مجزرة القدامرة … أبشع تصفية للأقارب

احتجز بناته الأربع داخل غرفة وهدد بذبحهن في حال الاقتراب منه في 24 أبريل من 2016 توقف التاريخ بدوار القدامرة بجماعة زاوية سايس بإقليم الجديدة، ليسجل أبشع جريمة ببلادنا في حق أقارب ضمنهم أصول ارتفع عددهم إلى عشرة . ففي يوم السبت الأسود كما أضحى يعرف بدكالة، استغل عبدالعالي داكر (45 سنة) والذي أدين بالإعدام، خلو الدوار بسبب توجه أغلب سكانه إلى السوق الأسبوعي لسبت سايس، وعمد إلى قتل عشرة من أقاربه ضمنهم والده ووالدته وشريكة حياته . وصرح بطل المجزرة الرهيبة لدى الاستماع إليه من قبل المركز القضائي للدرك الملكي بالجديدة، أنه ارتكب فعلته الشنعاء، تحت تأثير شكوك حول خيانة زوجته له وتستر أقاربه عنها ، وأنه لما عاد من السوق الأسبوعي، تفقدها بالمنزل فلم يجدها وخرج للبحث عنها، قبل أن يصادفها في الطريق فضربها بقوة بواسطة أداة حادة ثم ذبحها بواسطة سكين شحذه بالسوق الأسبوعي، فخرجت أختها لاستطلاع الأمر فأجهز عليها هي الأخرى، وواصل هيجانه بذبح والدة زوجته ووالديه اللذين تدخلا لثنيه عن أفعاله الإجرامية . وتوجه إلى منزل أخيه مواصلا مسلسل إراقة دماء بريئة، فأزهق روح زوجته وابنته، ولما قفل راجعا إلى بيته صادف خال زوجته فقتله، وقرب مسجد الدوار الذي كان مؤذنا له في يوم ما ذبح اثنين من جيرانه . وعاد إلى منزل العائلة الذي تحول إلى برك من دماء، واحتجز بناته الأربع داخل غرفة، وهدد بذبحهن في حال ما حاول الدرك الاقتراب منه، وحاول فريق من الدركيين بقيادة الكولونيل عبد المجيد الملكوني إقناعه بالاستسلام والتخلي عن بناته، غير أنه واصل تهديدهن بالقتل، وأمام إصراره حل كوموندوللتدخل السريع من عين حرودة مكون من عشرين عنصرا على متن مروحيتين، ومن ثقب بسطح المنزل تمكنوا من توجيه طلقة كهربائية كانت كافية ليسقط أرضا، إذ تم تصفيده من قبل عناصر الفرقة الخاصة ووضع في سيارة بسياج حديدي تولت نقله نحو القيادة الجهوية للجديدة وسط إجراءات أمنية مشددة، وانتدبت ست سيارات لنقل جثامين الضحايا نحو مستودع الأموات بمستشفى محمد الخامس وسط عويل وصراخ ما تبقى من عائلات الضحايا وسكان الدوار . والتقت شهادة بعض من سكان القدامرة في أنه من مدمني الكيف ويتعاطى حبوبا مهلوسة، وأنه قبل مجزرته الرهيبة بشهر عمد إلى ذبح حماره بواسطة سكين أعدها لهذه الغاية دون أن يتم التبليغ عنه، أمر يوحي بأنه كان يتدرب على أبشع مجزرة في تاريخ الأقارب ببلادنا . ويوم محاكمته حاول التظاهر بأنه لم يعد يتذكر أبدا ما اقترفت يداه، في محاولة لإبعاد المسؤولية الجنائية عنه، لكن ذلك لم يحل بينه وحكم الإعدام. وفي جريمة كادت أن تكرر المشهد الحزين بالقدامرة، شهد دوار بومهدي بالجماعة الترابية سيدي امحمدأخديم المجاورة لزاوية سايس، فصول قتل شخص لزوجته بطعنات سكين ونيته في تصفية أبنائه وكل من صادفه في طريقه لولا تدخل سكان الدوار الذين نزعوا أداة الجريمة من يده وقيدوه إلى حين مجيء الدرك الملكي الذي أحاله على عدالة الجديدة التي أدانته بالإعدام . وكان الزوج القاتل يعمل بناء وأصبح يعاني اضطرابات نفسية حادة تستدعي نقله إلى قسم الأمراض العصبية والعقلية بمستشفى الجديدة، و نقل يوم الجريمة إليه وسلمت له وصفة علاجية قبل أن يعود ليلا إلى منزله ويصفي زوجته ويسدد ضربة إلى ابنه الذي تفاداها. عبدالله غيتومي (الجديدة) .

مجزرة القدامرة … أبشع تصفية للأقارب

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مسافرون في مخالب الثلوج

صندوق جهوي لتنمية الاستثمار بسوس

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات