“القنابل الموقوتة” ترعب مسؤولي البيضاء

توالي انهيار المنازل الآيلة للسقوط يجر رجال سلطة وموظفين وأعوانا إلى المساءلة أرعب توالي انهيار المنازل الآيلة للسقوط بعمالة مقاطعات الفداء مرس السلطان وعمالة مقاطعات أنفا (المدينة القديمة)، وزارة الداخلية، إذ استنفرت ولاية جهة البيضاء-سطات مصالحها الإدارية في المناطق السوداء لاتخاذ الاحتياطات اللازمة لتفادي الكارثة. ووصل عدد المنازل التي تهاوت على رؤوس سكانها، منذ الأسبوع الماضي، حوالي 7 منازل بكل من مقاطعات الفداء، حيث خلف سقوط سقف فجرا وفاة فتاة (17 سنة) وإصابة توأمها بجروح بالغة، كما تهاوى منزل من طابقين بمقاطعة مرس السلطان، إضافة إلى مقهى، وخمسة منازل بدرب حمان بالمدينة القديمة لم تسفر عن أي خسائر في الأرواح. وأحدث هذا العدد الكبير من المنازل والأسقف المنهارة هلعا شديدا في المصالح الإدارية التابعة للعمالات والمقاطعات التي جندت أعوانها لإخطار السكان بالإسراع بإفراغ عدد من الدور المتضررة جراء موجة الرياح القوية، والأمطار الغزيرة التي تهاطلت على المدينة في الأسبوعين الأخيرين. وفوجئ مسؤولون بعمالة مقاطعات الفداء مرس السلطان بعدم وجود بعض المنازل القريبة من الانهيار، حسب الخبرات المنجزة حولها، في لوائح الإحصاء، إذ سارعت المصالح إلى فتح تحقيق في أسباب استثناء ذلك من المسوحات الشاملة التي خضعت له الأنسجة القديمة بهذه المنطقة في فترات متباعدة منذ 1992. وفي وقت سابق، وضعت لجنة خبراء ومهندسين، مشكلة من مصالح إدارية ومحلية بالبيضاء، أكثر من 1250 منزلا عتيقا بالمدينة القديمة وعمالة مقاطعات الفداء مرس السلطان والحي المحمدي والصخور السوداء وسيدي بليوط وأنفا، في لائحة الخطر المهددة بالسقوط في أية لحظة، بسبب التساقطات المطرية التي تعرفها المدينة. وقال مصدر مقرب من اللجنة إن المياه الناجمة عن الأمطار تعتبر مصدرا خطرا وتهديدا لجميع الأنسجة العمرانية العتيقة، كما تشكل الفيضانات والترسبات المائية أحد عوامل التعرية والتدهور والأضرار التي قد تتعرض لها هذه المنازل الآهلة بالسكان بعدد من مقاطعات المدينة. ويضع حوالي 8 آلاف قاطن بالمنازل القديمة بالبيضاء أياديهم على قلوبهم منذ بداية الأسبوع خوفا من انهيارات جديدة تذكرهم بكوارث 1996 و2003، حين تداعى عدد من الدور إلى السقوط، بسبب الترسبات المائية الناتجة عن الأمطار والفيضان. وبمقاطعة مرس السلطان وحدها، هناك ما يقرب من 500 منزل توجد في وضعية مهترئة وتتطلب إجراءات إما بهدمها كليا أو جزئيا أو تدعيمها أو إصلاحها. وتتوزع هذه المباني على تسعة أحياء شهيرة بالمنطقة، حسب درجة الخطورة، إذ يأتي في الصدارة، حي بوجدور ثم درب الكبير في الدرجة الثانية من حيث الخطورة، وحي السمارة، يليه حي الداخلة في الدرجة الرابعة وبوشنتوف في الدرجة الخامسة ودرب المنجرة في الدرجة الثامنة، ثم درب الميتر 1 في الدرجة التاسعة. وحددت الدراسات والمعاينات المنجزة بالمقاطعة في فترات متباعدة، 340 مسكنا متداعيا للسقوط يجب أن تهدم بشكل كلي وبدون أي تأخير، بعد أن تم إفراغ 92 مسكنا منها، إما بموافقة قاطنيها أو بتدخل من السلطات ومصالح المقاطعة، لا تزال 248 آهلة بالسكان، كما حددت الدراسة 175 منزلا يجب أن تهدم بشكل جزئي، فيما يحتاج 151 منزلا تدعيما على مستوى البناء لأنها قابلة للسقوط، مع إصلاح 140 أخرى، فيما يجب إجراء خبرة لـ 312 منزلا. يوسف الساكت

“القنابل الموقوتة” ترعب مسؤولي البيضاء

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

زلزال يضرب مديريات الضرائب

شبح العنوسة ... أستاذة تدفع مهرها لشراء زوج

مقالات ذات صلة