المؤتمر منح “البام” انطلاقة قوية لتأسيس تنظيماته الموازية

منح المؤتمر الوطني الاستثنائي لحزب الأصالة والمعاصرة، انطلاقة قوية للإسراع في تأسيس تنظيماته الموازية، في مقدمتها التنظيمان الشبيبي والنسائي وتنظيمات موازية أخرى. وأفادت مصادر من المؤتمر”الصباح” أن التوجه الذي هيمن على المؤتمر هو ضرورة خلق تنظيمات موازية للحزب، وهو ما أكده التقرير السياسي الذي عُرض على المؤتمر، إذ أبرز أن عدم الحسم في مسألة التنظيمات الموازية للحزب، شكل تحديا اعترض سبيل الحزب في العديد من المناسبات، آخرها الاستحقاقات التشريعية الأخيرة التي تميزت بتقديم لوائح وطنية للشباب والنساء، دون أن يكون الحزب يتوفر على تنظيمات شبابية ونسائية قائمة الذات.وأكد التقرير أن سبب هذا الفراغ يعود إلى الرغبة في تجاوز التصور الكلاسيكي للمنظمات الموازية للحزب لفائدة مقاربة جديدة تم إطلاق ديناميتها في بعض الجهات، وهي إحداث تنظيمات على المستوى الجهوي لكل فئات الفاعلين، كأرضية لتشكيل الهياكل الحزبية الجهوية، وبذلك تكون التنظيمات الموازية الجهوية قاعدة لتنظيم مختلف الفئات، وطريقة ناجعة لإشراكها في تدبير الحزب عبر تمثيلها داخل الهيآت الحزبية مباشرة، عوض تنظيمها عموديا، وإبقائها خارج التدبير الحزبي، بإعطائها فضاءات خاصة، بدل تمكينها من تحمل المسؤولية مباشرة في مسار الحزب وتدبيره. وقال التقرير إن عدم تعميم هذه التجارب على جميع الجهات، طرح سؤال المرور مباشرة إلى التنظيمات الوطنية الكلاسيكية، تحت ضغط الانتظارات التي ما فتئت تعبر عنها هذه الفئات باستمرار، وكذلك متطلبات دور الحزب في المعارضة، التي لا ينبغي أن تنحصر في البرلمان، بل عليها أن تبحث عن امتدادات في باقي الحقل السياسي والاجتماعي. في السياق ذاته، ركزت المادة 63 من مشروع القانون الأساسي الذي عرض على المؤتمر على التنظيمات الموازية، إذ نصت على إمكانية إحداث تنظيمات موازية للحزب باقتراح من المكتب السياسي ومصادقة المجلس الوطني. وتهدف هذه التنظيمات إلى توسيع وجود الحزب داخل المجتمع. وتتوفر هذه التنظيمات على إمكانية التعبير السياسي في مجالات تدخلها، على أن يضع كل تنظيم مواز نظامه الداخلي، شرط أن يتوافق مع مبادئ وقوانين ومقررات الحزب. وتفتح هذه التنظيمات في وجه أفراد أو مجموعات غير منتمية إلى هياكل الحزب.وكان يونس السكوري، النائب البرلماني عن الأصالة والمعاصرة، أكد في تصريح لـ"الصباح"، أن الحزب ما يزال فتيا، إذ لم يتأسس سوى قبل ثلاثة أعوام، ما يفسر عدم إقباله على تأسيس تنظيماته الموازية، عدا أن التساؤل الذي طرحه الحزب باستمرار انصب حول المنظومة أو الهندسة التنظيمية الملائمة، للحزب، بما يجعله فاعلا، لأن الهدف ليس هو نقل الهندسة التنظيمية للأحزاب الأخرى. وأضاف أن المطروح للنقاش هي الطرق الفعالة للبنيات التنظيمية للحزب، لتقترب أكثر من المواطنين، وتوسع هامش الاستقطاب، وهنا تطرح مسألة الفئات العمرية، علما أن الشباب له خصوصية، إذ يختزل كل الإشكالات التنموية المطروحة على المغرب، بدء بقضية التشغيل. وأبرز أن التفكير انصب على خلق قطاع مواز لحركات شباب الأصالة والمعاصرة، مفتوح أمام الجميع، حتى لغير المتحزبين، ويشكل فضاء رحبا يلتقي فيه الشباب للحوار والنقاش وطرح القضايا الأساسية، مبرزا أن أي تنظيم مواز لا يمكن أن يكتب له النجاح إلا من خلال التقعيد الجهوي. من جهتها، قالت ميلودة حازب إن النقاش الذي عرفه الحزب بخصوص التنظيمات الموازية، توزعه موقفان متباينان، الأول دافع عن إدماج الشباب والنساء في هياكل الحزب، والثاني تشبث بضرورة تأسيس قطاعات موازية. وأضافت أن التوجه الغالب، كان يسير نحو خلق منظمات موازية، ومنها المنظمة النسائية. جمال بورفيسي (موفد الصباح إلى بوزنيقة)

"ديكتاتورية" العماري تنجح المؤتمر الاستثنائي لـ"البام"

"البام"... مشاهد من المؤتمر الاستثنائي

مقالات ذات صلة