الزاكي … نجم مايوركا الساطع

سفراء فوق العادة (2) ارتبط نجوم مغاربة بأندية أوربية وعربية، وساهموا في مجدها وتألقها، فسجلوا أسماءهم في تاريخ هذه الأندية، والتي مازالت تتذكرهم إلى اليوم. بعد العربي بنمبارك، وما صنعه مع أتلتيكو مدريد، احترف لاعبون مغاربة كثر بفرق أوربية وعربية، وكانوا خير سفراء الكرة المغربية. في هذه السلسلة من الحلقات، نرصد لكم بعض هؤلاء اللاعبين الذين رفعوا راية المغرب في الدوريات الأوربية والعربية. لم تكن الدعوة التي وجهتها إدارة مايوركا الإسباني أخيرا للحارس السابق للأسود بادو الزاكي، للاحتفال بصعود الفريق إلى القسم الأول الإسباني "الليغا"، اعتباطية، بل لأنه كان أحد أبرز نجوم الفريق في سنوات خلت. لا يمكن استحضار مسار مايوركا في الدوري الإسباني، دون التطرق لمسيرة الزاكي رفقة هذا الفريق، بعدما التحق به في 1986، قادما من الوداد، بعد مستوى رائع قدمه مع الفريق الأحمر. لم ينتظر الزاكي كثيرا، ليصنع اسما له بالفريق الإسباني، إذ لعب 29 مباراة في الموسم الأول له مع النادي، ليواصل رفقته المسيرة إلى غاية 1992، كانت مليئة بالأفراح والأحزان أيضا، خاصة عندما سقط الفريق إلى القسم الثاني، في موسم 1987/1988، لكنه عاد في الموسم الموالي بشكل أقوى. في 1989، حقق الزاكي لقبا غاليا، بتتويجه بلقب "زامورا"، الذي كان يمنح لأفضل حارس في الليغا، بعدما خطف الأنظار في ثاني موسم له، ليكتب اسمه من ذهب في تاريخ النادي، بل حاز على الكرة الذهبية أفضل لاعب إفريقي، بعدما اعتبر من نجوم كأس العالم 1986 بالمكسيك، رفقة الأسود، وهو الحدث الذي شهد أفضل إنجاز للكرة المغربية، بلعب ثمن نهاية المونديال أمام ألمانيا. كثيرون لاموا الزاكي على اختياره، خاصة أنه توصل بعروض من فرق أكبر من مايوركا، وكان بإمكانه التتويج بالألقاب رفقتها، لكنه فضل مايوركا التي منحته الحب والاحتراف الحقيقي، في وقت كان للفريق الإسباني شأن كبير في تلك الحقبة، بل وكانت المنافسة على لقب الليغا الأشد عالميا، إذ حقق ريال مدريد ألقاب مواسم 1986 و1987 و1988 و1989 و1990، فيما حصد برشلونة لقبي 1991 و1992، علما أن فرقا أخرى كانت تنافس بدورها على اللقب، على غرار ريال سوسيداد وفلنسيا وأتلتيكو مدريد. وكانت أفضل نتيجة لمايوركا رفقة الزاكي في موسم 1989/1990، حين أنهى البطولة عاشرا، متفوقا على فرق كبيرة، مثل أتلتيك بلباو وبلد الوليد وسيلتا فيغو ورايو فاليكانو وريال أفييدو وملقا. لم يكن مايوركا من الفرق القوية في تلك المواسم، لكن اسم الزاكي شد الأنظار إليه، بل وحاولت فرق أخرى انتدابه، لكنه فضل البقاء في أجواء مايوركا، إذ كسب حب الجميع هناك، ومازال يعتبر من بين نجوم الفريق على مر التاريخ. في 1993، أنهى الزاكي مسيرته الحافلة بالفتح الرياضي، وبدأ مسيرة أخرى في مجال التدريب، إذ أشرف على فرق وطنية وأجنبية كثيرة، من بينها الوداد وأولمبيك آسفي والكوكب المراكشي والمغرب الفاسي وشباب المحمدية وجمعية سلا وشباب بلوزداد الجزائري والدفاع الجديدي، ثم المنتخب الوطني الذي وصل معه إلى نهاية كأس إفريقيا في نسخة تونس 2004، وانهزم أمام البلد المنظم في مباراة تاريخية مثيرة. عبد الإله المتقي

الزاكي … نجم مايوركا الساطع

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"شيطان الشيخوخة" قادته إلى الاحتراف

الميكروفون يتحرر ... بداية المسار

مقالات ذات صلة