الدكتور بلمو قال إن علاجه يصل ستة أشهر أكد الدكتور محمد بلمو، طبيب عام أن التعرق يعتبر من الأسباب الرئيسية لظهور "البهاق"، مؤكدا أنه ينبغي أخذ الاحتياطات الضرورية تفاديا لظهور الفطريات المسؤولة عنه وانتشارها في كافة أنحاء الجسم. وأضاف الدكتور بلمو أن علاج "البهاق" يتطلب وقتا طويلا. عن أسباب الإصابة ب"البهاق" وعلاجه ومواضيع أخرى يتحدث الدكتور بلمو ل"الصباح" في الحوار التالي: < ما هو "البهاق"؟ < يصاب الشخص ب"البهك" نتيجة انتشار فطريات تعرف باسم "مالسيزيا"، وتستقر في غدة خصلات الشعر في شتى مناطق الجسم ويفرز سائل دهنيا "سيبوم"، وينتشر في كافة أنحاء الجسم. ويكون "البهاق" على شكل بقع تكون ألوانا مختلفة حسب ألوان بشرة المصاب بها، فذوو البشرة السمراء يصابون ببقع بيضاء، بينما ذوو البشرة البيضاء يصابون ببقع داكنة اللون. وينتشر "البهاق" خاصة في الوجه والظهر والأكتاف والصدر وتحت الثدي وحتى فروة الشعر. < ما هي الفئات العمرية الأكثر عرضة له؟ أكيد أن "البهاق" يمكن أن يصيب الجميع من الرضع إلى المسنين، لكن يبقى الأشخاص المتراوحة أعمارهم ما بين 18 و40 سنة أكثر عرضة له. < ما هي أسباب الإصابة به؟ < يعتبر التعرق من الأسباب الرئيسية للإصابة ب"البهاق"، إلى جانب أن تلك الفطريات تظهر غالبا عند الأشخاص الذين يستحمون في المسابح، وكذلك الضايات أو المستنقعات التي يستحم فيها أطفال في مناطق داخلية أو أخرى لا تتوفر على مسابح عمومية، إذ يبقى الماء راكدا ويكون عرضة لتكاثرها في الجسم. ويلاحظ أن كثيرا من الأشخاص الذين يضعون العطر على أجسامهم خاصة على العنق أو الإبطين تظهر عليهم بقع بيضاء أو ذات لون غامق. < هل يعتبر "البهاق" مرضا معديا؟ ليس مرضا معديا، لكن هناك عوامل كثيرة تزيد من انتشاره لدى الشخص نفسه ومن بينها ارتداء ملابس من مادة "النيلون" والأشخاص الذين يتناولون أدوية "الكورتكوييد" وأيضا من يعانون مشكل انتشار الشعر الزائد في شتى أنحاء الجسم. < كيف يتم علاجه؟ < يتم علاج "البهاق" عن طريق وصف "شامبوه" يتم استعمال قنينات فردية منه في كل غسلة لتنظيف الشعر وكافة أنحاء الجسم، وذلك ثلاث مرات في الأسبوع، وذلك طيلة فصل الصيف. وتوصف كذلك عقاقير طبية يتم تناولها ثلاث أيام في الشهر لمدة ستة أشهر. وما ينبغي التأكيد عليه أن البقع تحتاج إلى وقت من أجل اختفائها، كما أنها إذا لم يتم علاجها بشكل جيد قد تظهر مع حلول كل صيف عند الأشخاص الذين يعانونها. < ما هي النصائح التي يمكن تقديمها؟ < من الأمور التي ينبغي الحرص عليها أثناء ارتياد البحر أو المسبح أخذ حمام مباشرة بعد العودة إلى البيت، وتنشيف كافة أطراف الجسم بشكل جيد، إلى جانب غسل المنشفات المخصصة للاستحمام في البحر أو المسبح وكذلك المنشفات المنزلية بشكل جيد وتنشيفها تحت أشعة الشمس. ومن بين النصائح الأخرى أخذ حمام كلما أفرز الإنسان نسبة كبيرة من العرق وعدم استعمال العطر أثناء الذهاب إلى البحر أو المسبح لأن البقع تظهر في المكان الذي يوضع فيه، لأن ذلك إلى يؤدي تكاثر الفطريات وتحولها إلى فطريات مضرة. أجرت الحوار: أمينة كندي