تعزيز التعاون في المجال الأمني بين المغرب وإسبانيا

وزيرا داخلية البلدين يسعيان إلى تقريب وجهتي النظر بشأن الهجرة السرية ومكافحة الإرهاب بدأ وزير الداخلية الإسباني، خورخي فيرنانديث دياث، زيارة عمل إلى المغرب أمس (الاثنين)، ويرتقب أن يلتقي اليوم )الثلاثاء( وزير الداخلية امحند العنصر.وعلم لدى مصادر من رئاسة الحكومة الإسبانية أن زيارة خورخي فيرنانديث دياث للمغرب تشكل فرصة لبحث عدد من المواضيع ذات الاهتمام المشترك. ومن المقرر أن تشمل المباحثات سبل تعزيز التعاون الثنائي في المجال الأمني.وأكدت مصادر مقربة من وزير الداخلية المغربي ل «الصباح» أن زيارة وزير الداخلية الإسباني للمغرب مجرد زيارة مجاملة، وإن كانت ستأخذ طابع زيارة عمل من خلال الملفات الأمنية التي سيثيرها الطرفان في محادثاتهما، كما أنها تأتي، تضيف المصادر ذاتها، ضمن سياق تأكيد المسار الجيد الذي أخذته العلاقات بين البلدين على ضوء الزيارة التي قام بها رئيس الحكومة الإسبانية ماريانو راخوي إلى المغرب، والتي التقى خلالها الملك محمد السادس، ورئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، كما استقبل الملك خوان كارلوس ورئيس الدبلوماسية الإسبانية خوسي مانويل غارثيا، وزير الخارجية سعد الدين العثماني في مدريد.وكان وزير الشؤون الخارجية والتعاون٬ سعد الدين العثماني٬ أعلن خلال ندوة صحافية مشتركة مع نظيره الإسباني٬ خوسي مانويل غارثيا مارغايو٬ في إطار زيارة عمل قام بها لاسبانيا يوم ثالث فبراير الجاري٬ أن وزير الداخلية الإسباني سيقوم بزيارة عمل للمغرب من أجل مناقشة مختلف الإشكاليات الأمنية بين البلدين.كما تم تأكيد عزم البلدين على تعزيز علاقات التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والبرلمانية والأمنية مع الحفاظ على وتيرة اللقاءات التشاورية الدائمة بينهما بخصوص العلاقات الثنائية والإقليمية والدولية. من جهة أخرى، تأتي زيارة خورخي فيرنانديث دياث في الوقت الذي أحبطت فيه قوات الأمن والدرك الملكي محاولة تسلل حولي خمسين مهاجرا سريا إلى مدينة سبتة المحتلة، قالت مصادر إسبانية إنهم ينتمون إلى دول جنوب الصحراء. ومن المتوقع أن يستعرض وزيرا الداخلية المغربي والإسباني ملفات التعاون الأمني المشترك في مجالات الهجرة السرية وتجارة المخدرات ونشاط الخلايا الإرهابية في حوض المتوسط وجنوب الصحراء والجريمة المنظمة، وهي الملفات التي ظلت مثار خلاف بين البلدين، ويتوجس منها المغرب كثيرا، خاصة أن إسبانيا تطالبه بلعب دور أمني لحماية حدودها من المهاجرين الأفارقة، ومحاربة تجارة المخدرات وشبكات الإرهاب، وتصر على اعتبار المغرب منفذا رئيسيا للهجرة السرية، علما أن غالبية الأفارفة المتسللين إلى إسبانيا عبر مليلية ولجوا التراب المغربي عبر الحدود الجزائرية المغربية، كما أن مدريد مصرة على أن تظل بمنأى عن «التورط» في هذه الملفات لتفادي تشويه صورتها الخارجية. ولم تستبعد مصادر دبلوماسية أن تكون زيارة وزير الداخلية الإسباني للمغرب مجرد تفعيل لما تم الاتفاق حوله بين البلدين الجارين خلال الزيارة التي قام بها رئيس الحكومة الإسبانية ماريانو راخوي إلى المغرب، إذ اتفق الجانبان على إعطاء دينامية لآليات التشاور السياسي، في كل القضايا العالقة، مع عقد اجتماع اللجنة المشتركة العليا المغربية الإسبانية، قبل متم السنة الجارية بالرباط لبحث الملفات المشتركة. رشيد باحة

تعزيز التعاون في المجال الأمني بين المغرب وإسبانيا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

البكوري يفشل في أول مهمة حزبية

صراع بين الرميد ولشكر في واجهة نقابية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات