تفكيك عصابة اختطفت ثريا

عرضته للتعذيب لإجبار عائلته على تسليم الفدية وكمين أطاح بأفرادها تمكنت عناصر المركز القضائي للدرك الملكي بالمحمدية، من تحرير ثري من الاحتجاز بمستودع بمنطقة المنصورية، بعد اختطافه من قبل أفراد عصابة من مقهى، قبل أيام من عيد الأضحى، وهددت عائلته بتصفية في حال لم تسدد فدية مالية مهمة. وحسب مصادر "الصباح" فإن عناصر الدرك داهمت المستودع، واعتقلت عنصرين من العصابة، أحالتهما بعد تعميق البحث معهما على الوكيل العام للملك باستئنافية البيضاء بجناية تكوين عصابة والاختطاف والاحتجاز والتعذيب والنصب والاحتيال، بعد تورطا في قضايا نصب عديدة. وتعود تفاصيل القضية، عندما خطط المتهمان، بتنسيق مع أشخاص آخرين ما زال البحث جاريا عنهم، لاختطاف الضحية لإجبار عائلته على تسليمهم فدية، إذ عاينوه داخل مقهى بالمنصورية رفقة ابنه، وظلوا يترقبون ساعة الصفر لتنفيذ عملية الاختطاف. غادر الابن المقهى أولا، وبعد فترة من الزمن، غادر الضحية المقهى بدوره قاصدا منزله، فاعترض المتهمون سبيله بسيارة، وعلى طريقة أفلام الحركة، أجبروه على ركوبها تحت التهديد بأسلحة بيضاء، وغادروا المكان بسرعة كبيرة صوب وجهة مجهولة. وبعدها، ربط فرد من العصابة الاتصال بشقيق الضحية، يخبره بعملية الاختطاف، طالبا منه فدية مالية مهمة لإطلاق سراحه، ومن أجل التأثير عليه، شرع بعض أفراد العصابة في تعنيف الضحية، حتى يسمع شقيقه صراخه عبر الهاتف، قبل أن يتم إغلاق الخط. وأشعر الشقيق زوجة الضحية بالأمر، وسلمها رقم هاتف المختطف للاتصال به، فأكد لها أن زوجها بخير، وأنه وباقي أفراد العصابة على استعداد لإطلاق سراحه مقابل فدية مالية مهمة. وبسبب عجز الزوجة عن توفير مبلغ الفدية، اضطرت إلى تقديم شكاية لرئيس المركز القضائي للدرك بالمحمدية، والذي تفاعل معها بشكل جدي وسريع، إذ باشر وعناصره تحريات من أجل تحديد هوية المتهمين ومكان وجودهم دون جدوى، فطلب من الزوجة الاتصال بالمختطف، وإيهامه بتوفيرها مبلغ الفدية. وساهمت هذه المكالمة في تحديد مكان وجود المختطفين عبر استعمال تقنيات متطورة، إذ تبين أن الأمر يتعلق بمستودع بالمنصورية لتنتقل عناصر الدرك إلى المنصورية، وتداهمه لتتمكن من اعتقال عنصرين من العصابة، وتحرير الرهينة، الذي تم نقله إلى المستعجلات، بعد أن تبين أنه مصاب برضوض نتيجة التعنيف الذي تعرض له من قبل خاطفيه. ونقل المشتبه فيهما إلى مقر المركز القضائي للدرك الملكي بالمحمدية، وأثناء تنقيطهما، تبين أنهما موضوع مذكرات بحث من أجل النصب والاحتيال. واعترف المتهمان خلال تعميق البحث معهما بالمنسوب إليهما، وبررا جريمتهما بأن الضحية رفض تسليمهما نصيبهما من المال بعد معاملة معه، فخططا لاختطافه للحصول على فدية، إلا أن هذه الرواية نفاها الضحية أثناء مواجهته بالمتهمين، مؤكدا أنه لم يسبق له التعرف عليهما، إلا بعد أن اختطفاه من أمام مقهى، مضيفا أنهما عرضاه للتعذيب أثناء احتجازه لإجبار عائلته على التعجيل بتسليمهما الفدية المالية. مصطفى لطفي

"الإيسيسكو" ... شبح الزحف العمراني

التحقيق في تبييض أموال ببطاقات دولية

مقالات ذات صلة