30 سنة لزوجين اختطفا قريبا لهما

وقع تحت التهديد عقد بيع شقة وشيكا بـ 50 مليونا بتت غرفة الجنايات الأولى باستئنافية طنجة، أول أمس (الخميس)، في قضية شائكة تقمص فيها دور البطولة شخص وزوجته، قاما باستدراج أحد أقاربهما واحتجزاه أربعة أيام في غرفة ضيقة داخل منزلهما من أجل سلبه أموالا وإرغامه على توقيع عقود بيع وشيكات بمبالغ مالية كبيرة، وحكمت على الرجل بـ 20 سنة سجنا نافذا و10 سنوات لزوجته، وتعويض لفائدة الضحية قدره 100 ألف درهم مجبرة في الأدنى، يؤديها المتهمان تضامنا بينهما، مع إتلاف الشيكات والعقود المحجوزة. كما قضت الهيأة بتبرئة الضحية، الذي مثل هو الآخر أمام المحكمة في حالة اعتقال بتهم تتعلق بـ «خيانة الأمانة والفساد والاتجار في المخدرات»، وذلك بعد أن تبين للهيأة بأن التهم الموجهة له كيدية ولا أساس لها من الصحة، لفقت له من قبل المتهمين للتغطية عن جرائمهما الخطيرة. وحظيت هذه القضية، المدرجة تحت رقم (706/2017)، باهتمام كبير من قبل جمهور غفير من المواطنين، الذين تابعوا تصريحات المتهم/الضحية (س.ع)، الذي سرد تفاصيل عملية اختطافه واحتجازه من قبل المتهمين، اللذين استدرجاه إلى مقهى يقع بحي "فال فلوري" وسط المدينة، لينسحب الزوج تاركا زوجته مع الضحية بدعوى قضاء بعض المآرب المستعجلة، ثم قام بعد ذلك، حوالي الساعة الحادية عشرة ليلا، بالاتصال به هاتفيا ليخبره بأن ظروفا قاهرة منعته من العودة إلى المقهى، وطلب منه أن يحمل زوجته ويلتحق به في المنزل، فلبى دعوته. وأوضح الضحية، الذي يتحدر من منطقة "زومي" بإقليم وزان، أنه عند وصوله عرض عليه المتهم مشاركته كأس شاي داخل المنزل، ليتفاجأ عند دخوله بشخصين غريبين قاما بتكبيله ورميه بداخل غرفة صغيرة مظلمة، قبل أن يسلبوا منه مفاتيح سيارته والسطو على ما بداخلها (مبلغ مالي قدره 8 آلاف درهم ودفتر الشيكات وبطاقة بنكية مع رقم قنها السري...)، قبل أن يرغموه على توقيع شيك بقيمة 50 مليون سنتيم. وأضاف، أن المتهمين مارسوا عليه التعذيب والترهيب، وضغطوا عليه إلى أن اتصل هاتفيا بأسرته في وزان، وطلب منها إرسال ما قدره 6 ملايين سنتيم عن طريق البريد السريع، وكذا وثائق ملكية شقة بإحدى العمارات في طنجة، ليرغموه تحت التهديد على مرافقتهم إلى مكتب أحد الموثقين بالمدينة، حيث وقع على عقد بيع الشقة المذكورة، مبرزا للهيأة أنه ظل محتجزا مدة أربعة أيام، وكان يقضي حاجته بالمكان ذاته إلى أن تم الإفراج عنه وهو في حالة نفسية سيئة للغاية. المحكمة استمعت أيضا إلى المتهم (س.أ)، الذي يشتغل بائعا للخضر بطنجة، وزوجته (ه.ز)، اللذين أدليا أمام الهيأة بتصريحات متناقضة مع المحاضر المنجزة من قبل الضابطة القضائية، ومع مضامين البحث التفصيلي الذي أجراه قاضي التحقيق لدى المحكمة ذاتها، إذ نفيا كل الاتهامات التي سبق أن وجهاها للضحية، المتعلقة بخيانة الأمانة والتحرش والفساد والاتجار في المخدرات، مؤكدين أمام المحكمة اقترافهما لجناية الاختطاف والاحتجاز وطلب الفدية، ما جعل دفاعهما يكتفي بتقديم ملتمس لتخفيف العقوبة عنهما. ممثل النيابة العامة طالب بإنزال أشد العقوبات على المتهمين (سعيد وزوجته)، ومتابعة المشتكي بتهمة التحرش والفساد، إلا أن الهيأة كان لها رأي آخر، فبرأت الأخير من التهم الموجهة إليه، وراعت في حكمها ظروف الزوجة لأنها أم لثلاثة أطفال وكانت ضحية أفعال زوجها، فيما شددت العقوبة على الزوج، معللة حكمها عليه بأن أقوى ما يؤاخذ به المتهم هو اعترافه على نفسه، خاصة أنه اعترف أمامها دون أي ضغط أو إكراه. المختار الرمشي (طنجة)

30 سنة لزوجين اختطفا قريبا لهما

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

إدانة رئيس جماعة بالحوز

غسيل "بيجيدي" بأكادير في تسجيل صوتي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات