اعتقال مُلفقة تهمة لزوجها

يروج أمام المحكمة الابتدائية بفاس ملف جنحي مثير بطلاه زوجة وعشيقها سائق سيارة أجرة صغيرة، دسا كمية من المخدرات بسيارة زوجها للتخلص منه كي يخلو لهما المجال للاختلاء ببعضهما، دون أن يدريا أن الحيلة ستنقلب عليهما ليجدا نفسيهما خلف أسوار سجن بوركايز في انتظار الحكم عليهما. ويجري البحث عن عدة متهمين آخرين، بينهم سائق سيارة أجرة يشتبه في إخفائه كمية المخدرات المحجوزة بسيارة الزوج، ومزوده بها، بينما لم تستبعد المصادر احتمال التحقيق مع رجال أمن أنجزوا المسطرة للتأكد من تورطهم من عدمه. وحبكت الزوجة التي كانت على خلاف مع زوجها وصل إلى حد طلب الطلاق، باتفاق مع عشيقها، سيناريو الإيقاع بزوجها. واتصلت به ملتمسة عفوه، ضاربة موعدا للقائهما وقضاء ليلة ينسيان فيها خلافهما، بعد الإعداد لذلك وتوفير شروط السهر، دون أن يدري أنها حبكت مكيدة لتوريطه والزج به في السجن. لم يرفض الزوج طلب زوجته لحبه لها، والتقاها وركبا سيارته، في وقت تعقبهما سائق الطاكسي من الخلف، إلى أن قصد الزوج محلا تجاريا للتبضع، ما استغله ليدس كمية من المخدرات في الصندوق الخلفي للسيارة دون علم الضحية، الذي فوجئ بعناصر الشرطة تحاصر سيارته وتحجز الكمية. لم يفهم الزوج شيئا مما حبك له وابتلى به في ليلة كان يحلم فيها بضخ دماء جديدة في علاقته بزوجته. جلس حائرا على كرسي خشبي في انتظار مباشرة الاستماع إليه من قبل شرطة مصلحة الديمومة، إذ بدا شاردا يفكر في خيط رفيع يقوده لاكتشاف حقيقة ما تعرض له، دون أن يشك في زوجته. أنهى هذا الرجل الأربعيني مدة الحراسة النظرية وأحيل على النيابة العامة بابتدائية فاس بمحضر يعترف فيه بكل شيء، لكن شيئا غير عاد حدث أثناء تقديمه وفتح في وجهه باب الخلاص من تهم ثقيلة كانت سترهن شهورا من عمره في السجن، "بلا ما يدير لا بيديه ولا رجليه" على رأي المثل المغربي. كانت الزوجة حاضرة بالمحكمة في انتظار التيقن من مصير زوجها، بعدما حبكت وعشيقها سيناريو تحوزه المخدرات، دون أن تعي خطورة ما قامت به، إلا بعد انفضاح أمرها واعتقاله وعشيقها وإيداعهما السجن حيث أنهت أسابيع بجناح النساء، إذ لن ينفعها الندم في محو آثار فعلها الشنيع. تنصيب الزوجة محاميا للدفاع عنها طرفا في ملف لا يعنيها، أثار شكوك النيابة العامة التي استدعتها وساءلتها قبل إحالة المسطرة على الفرقة الجهوية للشرطة القضائية لتعميق البحث معها، إذ وجدت نفسها في مواجهة حقائق وقرائن أثبتت تورطها في فبركة ملف المخدرات لزوجها، لينطلق بحث مواز. سردت الزوجة تفاصيل اتفاقها المسبق مع سائق الطاكسي للإيقاع بالزوج الغافل عن حقيقة علاقتهما، وكيفية تحوزهما كمية المخدرات المدسوسة بسيارته، وكيفية تنفيذ العملية ومشاركيها فيها، في انتظار ما قد يسفر عنه البحث المتواصل في القضية، من مفاجآت قد تطيح بأطراف أخرى متورطة. حميد الأبيض (فاس)

العشوائي يورط باشا في تفويت 380 هكتارا

اتحاديون هاجموا بنكيران وشككوا في العثماني

مقالات ذات صلة