علم الفتوى يعرف اضطرابا لا حدود له

يسف الأمين العام للمجلس العلمي الأعلى دعا إلى مأسسة الإفتاء انتقد محمد يسف، الأمين العام للمجلس العلمي الأعلى ظاهرة الإفتاء المتداولة في المغرب خارج المؤسسة الرسمية والصادرة عن أفراد يفتقدون الأهلية العلمية الكافية، ووصف مجال الفتوى بكونه مجالا تشوبه فوضى، ودعا إلى ضرورة مأسسة الإفتاء، وحذر من ترك الباب مفتوحا على عواهنه. وفي السياق ذاته، أقر الأمين العام للمجلس العلمي الأعلى، أن «علم الفتوى يعرف اضطرابا لا حدود له، على مستوى مضمون الفتاوى التي تصدر»، وحذر من خطورة الفتوى «على ثقة الناس في شريعتهم وفي قدرة علمائهم على ضبط حياة المتدينين وتمثيل شرع الله تمثيلا صحيحا».وانتقد يسف، في تصريحات وحوارات صحفية، فتاوى صدرت أخيرا، وأفتت بجواز شرب المرأة الحامل للخمر بدافع الوحم، أو جواز مجامعة الرجل لزوجته الميتة بعد مفارقة الروح لجسدها، أو تلك القاضية بتزويج الطفلة التي تبلغ من العمر 9 سنوات، واصفا إياها بأنها من «النوازل الغريبة التي لا يمكن النظر إليها على أنها إفتاء جاد، وإنما هي خواطر وسوانح خطرت ببال أصحابها، لا تلامس هموم الناس وقضاياهم الحقيقية».إلى ذلك، كشف الأمين العام للمجلس العلمي الأعلى، استنادا إلى الجريدة ذاتها، بعض أغرب وأطرف الأسئلة التي استفتي فيها المجلس، ويتعلق الأمر بسؤال تقدمت به الوكالة الوطنية لتقنين الاتصالات، لمعرفة رأي الشرع قبل الترخيص لإحدى الشركات التي اتخذت اسما مثيرا يحمل إيحاءات جنسية. واستطرد أن من بين نماذج الفتاوى التي أجابت عنها الهيأة المكلفة بالفتوى التابعة للمجلس العلمي، طلب فتوى من وزارة التجهيز والنقل حول بيان حكم الشرع الإسلامي في استعمال أجهزة لرصد الكحول لدى السائقين، فأفتت بجواز ذلك. وأفتت في سؤال وزارة الأوقاف حول جواز إجراء القرعة بين المرشحين لأداء فريضة الحج، باعتباره حلا يرضي الراغبين في الحج، ويستجيب في الوقت نفسه للظروف الضاغطة وتجنب الاكتظاظ بالديار المقدسة التي يقصدها الحجاج من جميع أنحاء العالم. وأجازت في فتوى أخرى دخول المرأة الحائض للمسجد قصد التعلم والتعليم.طلبات الفتوى وردت على الهيأة من خارج المغرب أيضا، إذ طلب القائمون على مسجد ليون الكبير بفرنسا رأي الشرع في مسألة «الموت الرحيم»، فأفتت بعدم جوازه، بالإضافة إلى دار الفتوى التابعة للمجلس الإسلامي الأعلى بأستراليا التي سألت عن الرأي الفقهي حول تحميل مسؤولية التعرض للاغتصاب للمرأة غير المحجبة، وكان جواب هيأة الإفتاء المغربية أن «على المرأة أن تلتزم باللباس الشرعي والآداب الإسلامية، غير أن خروجها على حال مخالف لهذه الآداب لا يبرر الاعتداء عليها». هجر المغلي

علم الفتوى يعرف اضطرابا لا حدود له

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الإفتاء... فوضى وشرود وتحريض

فقهاء الفتاوى تحت الحزام

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات

الإفتاء... فوضى وشرود وتحريض