8 سنوات لهاتك عرض قاصر بأزمور

المتهم خياط اعتاد استغلال الضحية جنسيا بمحله مقابل مبلغ مالي ضربت هيأة حكم بغرفة الجنايات الابتدائية لدى محكمة الاستئناف بالجديدة، بقوة في الملف الذي عرض عليها عشية الثلاثاء الماضي، واقتنعت طيلة أطوار المحاكمة بالمنسوب إلى خياط مزداد في 1981، خاصة التغرير بقاصر عمره يقل عن 12 سنة وهتك عرضه بالعنف، وعاقبته بثماني سنوات سجنا وتعويض قدره 60 ألف درهم للضحية. ولم يستطع المشتبه فيه العازب الذي تابع دراسته في الصف الثانوي قبل أن يصبح مسؤولا عن محل للخياطة بطريق مولاي بوشعيب بعد وفاة والده، دفع التهم الموجهة إليه في صك اتهام النيابة العامة وفق الفصول 471 و472 و485 من القانون الجنائي . وكانت المحاكمة فصلا جديدا للمواجهة بين الخياط والضحية القاصر، وجاءت تكرارا للمواجهة التي تمت بينهما في وقت سابق لدى الضابطة القضائية، وتمسك الطفل لدى استجوابه من قبل القاضي نورالدين فايزي بتصريحاته في المحضر التمهيدي، وراح يسرد منها أمام المحكمة، تمسكه بأن الماثل للمحاكمة يبقى هو الشخص ذاته الذي هتك عرضه بعدما طلب منه زيارته إلى محل الخياطة سيما بعد أن توطدت العلاقة بفعل مرافقته له للصلاة بمسجدي بني أنصار والأمل، وواصل الضحية "لقد ألح علي بزيارته يوم الثلاثاء 9 أكتوبر 2018 لأنه يريد أن يهديني مبلغ 250 درهما، وبالفعل وفي طريقي إلى دروس الدعم، عرجت عليه وكانت الساعة الرابعة عصرا، وحتى يخلو له المكان، قام بصرف زبونات كن بالمحل، ثم مارس علي الجنس، وأن مساعديه ظلا خارج المحل إلى حين إشباع وطره دون أن يسلمني هدية 250 درهما ". وأعطى الطفل الضحية وصفا دقيقا لمحل الخياطة مسرح الجريمة، مؤكدا أنه تردد عليه أكثر من مرة، وأن الجاني مارس عليه الجنس مرة واحدة فقط . وسبق لمعلمة الدعم التصريح لدى الضابطة القضائية، أنها لاحظت تغيرا في سلوك الطفل، الذي بدأ يتغيب عن حصص التقوية، مضيفة أنها ربطت الاتصال بعائلته لإخبارها بذلك. وحاصرته والدته بمجموعة من الأسئلة فباح لها بسر اغتصابه من قبل الخياط ، فتم عرضه على الطبيبة الشرعية بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس التي أقرت بعد فحصه بأنه تعرض فعلا لاعتداء جنسي . وواجهت المحكمة المشتبه فيه بما صرح به الضحية، لكنه لم يستطع تبرير الوصف الدقيق الذي أعطاه الطفل عن المحل وآليات الخياطة الموجودة به، ولا أيضا تردده على قنوات إباحية ضبطت بذاكرة هاتفه المحمول، وأيضا تواريه عن الأنظار لمدة يومين وإقفاله لمحل الخياطة قبل أن يعمد إلى تسليم نفسه لأمن أزمور، مؤكدا عدم وجود عداوة له مع والد الطفل القاصر الذي يشتغل بأمن المدينة، وأنه لا يدري الأسباب التي جعلت الضحية يزج به في هذه القضية، سيما أنه كان يجالس الطفل ووالده بمقهى كائن بشارع محمد الخامس بأزمور. كما استمعت المحكمة إلى مستخدمين بمحل الخياطة ، استشف من أقوالهما أن الطفل فعلا تردد على محل الخياطة، وأسقطت المحكمة الاستماع إلى أربع نساء وجهت إليهن تهمة زيارة بيت والد الضحية ومساومته بـ 20 مليون سنتيم للتنازل عن الشكاية. واستمعت الضابطة القضائية إليهن في محاضر تمهيدية، فأكدن أن الزيارة كانت بدافع الاطمئنان على الضحية، وأنهن يرفضن مثل هذه الجرائم الأخلاقية. عبدالله غيتومي (الجديدة)

8 سنوات لهاتك عرض قاصر بأزمور

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

آلاف الجزائريين يتظاهرون في العاصمة للمطالبة برحيل بوتفليقة

حتى الموتى لا يفلتون من السرقات

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات