اختطاف الرضع … اختطف وليدته لابتزاز زوجته

اختطاف الرضع ... تجارب مؤلمة 3 شغلت قضايا اختطاف الرضع في السنتين الأخيرتين، بال المواطنين، سيما أن بعضها جرى تنفيذه داخل أقسام الولادة، في تحد كبير لأجهزة المراقبة وموظفي المستشفيات. وأثبتت التجارب التي عالجتها مصالح الأمن سواء في مراكش أو البيضاء أو غيرهما، أن المشتبه فيهم خططوا باحترافية المجرمين. وبينما توحدت أغلب جرائم الاختطاف حول رغبات في التبني لعدم الإنجاب، فإنه في قضايا أخرى فإن أزواجا سخروا عصابات لسرقة الرضع. المصطفى صفر قصة الزوج المتحدر من شيشاوة والمقيم في منطقة الدراركة بأكادير، واحدة من بين قصص اختطاف الآباء لأبنائهم، لأغراض مختلفة، وتكشف كيف تعمى الأعين ويصاب المنفذ بالشلل العقلي، قبل أن يسقط في شرك الأمن، ليدرك حينها أنه غبي وأن حيلته لم تنطل إلا على نفسه. انطلقت الواقعة في أكتوبر 2016، بعد أن اكتشفت الأم أن ابنتها ليست في مكانها، فجرت مهرولة إلى الجيران لينتقلوا رفقتها إلى مصلحة الدرك الملكي قبل أن يرشدها العاملون بالمركز سالف الذكر إلى ضرورة الانتقال إلى المقر التابع للأمن الوطني بأيت ملول، وهناك وجدت من يصغي إلى شكواها. جرى الاستماع إليها في محضر وتوزيع نشرة بالموضوع، كما تم الاحتفاظ برقم هاتفها للاتصال عند الحاجة كما أملت على محرر المحضر الرقم الهاتفي لزوجها، والذي قالت إنهما يعيشان خلافا قرر إثره مغادرة بيت الزوجية. بعد إشعار الشرطة القضائية بأمن إنزكان في أحد أيام أكتوبر باختفاء رضيعة، انطلقت الأبحاث محددة مسارات متعددة لدوافع الاختطاف، لكن المسؤول الأمني انتبه أثناء الاستماع إلى الأم الضحية، إلى وجود خلاف بينها وزوجها، وإصراره على المبيت خارج المنزل، فأخذ مسار البحث عنه مأخذا جديا، إذ في غياب عداوات وأشياء من هذا القبيل ترجح فكرة الانتقام، تم تضييق دائرة البحث عن الزوج، للوصول إليه واستجوابه، سيما أن الأم المشتكية، أكدت أنه يغلق هاتفه، ولا يفتحه إلا في الأوقات التي يريد الاتصال بها، غير مستبعدة أن يكون له رقم هاتفي آخر. انطلقت الأبحاث العلمية لتحديد مكان الزوج بالاستعانة بالرقم الهاتفي الذي توصلت به الشرطة، لكن التطورات التي أعقبت إنجاز المحاضر الأولية، عجلت بسقوط المختطف، إذ أن الحالة النفسية التي كان عليها دفعت الزوج إلى الاتصال بالزوجة ومطالبتها بالحضور بمفردها، وهي المعلومات التي نقلتها إلى المحققين ليتم نصب كمين أوقع الزوج في موعد لقائه بزوجته بسيدي ميمون المزار بأيت ملول، لكنه كان من دون رضيعة. شرعت الأم في الصراخ والسؤال عن ابنتها، فيما عمدت عناصر الشرطة إلى التهدئة من روعها، قبل استفسار المعني بالأمر الموقوف عن المنسوب إليه، لكنه نفى أن يكون مختطف ابنته الرضيعة في البداية. انطلقت الأبحاث مع المتهم وبعد أقل من ساعتين كانت النتيجة إيجابية، فقد اعترف الأب بارتكابه الجريمة، وباتخاذه أسلوبا لردع زوجته ومساومتها، سيما أن الخلافات بينهما استفحلت ولم يعد يطيقها. فكان أول شيء طولب به المشكوك في أمره، هو أن يدل عناصر الأمن على المكان الذي أخفى فيه الرضيعة.

اختطاف الرضع … اختطف وليدته لابتزاز زوجته

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريدة الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

ابن دقيق العيد ... الطعن في شهادة أمير

التيجاني... قبلة المريدين الأفارقة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات