المترجي: توشاك أثر في كثيرا

قال إنه سيعود إلى الوداد "أوتوماتيكيا" وقد يلعب بفريق أوربي في أي لحظة قال زهير المترجي، اللاعب الودادي المعار إلى أولمبيك خريبكة، إنه سيعود إلى الوداد أوتوماتيكيا، بعد نهاية الموسم الجاري، موضحا في الوقت نفسه أن القرار بين أيدي مسؤولي الفريقين. وأضاف المترجي، في حوار مع الصباح"، أن إحساسا غريبا انتابه خلال مباراة الوداد وأولمبيك خريبكة، التي أحرز فيها هدفين، وقال إن فرحته بالهدفين اللذين أحرزهما كانت تلقائية وعفوية، وإنه اعتذر لجمهور الوداد. وأكد المترجي أنه فكر في عدم المشاركة في المباراة، قبل أن يتراجع عن الفكرة، مراعاة لحاجة فريقه إليه، وأهمية المباراة بالنسبة إليه. وأفاد المترجي أن جون توشاك كان له دور كبير في المستوى الذي وصل إليه، قائلا إنه عندما يثق مدرب كبير في لاعب ما، فإن ذلك يعطيه حافزا كبيرا للاجتهاد والعمل. وفي ما يلي نص الحوار: احتفلت بطريقة خاصة بهدفيك في مرمى الوداد، فريقك الأصلي، هل خططت لهذه الطريقة مسبقا؟ لا. كانت طريقة عفوية في الاحتفال. لم أفكر فيها إطلاقا. ربما جمالية الهدف، وربما أشياء أخرى، لكنه احتفال عفوي وتلقائي. الأهم هو أنني لم أبالغ في الفرحة، احتراما لجمهور الوداد، الذي اعتذرت له، ولفريق الوداد، الذي هو فريقي، كما يعرف الجميع. لا بد أن إحساسا خاصا انتابك وأنت تلعب ضد فريقك؟ فعلا. أحس أنني لاعب معهم (يقصد لاعبي الوداد). إنه إحساس غريب، ربما أحس به أنا بمفردي فوق أرضية الميدان، ولا يحس به باقي اللاعبين، وهذا يعطيني حماسا كبيرا. أي لاعب معار يريد أن يظهر لجمهور فريقه الأصلي أنه قادر على اللعب للفريق في مواسم مقبلة. صحيح أنك كنت تفكر في عدم خوض المباراة؟ فعلا، كنت أفكر في ألا ألعب المباراة. لكن في النهاية قلت إن أولمبيك خريبكة يحتاجني في هذه المباراة، ويعول علي كثيرا. فكرت في الجمهور الخريبكي واللاعبين والناس الذين وضعوا ثقتهم في. وقلت أيضا إن هذه المباراة هي مباراتي، والحمد لله، قمت بواجبي على أكمل وجه، رغم الهزيمة. ألا تعتقد أنك كنت تستحق فرصة في المنتخب المحلي؟ أرى أنني أستحق أن أكون معهم. لكن الاختيار يبقى للمدرب جمال سلامي، وأتمنى إن شاء الله أن يعطيني الفرصة مستقبلا، ولم لما فرصة المنتخب الأول والمشاركة في المونديال بروسيا. إنه حلم مشروع بالنسبة إلى أي لاعب. لكن سلامي نادى عليك الموسم الماضي (شارك مع المنتخب المحلي في الألعاب الإسلامية)، رغم أنك لم تلعب كثيرا مع حسنية أكادير؟ تلك المناداة هي التي جعلتني أجتهد أكثر، لألعب مع هذا المنتخب، وأكون عند حسن ظن المدرب. والحمد لله اجتهدت، وأشعر اليوم أنني قادر على اللعب للمنتخب الوطني، والكلمة الأخيرة تبقى للمدرب، وعلى العموم أشكر سلامي لأنه وثق في مؤهلاتي في وقت لم أكن ألعب بشكل رسمي مع حسنية أكادير، وهذا يدل على أنه يتابع اللاعبين باهتمام. تقدم مستويات كبيرة هذا الموسم مع أولمبيك خريبكة، ما السر في ذلك؟ في الموسم الماضي عشت تجربة صعبة، لأن اللاعب المعار عادة لا يحصل على فرصته. هذا ما حصل لي بالضبط في حسنية أكادير. لم يعطني المدرب عبد الهادي السكتيوي الفرصة، لأنه كان يفضل أبناء الفريق. الحمد لله في هذا الموسم الأمر مختلف تماما مع أولمبيك خريبكة، الذي أعطاني الفرصة. لم أخيبهم، وأشكرهم كثيرا على ذلك، وأتمنى أن أكون عند حسن ظنهم. وبرهنت على أنك تستحق الفرصة؟ فعلا، وهذا بفضل الثقة التي أحظى بها في الفريق، والعمل الكبير الذي أقوم به. ماذا غير فيك المدرب بيرنار سيموندي؟ أعطاني سيموندي شحنة أخرى. وضع في ثقته الكبيرة. ويقدم لي النصائح، وفي بعض المباريات التي لم أكن جيدا فيها، ساندني وشجعني. أشكره كثيرا على ثقته. هل كنت تنتظر العودة إلى الوداد في فترة الانتقالات الشتوية رفقة أيمن الحسوني وفيصل حدادي؟ أنا لاعب محترف. أحترم عقدي. كان ممكنا أن أعود، لكن هناك مسؤولين بالفريقين يقررون، ولهم الصلاحية. لكن على العموم تجربة أولمبيك خريبكة مفيدة بالنسبة إلي، ومهمة جدا، وسأفتخر بها كثيرا طيلة مساري. رغم أن جمهور أولمبيك خريبكة يطالب بإشراك أبناء الفريق، فإنه يتعاطف معك كثيرا، ويشجعك؟ بالنسبة إلي، فأنا أتفانى في الدفاع عن القميص الذي أحمله. وأقوم بدوري كما يرام. كرة القدم بالنسبة إلي عمل ومهنة. هذا بطبيعة الحال يجعل الجمهور يحبك ويقدرك. لم يقع لي أي مشكل مع الجمهور، بل بالعكس أشعر بحبهم وتعاطفهم معي، وفي كل المباراة يشجعونني كثيرا. أعرف أن بعض المشجعين يريدون أن يروا أبناء الفريق يلعبون، ويأخذون الفرصة، كما كان في سنوات سابقة، وهذا من حقهم، لكن دائما أشعر أنهم يشجعونني ويتعاطفون معي. من هم المدربون الذين أثروا فيك خلال مسارك الكروي؟ استفدت من عدد من المدربين في الوداد، كمجيد بويبود ومحمد الخويل وحسن بنعبيشة، قبل ذلك لن أنسى خالد الشاكي الذي كان وراء انتقالي إلى الوداد، إضافة إلى حسن حماني، الذي لن أنسى فضله ودوره، وبطبيعة الحال كان للوالدين المجهود الكبير. ماذا شكل لك اعتماد مدرب من حجم توشاك عليك في الفريق الأول للوداد وعمرك لم يصل إلى 19 سنة؟ لن أنسى الثقة الكبيرة التي وضعها في المدرب الكبير جون توشاك. عندما ترى مدربا سبق له أن درب ريال مدريد وليفربول، واكتشف غاريث بيل، يثق فيك، ويعتمد عليك وأنت في سن صغيرة وسط عدد كبير من النجوم، فإن ذلك يعطيك ثقة كبيرة، وحافزا كبيرا، لكي تجتهد أكثر، وهذا ما ربحته من مرحلة توشاك. هل سنراك في الوداد الموسم المقبل؟ مبدئيا، سأعود إلى الوداد أتوماتيكيا، فالعقد مع أولمبيك خريبكة يمتد سنة، لكن لا أعرف ماذا سيقوله الفريقان. تلعب في مستوى جيد في سن صغيرة، ما هي رسالتك إلى اللاعبين الشباب؟ انصحهم بالعمل والاجتهاد، وبعد ذلك تأتي النجومية بسرعة، عندما يتألق اللاعب، وذلك بفعل التلفزيون والاهتمام الإعلامي. حينها تكون هناك إغراءات، لهذا أنصح اللاعبين الشباب بالصبر والتواضع والتركيز على كرة القدم، وأهم شيء هو الابتعاد عن "البلية". "هاذ الشي مامنوش". سجلت أهدافا عديدة هذا الموسم، رغم أنك لا تنفذ ضربات الجزاء التي حصلت على أغلبها، ألم تفكر يوما في تنفيذها؟ نعم، فكرت في تنفيذها، وكنت أتمنى أن أنفذها، لأنني لا أجد مشكلا في ذلك، لكن وجدت أن يوسف عوكادي يقوم بهذه المهمة منذ سنوات، ونفذ ضربات الجزاء بنجاح في مباريات مصيرية، فتقبلت الأمر بصدر رحب، وأحترم ذلك، وأعتقد أن ذلك يصب في مصلحة الفريق. هل ترى أن الوضعية التي يوجد عليها أولمبيك خريبكة في أسفل الترتيب عادلة؟ الفريق يقترب من حسم البقاء بنسبة كبيرة. وهذا أمر مهم. بالنسبة إلي أتمنى أن ينافس الفريق على الرتب الأولى مستقبلا، فهو يتوفر على مقومات تساعده على ذلك. لكن ماذا ينقص الفريق؟ أعتقد أن الفريق يتوفر على مسؤولين وتقنيين مؤهلين وقادرين على إعطاء تقييم للفريق، وتحديد ماذا ينقص، لكي ينافس على الألقاب. ما يمكن أن أقوله هو إنني أتمنى الخير لهذا الفريق، ولجمهوره. تتلقون أهدافا كثيرة في المباريات، بماذا تفسر ذلك؟ كل اللاعبين يقومون بواجبهم، ويجتهدون، في كل المراكز والخطوط. ونتوفر على مدافعين في المستوى. صحيح أننا نتلقى أهدافا، لكننا أيضا نلعب كرة مفتوحة، ونسجل أهدافا كثيرة وجميلة، وهذا بشهادة الجميع. كيف تحافظ على هدوئك في الأوقات الصعبة؟ الصبر يجب أن يكون أهم ميزة في اللاعب. يجب أن يعرف كيفية التعامل في الأوقات الصعبة. متى يمكن أن نراك في فريق أوربي كبير؟ في أي لحظة. هل يعني هذا أن هناك عروضا؟ أن تلعب في القسم الأول، وتسجل أهدافا جميلة وعديدة في كل مباراة في سن صغيرة، فلابد أن تكون هناك عروض واتصالات. هل تفضل الاحتراف في أوربا؟ أي لاعب يفضل الاحتراف في أوربا، لكن بالنسبة إلي. أنا الآن لاعب لأولمبيك خريبكة معار من الوداد. أجرى الحوار: عبد الإله المتقي في سطور الاسم الكامل: زهير المترجي تاريخ ومكان الميلاد: 4 يناير 1996 بالبيضاء المركز: مهاجم الحالة العائلية: متزوج لعب للمنتخب الوطني للشباب والمنتخب الأولمبي والمنتخب المحلي لعب للفريق الأول للوداد قبل انتقاله إلى حسنية أكادير معارا يلعب لأولمبيك خريبكة منذ غشت الماضي وأحرز له تسعة أهداف الحالة العائلية: متزوج بورتري المحترف الصغير خلف طريقته الشبابية في اللباس، وقصات شعره الخاصة، تختفي شخصية أخرى لزهير المترجي، أكثر جدية ونضجا، من لاعب عمره 22 سنة. عندما يتحدث زهير عن كرة القدم، فهو يتحدث بهدوء ورزانة، ويعتبر اللعبة مهنة وعملا، كما يقول، لتأمين مستقبل أفضل له ولأسرته. هذا الهدوء والرزانة يظهران أيضا في طريقة لعبه داخل رقعة الملعب، ذلك أنه لا ينفعل أو يتوتر، عندما لا تصله الكرة، بل يصبر أو يبحث عنها، إلى أن تصله، فيتخذ القرار الصائب دون تسرع. وعندما يتلقى فريقه الأهداف القاتلة في عدد من المباريات، يكون المترجي أول المسرعين إلى مستودع الملابس، بلا غضب أو انفعال، في وجه زملائه المدافعين. يقول المترجي "الصبر يجب أن يكون أهم ميزة في اللاعب. يجب أن يعرف كيفية التعامل في الأوقات الصعبة". في بداية مساره الكروي، عانى زهير المترجي كثيرا، إلى أن التحق بفتيان الوداد الرياضي، متحملا عناء التنقل يوميا، ولسنوات، نحو منزل أسرته بالدروة، وهي الأسرة التي يدين لها بفضل كبير، لذلك يصر اليوم على البقاء قريبا منها، رغم أنه صار رب أسرة، وقريبا سيصبح أبا. في الفئات الصغرى للوداد، واصل الطفل الأسمر النحيف تكوينه، ومع مرور الوقت برزت موهبته، فصار الجميع يتوقع له مستقبلا زاهرا، وذلك ما كان، إذ نودي عليه إلى المنتخبات الصغرى، ثم رصدته عينا المدرب جون توشاك، الذي ألحقه بالفريق الأول، وأشركه في عدة مباريات حاسمة، ضمنها مباراة ديربي أمام الرجاء. وبعد رحيل توشاك، وجد مترجي نفسه مطالبا باختبار مؤهلاته في تدبير الأوقات الصعبة، إذ أعير إلى حسنية أكادير، فاصطدم بفريق ينظر إلى اللاعبين المعارين نظرة مغايرة، مفضلا أبناء مدرسته، ومع ذلك واصل اللاعب الشاب صبره، ونودي عليه إلى المنتخب المحلي، رغم أنه لا يلعب بانتظام في الفريق الأول للحسنية. ومع بداية الموسم الجاري، أعير مرة أخرى إلى أولمبيك خريبكة، فوجد أجواء مختلفة تماما هذه المرة، فلم يكتف بالحصول على مكان قار في التشكيلة الأساسية، بل صار النجم الأول في الفريق، ومنقذه في أغلب المباريات المصيرية، بل أصبح من نجوم البطولة بأكملها، إن لم يكن نجمها الأول.

المترجي: توشاك أثر في كثيرا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

استنفار في ختام زيارة "تاسك فورس"

الرجاء يتجاوز زاناكو

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات