تقوس الساقين…خطر يهدد الأطفال

تشوهات في شكلهما تزداد تفاقما إذا لم تخضع للعلاج المناسب يعتبر تقوس الساقين من أكثر الأمراض انتشارا في صفوف بعض الأطفال، والذي يظهر في المراحل الأولى من العمر، كما ينتج عن نقص في معادن مثل الكالسيوم والفوسفور، ما يؤدي إلى هشاشة العظام، وبالتالي تصبح عرضة للكسر والتقوس وظهور تشوهات بشكل الساقين. ويؤكد الأطباء أنه كلما كان العلاج مبكرا، كلما تم تجاوز المشكل. عن هذا المرض يتم تسليط الضوء على أسبابه وعلاجه، إلى جانب مواضيع أخرى مرتبطة به في الورقة التالية. ضعف التغذية من أسباب الإصابة تأخر النمو وآلام العمود الفقري من أعراض المرض يولد بعض الأطفال وهم يعانون مرض تقوس الساقين، والذي يعرف بأنه تشوه جسدي في الساقين يتميز ببعد الركبتين عند الوقوف ووضع القدمين بمحاذاة بعضهما. وينتشر تقوس الساقين عند العديد من الأطفال، ويظهر بشكل أكثر عندما يبدأ الطفل بالمشي، فتظهر الساقان متقوستين، والركبتان مبتعدتين عن بعضهما، كما أن معظم الحالات تكون طبيعية إلى عمر السنتين، وقد تعود القدمان إلى طبيعتهما، ولكن إذا لم تعودا إلى وضعهما بعد هذا العمر يجب زيارة الطبيب فورا لتقييم الحالة، كما يجب الحذر من محاولة تصحيح وضع الركبتين في حالة الحركة، ويجب على الأم الانتباه إلى نمو طفلها للتأكد من عدم وجود نقص في هرمون النمو. إن تقوس الساقين من الأمراض التي تصيب الأطفال، والذي يعرفه الأطباء كذلك ب"لين" أو "ضعف العظام"، والذي ينتج بسبب وجود نقص كبير وطويل الأمد من فيتامين "د"، الذي يساعد على امتصاص الكالسيوم والفوسفور من الجهاز الهضمي. ويؤكد الأطباء أن نقص فيتامين "د" يجعل من الصعب الحفاظ على مستويات الكالسيوم والفوسفور في العظام السليمة، والذي يمكن أن يسبب تقوس الساقين. ومن أبرز أعراض تقوس الساقين تأخر النمو عند الطفل والشعور بألم في العمود الفقري والحوض والساقين، إلى جانب ضعف العضلات، الأمر الذي يتطلب تدخل الطبيب لتشخيصه. وفي ما يخص أسباب تقوس الساقين، فهي ناتجة عن مشكلة لامتصاص فيتامين "د"، والذي يتم الحصول عليه عن طريق أشعة الشمس، وأيضا بواسطة التغذية من خلال تناول مواد مثل زيوت السمك، والأسماك الدهنية، وصفار البيض، كما أنه يوجد في بعض الأطعمة مثل الحليب والحبوب وبعض عصائر الفاكهة. وفي هذا الصدد، فإن الأطفال الذين لا يتناولون ما يكفي من الأطعمة سالف ذكرها، يكونون عرضة لنقص فيتامين "د" والإصابة بتقوس الساقين، كما أن من أسبابه الإصابة بالكساح. ومن جهة أخرى، فإن هناك بعض الأطفال الذين يعانون مشكل امتصاص فيتامين "د"، نتيجة إصابتهم بأمراض مثل الاضطرابات الهضمية ومرض التهاب الأمعاء والتليف الكيسي ومشاكل في الكلي. ويلعب العمر عاملا مهما في الإصابة بتقوس الساقين، إذ يؤكد الأطباء أن الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين ثلاثة أشهر وثلاث سنوات يكونون عرضة لأن أجسامهم تنمو بسرعة كبيرة. أما في ما يخص مضاعفات تقوس الساقين فيقول الأطباء إنه إذا ترك في بدايته دون علاج، فإنه يمكن أن يؤدي إلى بطء النمو وانحناء العمود الفقري بشكل غير طبيعي وتشوهات في الهيكل العظمي وعيوب في الأسنان. ويعتمد علاج تقوس الساقين على سببه وعلى قابلية المريض للعلاج، وغير ذلك من الأمور التي يجب على الطبيب مراعاتها، كما لا ينصح بالبدء بأي نوع من العلاجات في المراحل المبكرة من عمر الطفل أي ما قبل العامين، إلا إذا كان هناك سبب واضح له. وفي هذا السياق تتم معالجة السبب الأساسي له، مثل تزويد الطفل بفيتامين "د"، إذا كان نتيجة لمرض الكساح، لكن إذا استمر التقوس أو ازداد سوءا فيجب على الطبيب استخدام بعض الطرق العلاجية مثل الأحذية الخاصة، والقوالب وأيضا أجهزة التقويم مثل الأرجل الداعمة التي تستخدم ليلا وتعمل على سحب الأرجل إلى الأسفل. وتبقى العملية الجراحية هي الحل الأخير في علاج تقوس الساقين، والتي غالبا ما يتم اللجوء إليها في مراحل متقدمة وبعد الإصابة بتشوهات صعبة. مواقع

تقوس الساقين…خطر يهدد الأطفال

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

إحراج وصعوبة التعايش

تزييف وثائق وشهادات بمراكش

مقالات ذات صلة