رامي: فخور باللعب لفرنسا

اللاعب الفرنسي من أصل مغربي قال إنه يعيش حلما بإسبانيا وإن رونالدو "أسهل" من ميسي قال عادل رامي، اللاعب الفرنسي من أصل مغربي، انه فخور بارتدائه قميص المنتخب الفرنسي، وانه سيحاول كتابة التاريخ مع منتخب الديكة في كاس أوربا المقبلة. وتحدث رامي، في حوار مع مجلة فرانس فوتبول المتخصصة، عن حياته في فالنسيا، ووصفها ب"الحلم الطويل"، معبرا عن إعجابه بالحياة في اسبانيا، كما تطرق إلى الفرق بين النجمين ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو، وقال إن الأخير أسهل للمدافعين من ميسي. وفيما يلي نص الحوار . بـ 13 مباراة مع المنتخب الفرنسي مند غشت 2010 ، أنت ثاني أكثر اللاعبين مشاركة، ما تعليقك؟ هذه إحصائيات جيدة (يضحك). لم أكن أعلم ذلك. وأشعر برغبة كبيرة للعودة لحمل قميص المنتخب الفرنسي. المباراة المقبلة أمام المنتخب الألماني ستكون قوية. سيكون علينا مواجهة منتخب من أقوى المنتخبات في العالم. هذه المواجهة ستكون بداية للتحضيرات لكأس أوربا، لكنني دخلت مسبقا في أجواء المنافسة القارية، إذ أفكر فيها كل يوم. إذن، ستلتقي في بريم صديقك وزميلك في الدفاع فيليب ميكسيس، الذي غاب طيلة الاقصائيات بعد إصابته الطويلة في الركبة؟ مع فيليب، تمكنا من جعل دفاع المنتخب قويا. تعاملنا بطريقة جيدة. إنه يتميز بكيفية إرجاعه للكرات، وأنا أتميز بالقوة البدنية. كانت بعد الأخطاء لكننا تجاوزناها. تلقينا 4 أهداف فقط في كل مباريات الاقصائيات. انتهينا ثاني أفضل خط دفاع بعد ايطاليا. ذلك يعتبر انجازا صغيرا للمنتخب، لكن في كأس أوربا الأمور تختلف، هناك سيكون علينا مواجهة مستويات أعلى وأكبر. رغم أنه لا يؤمن بان القرعة كانت منصفة، غير انه يؤكد أن الرجوع إلى أوكرانيا في كأس أوربا المقبلة، المكان الذي عرف فوز الديوك على المنتخب المحلي ب 4-1 في الاقصائيات في يونيو الماضي سيكون من النقاط المشجعة للمنتخب؟ ثلاث مباريات الأولى ستكون عبارة عن معارك. إنجلترا دولة كبيرة كرويا، وستكون أولى مبارياتنا أمامها. السويد تمتلك مهاجما كبيرا ومتميزا هو إبراهيموفيتش. وأوكرانيا سيكون لها امتياز الملعب والجمهور. علينا الحذر، لكنني أشعر بأننا سننجز المهمة على أكمل وجه، وإذا ألقينا نظرة في داخل المنتخب الفرنسي سنجده متحدا، وهذا يجعلني متفائلا. الاقصائيات منحتنا وزنا. نريد كتابة تاريخ خاص بنا. لكن رغم أن الديوك أقوياء فإنهم لا يقدمون مستويات جيدة؟ مازال علينا التعرف على بعضنا البعض. في فريق ليل احتجنا الوقت لنتوج أبطال فرنسا. المجموعة كونت بعضها خطوة خطوة، ولم نتحرك لثلاث أو أربع سنوات، رغم أننا نتدرب معا يوميا. العديد من الناس يعتقدون أننا في سنة أو سنة ونصف يمكننا أن ننجز منتخبا. هذا المنتخب مع المدرب لوران بلان لعب 19 مباراة. وهي فقط بمثابة نصف بطولة مع لاعبين لا يلتقون إلا يومين قبل كل مباراة. يلزمنا الصبر لنجد التوازن المطلوب. في كأس أوربا سنكون مجتمعين لمدة شهر أو شهر و نصف مع التحضيرات. ولهذا فإن هذه المنافسات ستكون مهمة جدا. كيف هي حياتك الجديدة بفالنسيا؟ مند قدومي، حاولت التأقلم حد المستطاع. استقررت خارج المدينة على بعد خمس دقائق من مكان تداريب الفريق. أقضي وقتي كاملا في التداريب والمباريات والنوم. القيلولة كانت دائما مهمة لي، وزادت أهميتها هنا، خصوصا في فصل الصيف. في بعض الأحيان أنام حتى 3 ساعات بعد الظهر . إذا كان هناك انتقال من فريق إلى آخر، فلا بد أن يمنحوك على الأقل خمسة أشهر للتأقلم، لكنني لا أريد أن أمر بهده التجربة. حاولت جاهدا أن أكون جيدا منذ بدايتي. وبدأت بالتأقلم مند المباريات التحضيرية. أردت أن أكون جيدا مع الفريق. أردت أن أثبت للمسيرين أنهم أحسنوا الاختيار باستقدامي من ليل، سواء لاعبا أو رجلا. وقعت لفالنسيا مند يناير 2006 ب 6 ملايين أورو، فأكملت الموسم مع ليل. بين الفريقين هل جئت إلى اسبانيا لتبحث عن ذاتك خلافا لما كنت عليه في ليل؟ لا بتاتا. إنها عائلتي التي حضرت لمجيئي إلى هنا. أختي الكبرى وأخي أتيا إلى هنا لمعاينة المكان، واختيار المنزل الذي سأقطن فيه وتجهيزه. كما أرسلوا إلي صورا لمنزلي الجديد وقبلته. إنها مسالة عائلية. أتيت إلى هنا لأول مرة لتقديمي للجماهير. كانت في يونيو. كنت منشغلا بمباريات حبية مع المنتخب الفرنسي . كنت أعلم أن فالنسيا ناد كبير. لم أكن احتاج لزيارة منشآته، لكي اقبل العرض . كيف تمت الصفقة؟ جون بيير بيرنيس، وكيل أعمالي، عمل جاهدا لمصلحتي، وكذلك لمصلحة ليل وفالنسيا. أردت أن أكون مرتاحا وهادئا مع ليل لأكمل موسمي مع الفريق. وأعتقد أن ذلك تأتى لنا بالفوز بالثنائية، البطولة والكأس . لكن كنت أعلم أنني سأغادر إلى فالنسيا التي تابعتني لمدة طويلة. وأتوا عدة مرات لمعاينتي في التداريب . راقبوك حتى في التداريب؟ نعم . قالها لي خافيير كاريدو، اللاعب السابق في سانت ايتيان الفرنسي والمسؤول عن الانتدابات في فريق فالنسيا. راقبوني في التداريب ليحضروا تقريرا على سلوكاتي، وأروني صورا أثناء تداريبي في ما بعد. يريدون معرفة كل شيء عليك، سواء كانت حياتك أو حتى سلوكاتك. إنهم يهتمون كثيرا بصورة النادي، التي ستكون مهمة في حياة اللاعب خارج الميدان. ما الذي فاجأك أكثر في فالنسيا؟ طريقة تعامل المدرب، الاحتراف الموجود في كل مجال ومكان. لا شيء يترك للحظ. الحياة جميلة، لكنك لا يمكن أن تتجاوز الحدود. هناك أشياء تتعود عليها.عندما دخلت لأول مرة مستودعات الملابس، قمت بجولة على زملائي للتعرف عليهم. كلهم رأوني. هنا دخل ونقول فقط «أولا بيونس دياس (أهلا، يوم سعيد باللغة الإسبانية) ونرجع إلى أماكننا. لكن الناس محترمون، و نشعر بثقل التاريخ عليهم. في ملعب ميستايا هناك صور للاعبين القدامى في كل مكان، وفي كل ممر يؤدي إلى الملعب ستجد صفا من انجازات النادي. ستة كؤوس الدوري الاسباني وسبع كؤوس ملك اسبانيا، وكأس الاتحاد الأوربي ونهائي عصبة الأبطال الأوربية. الملعب مثل معبد وكرة القدم ديانة. هذا رائع جميل، ويزيد الضغط عليك . هل تعلمت اللغة الاسبانية بسرعة؟ رغم أن أختي أستاذة في الاسبانية، اعتمدت على نفسي. أنا إنسان يتكلم كثيرا، لذلك كنت مجبرا على تعلم اللغة للتكلم مع الآخرين، ويتسنى للآخرين فهمي في الميدان. عندما علمت بقدومي إلى هنا حملت برنامجا بالاسبانية على هاتفي، وتعلمت كلمات صغيرة، وبعض قواعد اللغة عندما كنا نتنقل مع ليل. كنت أحاول التكلم بها في الفندق أو الطائرة، كان ذلك جيدا والآن يمكنني أن أعطي تصريحات بالاسبانية. إنها من داعي الاحترام التحدث بلغة البلد الذي تقيم فيه . في البداية كيف نظر إليك الاسبان؟ لم يأبهوا بي، لكن لكي تأتي إلى هنا ببطولة فرنسا والكأس، أمر مهم وساعدني. هنا نحترم كثيرا الانجازات، واللاعب الذي يفوز. أتيت إلى هنا لاعبا دوليا مع المنتخب الفرنسي الذي له صيت واسع هنا باسبانيا. الجميع كانوا لطفاء معي . المدرب يقول لي دائما إنني قوي البنية، وعلي التسجيل من الكرات الثابتة. على حد قولك تأقلمت بسرعة؟ في مباراتي الأولى عرفت أين كنت. كانت أمام سانتاندير في ملعب ميستايا . فزنا (4-3)، لكننا كنا منهزمين 3-1. سانتاندير أتى إلى فالنسيا للعب مباراة جيدة، بخطة عادية لم تركن إلى الدفاع ب 4-4-2. قاموا بالضغط علينا، وقلت إنها ستكون مباراة كبيرة. أحسست بان إيقاع المباراة كان مجنونا. سجلت الهدف الثاني، وكانت الحرارة مفرطة. أنا فتى من الجنوب لكن بعد 5 سنوات مع ليل نسيت ذلك. في شهر ونصف أنهيت المباريات بتعب كبير. الجمهور حضنك بسرعة، إلى درجة أنك أصبحت محبوبا إلى جانب سولدادو وبانيغا؟ رأوا في شخصيتي إنسانا آخر، ملتزم وواقعي، وهذا يظهر في أرضية الميدان. إضافة إلى أنني سجلت 3 أهداف حتى الآن ولعبت على عامل المفاجأة. في البداية لم يحتط الخصوم مني، لكن الآن، العكس. الاسبان يحبون الفرجة. في مباراة ضد جينك بعصبة الأبطال الأوربية، كنت على وشك التسجيل بضربة مقص. الجماهير تتحدث عنها دائما. الجماهير تساعدك على التأقلم بتشجيعاتها لك، لكنها يمكن أن تطلق صفيرا، إذا أرجعت الكرة كثيرا إلى حارس المرمى. في فرنسا، يمكن أن تكون نتيجة التعادل انتصارا، لكن العكس في اسبانيا. كيف هو مدربك أوناي إيمري؟ مدرب طموح وملح. يدفعنا إلى المجازفات حتى في خط الدفاع. في التداريب يقوم دائما بجعل مدافعين في مواجهة ثلاثة مهاجمين. إنه مدرب مسؤول. يريدنا أن نبني هجماتنا من الخلف كبرشلونة وريال مدريد. في تداريبنا نحس أننا في مدرسة. يوقف في بعض الأحيان الفيديو ليسألنا، كيف ترى المباراة؟ كيف يمكننا أن نفوز؟ يمكن لهذه العملية أن تستغرق ساعات. إنه مدرب بيداغوجي وتكتيكي وتعلمت الكثير معه إلى حد الآن. أليس من الأسف أن نقول إن فريقك يبدأ البطولة فقط للبحث عن الرتبة الثالثة، وسط سيطرة برشلونة وريال مدريد ؟ يجب أن نكون واقعيين، أن تنهي الموسم في الرتب الثلاث الأولى انجاز كبير. لكن لا يجب أن نستخف بفرق كملقا واشبيلية واتليتيكو مدريد وفيلاريال. برشلونة وريال مدريد يعتبران أفضل ناديين في العالم، بالتالي فالليغا هي أفضل بطولة. إنها ممتعة جدا، ولا يجب فهم دلك أننا نخاف من برشلونة وريال مدريد، نلعب معهم لننتصر، تعادلنا مع برشلونة 2-2 وخسرنا مع ريال مدريد 3-2 بعدما قدمنا مستويات كبيرة. عندما ترى ميسي وشافي وفيا أو بنزيما ورونالدو أمامك لا يمكن أن تبقى مركزا نظرك عليهم، يجب أن تنافس. المهم أن تخرج من الملعب وأنت فخور بما قدمته. بين البارصا وريال مدريد، من هو الفريق الذي يمتعك؟ إنهما مختلفان تماما. برشلونة يحتكر الكرة ويبحث عن الممرات بدون ملل، ويعتمدون على التمريرة الحاسمة السرعة. برشلونة يسيطر. ريال مدريد يلعب جيدا كذلك لكن يتعب بتمريرات غير دقيقة. إذا لم يكن كريم بنزيما، سيكون رونالدو. وإذا لم يكن رونالدو سيكون أوزيل. وإذا لم يكن أوزيل، سيكون هيغوين أو ديماريا. من تختار بين ميسي ورونالدو؟ ميسي هو أفضل لاعبي العالم وأذكاهم. لديه موهبة ربانية. نحس أن كرة القدم طبيعية بالنسبة إليه، مع أصدقائه والكرة. يرى في الوقت المناسب وبطريقة جيدة. أما رونالدو فهو أحسن من الناحية البدنية. نحس أنه يعمل بجد. إنه قوي وهداف كبير. لكنه يبقى سهلا مقارنة مع ميسي. ماذا يمكن أن تقول لنا عن طموحات فالنسيا هذه السنة؟ نسعى إلى ضمان مكان بين الثلاثة الأوائل، والتأهل إلى عصبة الأبطال الأوربية. لم لا الفوز بأوربا ليغ. فلنسيا ثالث أكبر فريق في اسبانيا. لدينا مكانة محترمة. و أنا أريد الفوز بالمزيد من الألقاب. ليل فتح شهيتي، وعندما تكون في هذا المستوى ستبحث على الألقاب لامحالة. ترجمة درغام العقيد (صحافي متدرب) عن «فرانس فوتبول»

رامي: فخور باللعب لفرنسا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

التدقيق في نزاعات الأندية قبل توزيع المستحقات

القادوري يختار المغرب

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات