الباراسيتامول … خطـر الوفـاة

ينصح باستشارة الطبيب قبل تناوله ولا يجوز تجاوز جرعة 4 غرامات في اليوم قال الدكتور خليل العلوي، طبيب داخلي بالمستشفى الجامعي الحسن الثاني بفاس، إن الباراسيتامول من الأدوية التي أصبحت شائعة في العالم بأسره، موضحا أن اتساع دائرة مستعمليها، ينذر بخطر وفاة بعض الأشخاص، الذين يتجاوزون الجرعات المسموح بها، والتي لا يجب أن تتجاوز 4 غرامات في اليوم، مشددا على ضرورة استشارة الطبيب قبل تناول المادة. < ما هي مادة الباراسيتامول وما هي استعمالاتها الشائعة؟ < الباراسيتامول هو دواء يخمد ألآم الجسم، وهو ليس بمادة مخدرة مثل الكودايين أو ما شابهه من الأدوية التي تستعمل للتخدير، ويستعمل أيضا لتخفيض الحمى وغيرها، إلا أنه لا يمكن الاكتفاء به عندما نكون أمام آلام قوية، إذ يعتمد عليه عادة في حالات الآلام الخفيفة والمتوسطة. ويعتبر دواء الباراسيتامول المادة أكثر شيوعا في العالم في التخفيف من الآلام الخفيفة، لكن الخطير في الأمر أن هذا الدواء أصبح معروفا لدى عامة الناس، وهناك من يتناوله بشكل اعتيادي، وأصبح يسمى "الدوليبران"، ما أدى إلى توسيع قاعدة استخدام هذه المادة، إلى درجة أصبح يشبه فيه بعض الأغذية أو المشروبات العادية التي يتناولها الشخص. < تستعمل مادة الباراسيتامول في عدة أدوية المخففة للآلام هل يؤدي استعمال هذه المادة بكثرة إلى مضاعفات صحية خطيرة؟ < الحديث عن المضاعفات الصحية لهذه المادة، يستوجب ذكر الكبد، لأنه العضو الأساسي الذي تتم فيه معظم التفاعلات مع الأدوية التي يتناولها الشخص، إذ يحول هذا الجهاز الأدوية التي يتناولها المريض إلى مادة ذات مفعول، إلا أن الاستعمال المفرط للباراسيتامول يؤدي إلى إنتاج مادة سامة، تؤدي إلى إتلاف خلايا الكبد، مما تنتج عنه مضاعفات صحية خطيرة، من قبيل التهاب حاد في الكبد، كما ينتج عن التعاطي المفرط للمادة نقص في وظائف وأدوار الكبد، الذي قد يؤدي إلى الوفاة. < أي علاقة بين تضرر الكبد بمادة الباراسيتامول، هل تسبب هذه المادة التهابات حادة، وهل تؤدي إلى وفاة؟ < الباراسيتامول يعد أحد الأدوية المخففة للألم الأكثر شيوعا في العالم ، والأكثر استعمالا، لكن الاستعمال غير العقلاني لهذه المادة قد يؤدي إلى مضاعافات خطيرة، تتمثل في حدوث تفاعلات على الكبد، يترتب عنها إنتاج مواد سامة تؤدي إلى القصور الكبدي الحاد فيه، وإلى نقص حاد في وظيفته ما يؤدي إلى الوفاة، لأن العملية تحدث بشكل ميكانيكي، إذ يقوم الكبد بتصفية تلك الأدوية والمواد التي نتناولها، ويستخلص منها فقط تلك المواد التي يحتاج إليها الجسم. وبالإضافة إلى أن الكبد يلعب دورا آخر شديد الأهمية، يتجلى في الحفاظ على جريان الدم، ويمنع تختره، كما يصفيه من السموم. ويؤدي تعطيل أدوار الكبد إلى تخثر الدم، مما يؤثر على الدماغ ومضاعفات أخرى، ويمكن القول إن هذه هي النتائج التي يمكن أن يؤدي إليها التسمم بهذه المادة. < ما هي الطريقة السليمة لاستعمال الباراسيتامول في حياتنا اليومية، وهل من الصحي تناول هذه المادة كلما شعر الشخص بألم؟ < من الضروري الإشارة إلى مسألة ضرورية ومهمة جدا، سواء تعلق الأمر بمادة "الباراسيتامول" أو أي دواء أخر، أنه لا يجب تناول أي دواء دون استشارة الطبيب، تفاديا لوقوع مضاعفات صحية على الشخص. وأما بالنسبة إلى الجرعات اليومية الموصى بها ، فيجب ألا تتعدى في الحالات القصوى أكثر من 4 غرامات، ويمكن للشخص أن يتناول المادة حسب وزنه، إذ يستحسن تناول 60 ملغراما عن كل كيلوغرام في اليوم، وتقسم الجرعات ما بين 4 إلى 6 مرات في اليوم، ويستحسن أن تكون أربع إلى ست ساعات الفترة الفاصلة بين الجرعات. أجرى الحوار:عصام الناصيري في سطور: - طبيب داخلي بالمستشفى الجامعي الحسن الثاني بفاس - خريج كلية الطب والصيدلة بفاس

الباراسيتامول … خطـر الوفـاة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

التشنجات ... العلاج السحري الفتاك

الباراسيتامول ... 12 تأثيرا جانبيا

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات