الأسواق الممتازة تكسر الأثمان في رمضان

تزيد إغراءاتها وتعرض كل مستلزمات الشهر بأثمنة مناسبة وأخرى مبالغ فيها المحلات التجارية غيرت عاداتها منذ أن دق شهر رمضان أبواب المغاربة. الأجواء تغيرت وحلت مكانها أخرى. العروض كثيرة، منها المغرية ومنها «التافهة». التغيير يلف المكان ويسكنه بعد أن زادت أكبر المحلات التجارية عروضها، بعد مرور 10 أيام من الصيام، ووضعت أخرى أكثر إغراء شملت المنتوجات الغذائية وأخرى خاصة بالأواني الأكثر استعمالا في رمضان، إذ تفضل ربات البيوت في هذا الشهر، تغيير أطقم الأواني بأخرى جديدة. وكل ذلك من أجل كسب أكبر عدد من الزبناء وخلق الرواج التجاري في ما تبقى من رمضان. هنا في هذا المركز التجاري بالرباط الذي يسارع، ككل المحلات التجارية، قبل حلول رمضان بأسابيع، إلى الاستعداد لهذا الشهر الذي ينتعش فيه الرواج التجاري، تظهر قوة المنافسة ومعالم التغيير. تجاوز الباب الرئيسي للمركز، يؤكد الأمر، إذ زينت الممرات والأروقة ترحيبا بشهر «الصيام» في ديكور خاص بغية جلب أكبر عدد من الزبائن الذين تزداد أعدادهم كل يوم. جل أرجاء المركز «زينت» بلوحات إشهارية كتبت بالأصفر والأحمر، من أجل لفت انتباه كل الزائرين دون استثناء، تؤكد تخفيض الأثمنة إلى 50 و70 في المائة، وتكسيرها بشكل لا يصدق. المسؤولون عن المركز حرصوا على أن تكون أكبر العروض وأقوى التخفيضات في الواجهة، وأن تشمل كل المنتوجات، حتى المواد التي لم تكن تعرض في السابق مثل «الشباكية» و»سلو» والبريوات» إلى جانب التمور بمختلف أنواعها، سيما أنهم استعدوا لتوفير ما لذ وطاب من «شهيوات» رمضان، سيما لربات البيوت اللواتي يجبرن على اقتنائها جاهزة، منذ أسابيع خلت.داخل المركز التجاري، وإلى جانب كل تلك اللافتات الاشهارية الخاصة بشهر رمضان، وضعت مائدة طويلة على طول ممر المركز، عرض بها مختلف أنواع الحلويات التي يستمتع المغاربة بـ»التهامها» في كل عام، في أشكال مختلفة وأيضا بجودة متفاوتة. كما وضعت مختلف أنواع الفطائر، بطريقة تغري الصائم وتزيد جوعه، الأمر الذي يفسر تهافت الرباطيين عليها على مدار اليوم. بعض مستلزمات رمضان عرضت في هذا المركز التجاري بأثمنة مناسبة، إلا أن أخرى اعتبرها بعض الزبناء مبالغا فيها، وأن المحل، ربما، يستغل فرصة تهافت الرباطيين على تلك المواد، سيما الغذائية، باعتبار أن من المستحيل أن تغيب عن مائدة المغاربة. في هذا الصدد، أكد بعض من التقتهم «الصباح» في المحل التجاري، أن عروض المحلات التجارية الكبرى، فرصة مناسبة لتبضع مستلزمات شهر رمضان، مؤكدين أنهم غالبا ما يفضلون التسوق بعد مرور أيام على حلول شهر الصيام. واعتبر الأشخاص ذاتهم أن في الكثير من الأوقات تتظاهر المحلات التجارية بتقديم عروض مغرية، إلا أنها في الحقيقة غير ذلك، وأن الأمر «خدعة» لجذب أكبر عدد من الزبناء. ورغم كل الانتقادات التي من الممكن أن توجه إلى المحلات التجارية الكبرى في شأن العروض التي تقدمها خلال شهر رمضان، فإنها تشهد رواجا غير عاد، وفي كل يوم يتضاعف الزبناء الباحثين عن «المغريات» الحقيقة. إيمان رضيف

الأسواق الممتازة تكسر الأثمان في رمضان

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أمريكيون مع حمادشة في ليلة للطرب الغرناطي بوجدة

المخابز... الفانوس السحري للمغربيات خلال رمضان

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات