وهبي يهاجم بوريطة

برلماني «البام» غضب من عدم حضور الوزير إلى البرلمان هاجم عبد اللطيف وهبي، القيادي في الأصالة والمعاصرة، بحدة ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، وأحزاب الأغلبية، وبالأخص العدالة والتنمية، قائد الائتلاف الحكومي، في الاجتماع الأخير للجنة الخارجية بمجلس النواب، الذي عقد في جلسة سرية، ومنعت الصحافة من حضوره. وقالت مصادر "الصباح"، مفضلة عدم الكشف عن اسمها، إن وهبي رد على بوريطة، بأنه تلقى 24 طلبا وضعتها مختلف الفرق البرلمانية كي يحضر ويقدم توضيحات تهم مستجدات الوضع الإقليمي والدولي، منذ أبريل 2017، لكنه لم يكلف نفسه عناء الحضور، مضيفا "نحن البرلمانيين من نمنحك ميزانية وزارتك، ونصوت عليها في البرلمان، ونحن من نراقب الحكومة، وأنت جزء منها، لذلك أستنكر هذا السلوك الحكومي في التعامل مع البرلمانيين". وامتعض بوريطة، الذي رفض سماع حديث وهبي، وبالأخص كلمة استنكار، حاثا إياه على سحب الكلمة، مؤكدا أنه يلتقي البرلمانيين الذين يلتمسون منه موعدا بمقر الوزارة ويقدم لهم الشروحات الكافية، كما يلتقون بباقي كبار مسؤولي الوزارة، رغم أنه دائم السفر. فرد وهبي أنه يعرف قنوات الاتصال جيدا، داعيا الوزير إلى الحضور للبرلمان، حينما توجه له الدعوة. وانتقد وهبي أيضا الكيفية التي تحرك بها الوفد المغربي في أروقة الأمم المتحدة، قائلا "لا أفهم كيف تتركون سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة لوحده يلتقي الوفود بدون سابق معرفة بالموقف الرسمي للمغرب على المستوى الدبلوماسي في قضية معينة تكون محل صراع إقليمي"، مضيفا أن 14 موظفا انتقلوا مع بوريطة لاستقبال وفود الدول، فيما تاه رئيس الحكومة وسط أروقة الأمم المتحدة، ما جعله يرتكب خطأ دبلوماسيا بالجلوس مع وفد من كوسوفو، لأنه لا يعرف أعضاءه وليست له دراية مسبقة بالتحولات الجارية في دول البلقان والدعم الروسي لصربيا في مناهضة كوسوفو، داعيا الوزير بوريطة ومصالح الخارجية إلى عدم السقوط في مثل هذه الأخطاء حينما يحل وفد مغربي رسمي في أي محفل دولي، إذ يفترض توفير جيش من الموظفين والخبراء، ملمين بالملفات الكبرى، يكونون إلى جانب المسؤولين الحكوميين، أو البرلمانيين. ومن جهة أخرى، انتفض وهبي موجها كلامه بحدة لنواب فريق العدالة والتنمية، الذين يمارسون السياسة بازدواجية، مؤكدا أن طلبات العدالة والتنمية لبوريطة برفض منح التأشيرة لأي وفد إسرائيلي يزور المغرب في إطار المشاركة بالجمعية البرلمانية الأورومتوسطية أو مجلس البرلمان الأورومتوسطي، ممارسة شعبوية، لأن العضوية في المنتديات الدولية لا يمنحها المغرب، ولا يوجه الدعوات لحظة احتضان المؤتمرات الدولية لأعضاء وفود إسرائيلية، لأنهم بكل بساطة أعضاء في هذه المؤسسات الدولية وحضورهم بالمغرب، كأي عضو من دول أخرى، لا يمكن التحكم فيه، وإلا طلب من المغرب مغادرة هذه المؤسسات الدولية، ما يضيع عليه فرصة الدفاع عن المصالح العليا للوطن. وأضاف وهبي أن قيادة "بيجيدي" تلتقي بقيادات حزب الله اللبناني، في مؤتمرات عربية واسلامية، متسائلا كيف سيتم التعامل مع هذا الوضع، علما أن حزب الله يدعم "بوليساريو" ميدانيا بتندوف، وقدم لها الخبرة والأسلحة والتداريب العسكرية بأسلحة متطورة، داعيا قيادة "بيجيدي" إلى التحلي بالواقعية السياسية. أ. أ

"الكاريزما" صفة غير متاحة للجميع

بؤر السيبة تحاصر المحمدية

مقالات ذات صلة

أنتم تستعملون حاجب إعلانات