السطو على شقق قاطني الصفيح

لا يعرف مصير 14 شقة بمقاطعة اسباتة بعمالة مقاطعات ابن امسيك بالبيضاء خصصت، منذ ثماني سنوات، لأسر تقطن دور الصفيح أشرفت عليها شركة إدماج سكن، المكلفة بإخلاء التجمعات العشوائية و"الكاريانات" وإعادة إسكان قاطنيها. وطالب سكان شملتهم عمليات إحصاء سابقة ووردت أسماؤهم في لوائح المستفيدين، بفتح تحقيق للكشف عن هويات الأشخاص الذين يقطنون الشقق الموجودة بإقامة بساتين الجولان قرب المركب الثقافي الجديد والملحقة الإدارية أحمد بلحسن بالسالمية بمقاطعة اسباتة، وهويات المسؤولين، سواء في العمالة، أو المقاطعة أو الشركة المشرفة، الذين سهلوا لهم الاستفادة من حق ليس لهم. وشكك السكان في عملية نصب كبرى للاستيلاء على شقق من فئة 65 مترا مربعا و70 شيدت في إطار البرنامج الوطني لمحاربة الصفيح، قبل أن يستفيد منها أشخاص لا علاقة لهم بالكاريانات. وقال متضرر إن الاتفاق الذي جرى مع السلطات الإدارية والمنتخبة، في 2011، قضى بترحيل جزء من دوار "الكوارة" بشارع الجولان إلى الإقامة المشار إليها، قبل أن يفاجأ السكان بنقلهم إلى شقق بسيدي عثمان أمام السوق المركزي للسمك. وأكد المتضرر نفسه أن المشرفين أخفوا جميع المعلومات الخاصة بالشقق الـ14 بإقامة بساتين الجولان، إذ كانوا يبررون عدم الاستفادة منها، بوجود مستفيدين آخرين مسجلين في لوائح أخرى تخص قاطني ما تبقى من "براريك" الصفيح بحي خليفة. وظل مصير الشقق غامضا إلى يوليوز 2017، وبالضبط بعد حادث ارتطام حافلة تابعة لشركة "مدينة بيس" بأحد المنازل بشارع الجولان، ما تسبب في سقوطه بالكامل ونجاة قاطنيه. واضطرت السلطات الإدارية إلى التدخل لتعويض السكان بشقة بالإقامة نفسها، ومعها ثماني شقق آخرى لسكان بحي النصر 1 وحي النصر 2. وقال متضررون إن الشقق المختفية ظهرت فجأة بعد أن كان مصيرها مجهولا، دون أن يعرف على وجه التدقيق هويات الأشخاص الذين استفادوا منها، وخصوصا خمس شقق فوتت بطريقة غامضة تحوم حولها شبهات وتتطلب تحقيقا عاجلا للكشف عنها، حسب قولهم. وتضاف الشقق الـ14 التي حرم منها قاطنون سابقون بكاريانات الصفيح بابن امسيك، إلى تلاعبات سابقة فيما يسمى شقق 140 ألف درهم التي يضعهما المنعشون العقاريون، في إطار اتفاقات مع العمالات، رهن إشارة مصالحها في شكل احتياطي من الشقق يستعمل في الطوارئ لإيواء الضحايا والمتضررين من حوادث الفياضانات والحرائق والكوارث الطبيعية. وحسب معلومات موثوقة، فإن أغلب هذه الشقق جرى التصرف فيها وتوزيعها على مقربين وأشخاص في إطار هبات أو ترضيات، أو شراء صمتهم، خصوصا بعض «المناضلين» المزعجين الذين «صمتوا» مباشرة بعد تسلمهم مفاتيح الشقق. يوسف الساكت

السطو على شقق قاطني الصفيح

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أخبار الصباح

"بيجيدي" يرفض الوزراء المشاغبين

مقالات ذات صلة