مبيدات الشاي تصل إلى البرلمان

تستعد فرق برلمانية لاستغلال الدورة الاستثنائية للبرلمان، لجر وزراء للمساءلة حول ما نشر من تقارير قيل فيها إن الشاي المغربي، يتضمن نسب مخلفات مبيدات الحشرات 150 مرة مقارنة مع ما يسمح به في دول الاتحاد الأوربي، وهو ما يجعل الشاي المغربي، غير قابل للاستهلاك في الرقعة الأوربية. وجاء طلب الفرق البرلمانية التي يعكف بعضها على مراسلة رئاسة مجلس النواب، لبرمجة جلسة اللقاء مع الوزراء، رغم نفي المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية في بلاغ له صدر أخيرا، ما ذهبت إليه التقارير الصادرة عن بعض جمعيات حماية المستهلك، مؤكدا خلو الشاي المغربي من مبيدات الحشرات الضارة بالصحة، واستيفاءه الشروط المحددة في المعايير الوطنية والدولية ويتوفر على الضمانات الصحية اللازمة، مشيرا إلى أنه إذا تبين أثناء المراقبة أن الشاي غير مطابق لهذه المعايير، فإن مصالح المكتب لا تسمح بدخوله إلى السوق الوطني وبالتالي يتم إرجاعه، لذلك لم يصدر أي بيان تحذير من قبل المكتب في هذا الشأن. ويسعى البرلمانيون إلى مساءلة الوزراء وعلى رأسهم لحسن الداودي، وزير الشؤون العامة والحكامة، وأنس الدكالي، وزير الصحة، ورقية الدرهم كاتبة الدولة المكلفة بالتجارة الخارجية، لكشف حقائق استيراد الشاي المغربي من الصين الشعبية، ومدى مطابقة المنتجات المستوردة مع ما تسمح به منظمة الصحة العالمية، إذ يعيب المغاربة على الحكومة تساهلها الكبير مع منتجات الصين المقلدة، التي أغرقت السوق الوطنية وأضرت بتنافسية المقاولات المغربية، وانتقد برلمانيون بكلا المجلسين قبل نهاية الدورة التشريعية السابقة، تلكؤ الحكومة في إعمال الرقابة على منتجات صينية، منها ملابس جاهزة، وقطع غيار، وسخانات الماء، وأدوات لعب الأطفال ومواد التجميل. وكشفت مجلة «60 مليون مستهلك» الفرنسية، وجود نسب كبيرة لمبيدات حشرات في أنواع شاي يستوردها المغرب، إذ أخضعت 11 علامة شاي مغربية، التي يقبل المغاربة بشكل كبير على استهلاكها، للتحليل المخبري، ليتبين من خلال النتائج، أن العينات التي يستهلكها المغاربة، تتضاعف فيها نسب مخلفات المبيدات 150 مرة بالمقارنة مع ما يسمح به الاتحاد الأوربي. ما دفع المكتب الوطني للسلامة الصحية، إلى إعلان حظرها وإرجاعها إلى البلد المصدر، إذ ينشر دائما بلاغات عن حجز مواد استهلاكية أساسية منتهية الصلاحية أو فاسدة ضارة بالصحة، يرجعها إلى البلد المصدر، دون الكشف عن طبيعتها لعموم المواطنين، حتى لا ينتشر الخوف وسطهم، وتتضرر بعض أنواع المنتجات التي تحترم المعايير الوطنية والدولية، فيما يطالب المواطنون بنشر الحقائق تفاديا للمخاطر. ويستورد المغرب ما يقارب 60 ألف طن من الشاي الأخضر، تأتي بنسبة 99 في المائة من الصين الشعبية، وتقدر قيمتها بمليار و127 مليون درهم. وتعقد الدورة الاستثنائية لمجلسي البرلمان، لمناقشة قوانين تهم التكوين المستمر للموظفين لرفع كفاءاتهم ومراجعة مدونة التجارة لتجاوز الصعوبات التي تعترض المقاولات، وتطوير تعاملاتها على المستوى الإلكتروني، إضافة إلى مناقشة قانون إصلاح أنظمة تقاعد البرلمانيين، الذي أثار ضجة وسط المجتمع الرافض لتمتيع البرلمانيين والوزراء بمعاشات اعتبرت «ريعا سياسيا». أ. أ

مبيدات الشاي تصل إلى البرلمان

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

إليسا تتفاعل مع أوسكار لبنان

قصيري في مهرجان السلام ببروكسيل

مقالات ذات صلة