موسطا … من السباحة إلى الملاكمة

موسطا...متعدد المواهب 1 عداء سباقات التحدي أكد لـ «الصباح» أنه لعب مع الوداد وانتقل لفرنسا وتوج ببطولة الهواة كريم موسطا عداء عالمي مغربي، يعشق ماراثونات التحدي، خاض تجارب عديدة في جميع القارات، وتعرض لمواقف خطيرة جدا في مساره الرياضي. مارس العديد من الأنواع الرياضية، أبرزها الملاكمة والسباحة بالوداد الرياضي و احترف بفرنسا، قبل أن يكتشف موهبته في العدو، ليدون اسمه على الساحة العالمية في ماراثونات التحدي، في مناطق خطيرة جدا. ويروي لنا موسطا (63 سنة) تفاصيل حول مشاركاته الكثيرة، التي حاز خلالها على العديد من الألقاب، ودار الكرة الأرضية خمس مرات، ومعاناته بسبب العنصرية وإكراهات المنافسات، قبل أن يشتهر عالميا. < أين نشأت؟ < أنا ابن المدينة القديمة بالبيضاء، هناك ولدت وتابعت دراستي، لكن والدي يحكي لي أن أصلنا من المملكة العربية السعودية، نحن أبناء الصحراء، وانتقلوا إلى المغرب، وأنشؤوا عائلة كبيرة، إلى أن ولد والدي وتزوج من أمي التي تعد صحراوية أصيلة. < كيف تعلقت بالرياضة؟ < من أبي، لأنه كان رحالة ويسافر عبر السفن، وكنت دائما أجلس على شاطئ البحر قرب مسجد الحسن الثاني، لأنه كان قريبا من بيتنا. وفي أحد الأيام قررت تسلق حائط مسبح بجوار الشاطئ، وأتسلل لأسبح فيه، علما أني كنت أجيدها كثيرا، غير أن أحد الحراس أمسكني، وطلب مني عدم العودة إلا في حال تسجيلي من قبل والدي. < ماذا فعلت بعد ذلك؟ < التحقت بالوداد الرياضي فرع السباحة، وفزت معهم بالعديد من الألقاب، رغم أني كنت صغير السن، وهناك تعرفت إلى العديد من السباحين أمثال سلطانة وجاكي والشادلي وفرات، وكانوا معروفين في المدينة القديمة في السباحة، ولم يكن وقتها الرجاء فرع السباحة، وكنا نشارك في طواف المغرب للسباحة. < أين أكملت مسيرتك في السباحة؟ < انتقلت إلى فرنسا وعمري لم يتجاوز 16 سنة، إذ التحقت بأخوي نجيب وحليمة، لإكمال دراستي، وكان ذلك في 1970، وبقيت هناك معهم إلى أن تعرفت على زوجتي وعمري لم يتجاوز 20 سنة، وسنها كان 18 سنة، وانتقلنا إلى بلدة جديدة تدعى "طونير" بالمعنى العربي الرعد، ولم تكن فيها السباحة. < ماذا فعلت لمواصلة مسارك في السباحة؟ < اضطررت إلى تغييرها بالملاكمة، وتدربت في أحد الأندية لمدة سنتين، غير أن المدرب طلب مني في أحد الأيام أن أدخل المنافسة، بحكم أني كنت أجري مباريات مع المحترفين، فاشترطت عليه إذا أصبت في وجهي لن أكمل، وإذا لم أصب فسأكمل، لأني كنت أخاف على وجهي كثيرا. < كيف كانت النتيجة؟ < خضت المباراة الأولى وربحت بالضربة القاضية، ثم الثانية كذلك، وفي تلك السنة خضت 12 مباراة فزت فيها كلها بالضربة القاضية. < ما هو رد فعلهم؟ < نقلوني لألعب في فئة أكثر قوة، وأصبح ملزما علي أن أشارك في 80 مباراة في الوقت الذي خضت فيه 12 مباراة في الملاكمة طيلة مساري، ورغم ذلك حققت نتائج لا تصدق، إذ بعد 30 مباراة ربحت 28 بالضربة القاضية وخسرت واحدة وتعادلت في أخرى، واضطررت بعدها إلى الانتقال إلى أوكسير لألعب رفقة نادي كبير، إذ أني كنت أحضر لألتحق بالملاكمة الاحترافية، وكانت لدينا في الفريق فتاة وحيدة، أغرم بها المدرب الذي كان يشرف علينا، وهرب رفقتها وترك النادي ولم يعد. < هل تعاقد النادي مع مدرب آخر؟ لا، ولكني أشرفت على تدريبهم، لأني فعلا كنت جيدا في الملاكمة، وسني لم تتجاوز 21 سنة، الشيء الذي دفع المسؤول إلى استفساري إن كنت أرغب في إجراء دبلوم المدرب، الشيء الذي لم أعترض عليه، وذهبت إلى ديجون وهناك تمكنت من الحصول على شهادة التدريب وتكلفت بهم إلى غاية 1989. صلاح الدين محسن

موسطا … من السباحة إلى الملاكمة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

القصر الأحمر ... من "كلينسون" إلى القائد "لمصوبر"

ماء العينين ... بألف رجل

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات