مخاطر المثلجات

الاختصاصية زريول شددت على ضرورة اختيار الطبيعية منها وتناولها بعد الوجبات والابتعاد عن الملونات نبهت أسماء زريول، اختصاصية في علم التغذية والحمية إلى أن السمنة وضعف جهاز المناعة أكثر المخاطر الصحية الناجمة عن تناول المثلجات، لافتة الانتباه إلى أن المشكل لا يكمن في الإفراط في تناولها بل أيضا في طبيعة مكوناتها. تفاصيل أكثر عن مخاطر المثلجات وسبل التقليل من أضرارها في الحوار التالي: > ألا يشكل تناول المثلجات خطرا على الصحة؟ أم أن الإكثار منها هو المشكل؟ > من البديهي أنه كلما أكثرنا من تناول أي منتوج غذائي فذلك، ينعكس سلبا على الصحة، وتناول المثلجات لا يشكل الاستثناء. غير أن خطر المثلجات، مرتبط بالدرجة الأولى بأن هذا المنتوج بارد، وأيضا بطريقة أكله، التي تتطلب نهج أسلوب معين. كما أن المشكل الثاني في المثلجات هي المكونات، علما أننا في الغالب نكون أمام أنواع عدة من المثلجات، وعليه، فحسب نوع المثلجات، يمكننا الحكم ما إن كان ضارا بالصحة أو لا. فإذا كانت المكونات طبيعية، فإن تناول المثلجات لا يطرح مشكلا، كما هو الشأن بالنسبة إلى مثلجات تعتمد نسبا قليلة من السكر. في المقابل تعد أسوأ أنواع المثلجات، تلك التي تحتوي على ملونات وأصباغ ومنكهات غير طبيعية، تشكل خطرا حقيقيا، إلى جانب تلك التي تشمل على نسب عالية من السكر، قد تشكل في بعض الحالات 60 في المائة. > أي أنواع المثلجات يمكن القول إنها أقل ضررا؟ > طبعا المثلجات المصنوعة داخل البيت، لكن يجب التنبيه أيضا إلى أنها تختلف أيضا حسب الطريقة المتبعة ونوعية مكوناتها، فتلك التي تستند بالأساس على الفواكه لا تطرح مشكلا، أما تلك التي تقوم على مكونات صناعية وكيميائية ومواد معلبة، فأكيد أنها لن تختلف في أضرارها عن مثلجات السوق، لأنها لن تكون طبيعية أيضا. وعموما هناك طريقة مثلى لإعداد المكونات، تقوم على تجميد الفواكه دون إضافة أي مواد أخرى، باستثناء الياغورت خالي السكر، الذي يبقى هو الآخر خيارا جيدا، ويمكنه أن يمد الجسم بالبروتين والكالسيوم، بعد ذلك يتم طحنها وإعادة تجميدها، وبالتالي تقديمها دون خوف، لأنها على العكس تكون غنية بالفيتامينات. نوع آخر لا يشكل خطرا على الصحة، هي المثلجات المصنوعة من الياغورت، شريطة اختيار الياغورت الطبيعي، وإضافة قطع من الفواكه الموسمية أو الجافة لتحليته، واجتناب إضافة السكريات السريعة. المشكل الثاني الذي سبقت الإشارة إليه هو برودة هذه المثلجات، التي تفرض عدم تناولها بسرعة، سواء كان من يتناولها طفلا أو راشدا، تفاديا لمشاكل مرتبطة بالهضم. من جهة أخرى، يتعين على من يتعذر عليه صنع مثلجات منزلية قراءة مكونات المثلجات التي يشتريها بعناية، والتأكد من أن نسبة الدهون ضئيلة، وأنها دهون غير مهدرجة كما أن نسبة السكر يجب أن تكون أقل من 40 في المائة ، والابتعاد عن المثلجات الملونة. > ما هي أكثر الأمراض أو المشاكل الصحية الناجمة عن الإفراط في تناول المثلجات؟ > الإفراط في تناول المثلجات يؤدي إلى الإصابة بالسمنة، إلى جانب كثرة النشاط لدى الأطفال من جهة أخرى. برودة المثلجات تؤدي إلى إضعاف جدار الأمعاء وجدار الحلق، فتجعله عرضة للإصابة بالجراثيم ولحدوث التهابات، ما يفسر بالتالي كثرة الإصابة باللوزتين، فضلا عن مشاكل واضطرابات في عملية الهضم، لأن المعدة تكون مضطرة في مرحلة أولى إلى وقف عملية الهضم والعمل على رفع درجة الحرارة إلى 37 درجة، قبل استئناف عملية الهضم من جديد، ما يعني بذل مجهود مضاعف. وتجدر الإشارة إلى وجود مشاكل مرتبطة بمكونات المثلجات، سيما عندما تكون غير طبيعية. هذه المشاكل تتباين بين حساسية، تظهر على شكل طفح جلدي في الفم واللسان والحلق، أو باقي أنحاء الجسم، وبين مشاكل تظهر على المدى الطويل من جراء تناول كميات معينة من الملونات والمنكهات، تفوق المعدل المسموح به. > هل من نصائح لتفادي مخاطر المثلجات، وضمان الاستمتاع بها دون خوف؟ > لا يمكن حرمان أي فئة من تناول المثلجات، صيفا، على أن يتم الحرص على اختيار الأنواع الطبيعية منها، علاوة على التشديد على أن يتم تناول المثلجات بعد الوجبات وليس قبلها، وتسخين المثلجات في الفم قبل ابتلاعها. تجدر الإشارة أيضا إلى ضرورة الاعتدال في تقديم المثلجات للأطفال لأنها ترفع احتمال إصابتهم بالسمنة. أجرت الحوار: هجر المغلي

مخاطر المثلجات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الذرة غنية بالفيتامينات

هذه تفاصيل انتقال أووك إلى الوداد

مقالات ذات صلة