر سلاح التأديب

قرر المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية اتخاذ إجراءات تأديبية في حق من أسماهم أصحاب التصرفات المسيئة للحزب، في إشارة إلى عدد من أعضاء اللجنة المركزية، خلال أشغال اللجنة التي قررت بأغلبية الأصوات تزكية موقف المكتب السياسي القاضي بالانسحاب من الحكومة. واتهم المكتب السياسي عددا من أعضاء اللجنة بارتكاب تصرفات وصفها بالمشينة، سعيا منهم إلى إفساد الصدى الذي خــلـفه قرار الحزب، مجددا للمناسبة الاعتذار العلني الذي سبق للأمين العام أن وجهه إلى الرأي العام الوطني بخصوص الأفعال التي عرفها اجتماع اللجنة المركزية، والتي لا تمت بصلة لا لقيم ولا أخلاق التقدم والاشتراكية. وأفادت مصادر حزبية أن القرار يهم ثلاثة أعضاء، هم آنس الدكالي، عضو المكتب السياسي، ورشيد الصديق ولحسن بلكو، عضوا اللجنة المركزية، إذ ستحال تقارير بشأنهم إلى لجنة المراقبة السياسية والتحكيم، من أجل اتخاذ المتعين. ولم تستبعد المصادر ذاتها أن توجه إليهم إنذارات شديدة اللهجة، قد تصل إلى مستوى إدانتهم، بسبب شبه الإجماع الحاصل داخل الحزب على رفض ما صدر عنهم من ممارسات، لا علاقة لها بثقافة وسلوك المناضلين، وهي إحدى نتائج سياسة الانفتاح التي نهجها الحزب في السنوات الأخيرة، وتراجع التكوين والتأطير، ما أضعف ثقافة الانضباط واحترام القوانين الداخلية. وعرفت أشغال الدورة حالة من الفوضى والملاسنات، بين دعاة الانسحاب من الحكومة والرافضين لهذا القرار، بمبرر أن دواعيه غير مقنعة، وهو الاجتماع الذي كان من تداعياته استقالة آنس الدكالي من المكتب السياسي، ودعوته إلى عقد مؤتمر استثنائي للحزب، لتقييم أداء القيادة، التي حملها مسؤولية تراجع أداء التقدم والاشتراكية. وتوقف المكتب السياسي عند مجريات اجتماع اللجنة المركزية الأخير، مشيدا بمستوى النقاش العميق والمسؤول الذي طبع أطواره، وتفاعل أعضاء اللجنة المركزية الإيجابي، وبأغلبية عريضة، مع موقف عدم المشاركة في الحكومة. برحو بوزياني

بنعبدالله يشهر سلاح التأديب

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

المحـج الملكـي ... تقـدم الأشغـال

شبهات حول نيران "الطاك"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات