التعليم العالي الخاص “يقتحم” إفريقيا

وضع المغرب، عبر المدرسة المغربية لعلوم المهندس، قدمه الأولى بقطاع التكوين العالي والتعليم الخاص والمهن التدريبية الرابحة بإفريقيا، بعد توقيع انضمام هذه المؤسسة إلى اتحاد جامعات "هنوريس"، الشبكة الأولى للتعليم العالي الخاص عبر القارة السمراء الملتزمة بتكوين الجيل الجديد من الرواد والمهنيين والمهندسين. وانخرطت المدرسة المغربية لعلوم المهندس بكل إمكانيتها المالية والاقتصادية وقدراتها المعرفية التي راكمتها على مدى 32 سنة، في هذا المشروع التعليمي والعلمي الكبير، معبرة عن التزامها واستعدادها لتكوين أعداد من الطلبة الأفارقة وتوفير برامج ذكية للتدريب والمهارات مبنية على قيمة "الأثر" على الشركاء والاقتصاد. وقال كمال الديساوي، المدير العام للمدرسة وأحد مؤسسيها، مساء الثلاثاء الماضي في ندوة صحافية بالبيضاء، إن المؤسسة "أصبحت من الآن فصاعدا وحدة مندمجة في اتحاد الجامعات (شبكة التعليم الخاص الأولى في إفريقيا)، مؤكدا أن اختيار قيادات"هنوريس" للمغرب لم يكن اعتباطيا، بل استُحضرت فيه قيمة المؤسسة التي استطاعت، منذ تأسيسها في 1986، إرساء مشروع بيداغوجي مبني على الجودة في التكوين، وعلى القابلية القوية لتشغيل خريجيها. وأوضح الديساوي، الذي كان يتحدث إلى جانب لويس لوبيز، رئيس اتحاد الجامعات وأعضاء مجلسه الإداري، أن أهم نقاط قوة المدرسة المغربية تتمثل في أساتذتها ذوي التكوين الأكاديمي الذي يعد صماما لأخلاقيات المهنة والتعليم، كما تتوفر المؤسسة على مرصد للمهن وخططا لمواكبة التنمية التيكنولوجية، وكل ذلك يجعل منها "مدرسة مرجعية"، حسبه. وقال الديساوي إن المدرسة واكبت، على امتداد هذه السنوات، التطور الاقتصادي ومشاريع الإقلاع، كما يراودها طموح الانخراط في تنمية إفريقيا وتكوين رواد المستقبل بالقارة السمراء، في سياق رؤية جلالة الملك. وقال إن المدرسة تستطيع الاعتماد، اليوم، على أزيد من 10 آلاف متخرج متوج، و4 آلاف طالب مهندس يتلقون تدريبهم هذه السنة في عدد من المدن، ما يجعل منها المؤسسة الأهم في مجال تخصصها بالمغرب. من جهته، قال لويس لوبيز، رئيس اتحاد الجامعات، إن انضمام المدرسة للشبكة، يشكل مرحلة مهمة في مسار تنمية القدرات بإفريقيا، مؤكدا أن أعضاء الاتحاد يتقاسمون عددا من القيم تتمحور كلها حول تطوير نموذج للتعليم العالي يتيح للمتخرجين القدرة على التنافسية وترك الأثر، "وهذا هو الأهم بالنسبة إلينا". وعبر لوبير من خلال هذه الشراكة الجديدة بالمغرب على إعطاء دفعة قوية لما أسماه الذكاء التعاوني لرفع التحديات المطروحة على القارة، وأساسا إحداث تكوينات لها قابلية مع سوق الشغل، وامتصاص بطالة حملة الشهادات العليا. ي. س

التعليم العالي الخاص “يقتحم” إفريقيا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الوضع الصحي يغضب حقوقيين ببني ملال

مافيـا العقـار تنفـي الضحايـا

مقالات ذات صلة