البكوري يفشل في أول مهمة حزبية

فشل مصطفى البكوري، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة في الدعوة إلى عقد اجتماع للمجلس الوطني لحزبه، من أجل انتخاب أعضاء المكتب السياسي، الذين لن يتجاوز عددهم 23 عضوا، وذلك بسبب استمرار الخلافات داخل تيارات الحزب. واختلفت التيارات نفسها حول طريقة انتخاب المكتب السياسي، إذ بينما يدافع التيار اليساري عن الترشيح الفردي والاقتراع السري، يتشبث جناح «الأعيان» المسنود من طرف بعض الوجوه اليسارية، بإعمال الترشيح اللائحي حتى لا يسيطر ويهيمن تيار معين على تشكيلة المكتب السياسي. هذا الاختلاف في المواقف، وعدم ضبط ميولات أعضاء المجلس الوطني، والخوف من حدوث مفاجآت، دفع الأمين العام الجديد لحزب «البام» إلى إرجاء عملية انتخاب قيادة الحزب إلى منتصف شهر مارس المقبل، بعدما سبق أن التزم بانتخابها في آجال لا تتعدى 15 يوما، بعد انتهاء أشغال المؤتمر الاستثنائي. وينتظر أن يعرف السباق نحو الحصول على العضوية في المكتب السياسي، صراعا قويا بين بعض الوجوه المعروفة التي تنتمي إلى الجهة نفسها، تماما كما يحدث في جهة مراكش تانسيفت الحوز، التي تحاول أربعة أسماء نيل شرف العضوية في المكتب السياسي، وهو أمر صعب، إذ يستحيل أن تكون جهة ما، ممثلة بأربعة عناصر في المكتب ذاته· وتسعى فاطمة المنصوري وفتيحة العيادي وزكية المريني وأحمد التويزي، للحصول على العضوية، وكلهم يتحدرون من جهة مراكش. وعلمت «الصباح» من مصدر مطلع أن البكوري، الذي لم يزر المقر المركزي للحزب منذ انتخابه أمينا عاما إلا مرة واحدة، عندما تبادل السلط مع الشيخ محمد بيد الله، يدافع بقوة عن ضرورة ضمان تمثيلية لبعض الأسماء التي تسعى بعض الجهات المقربة من تيار اليساريين إلى إقصائها من العضوية في المكتب السياسي بطريقة ديمقراطية عن طريق صناديق الاقتراع، لأنها لا تتحدث اللغة التي يتحدث بها رئيس المجلس الوطني للحزب، حكيم بنشماس، وأبرزها الحبيب بالكوش وخديجة الكور، التي أضحت محاصرة من طرف بعض نساء الحزب.ومن المرتقب أن يعمل الأمين العام الجديد لحزب الأصالة والمعاصرة الذي يراهن على احتلال المركز الأول في الانتخابات الجماعية المقبلة، على إجراء تغييرات كبيرة في الهيكلة التنظيمية للحزب على المستوى الجهوي.ولم تستبعد مصادر «الصباح» أن يتم اختيار أمناء عامين جهويين جدد، يعوضون بعض الأمناء الحاليين، الذين لم يقدموا جديدا للحزب، وغرقوا في مشاكل تنظيمية، انعكست سلبا على حضور الحزب في الانتخابات التشريعية الماضية.وتعاني مجموعة من الأمناء الجهويين للأصالة والمعاصرة مشاكل تنظيمية مع بعض الأسماء الانتخابية، خصوصا في جهة مكناس تافيلالت وجهة البيضاء الكبرى والشاوية ورديغة وجهة الغرب الشراردة بني حسن· ومايزيد من متاعبهم هو انحياز الأمانة العامة في العهد السابق لبعض الأسماء التي تسعى بكل الوسائل للحصول على التزكية الانتخابية، ضدا على كل خطابات النزاهة وتجديد النخب، وما شابه ذلك من شعارات المرحلة الحالية التي جيء بمصطفى البكوري من أجل قيادتها، لأسباب لها علاقة بمستقبل حكومة عبدالإله بنكيران، إذ بدأ الحديث عن أن حزبي «البام» و»الأحرار»، مرشحان للمشاركة فيها، مباشرة بعد إجراء الاستحقاقات المتبقية.عبدالله الكوزي

البكوري يفشل في أول مهمة حزبية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

قــطــر...الإمــارة الــشــرهـــة

تعزيز التعاون في المجال الأمني بين المغرب وإسبانيا

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات