ستشرع القاعات السينمائية، ابتداء من 14 فبراير المقبل، في عرض آخر أعمال المخرج المغربي نبيل عيوش، ويتعلق الأمر بفيلم «غزية». وحسب مصادر مقربة من عيوش، فقد حصل المخرج المثير للجدل، على ترخيص لعرض الفيلم للجمهور المغربي، وذلك بعدما شارك في العديد من المهرجانات الدولية، علما أن فيلمه «الزين للي فيك»، منع من العرض بسبب مشاهده «الساخنة». وتدور أحداث الفيلم السينمائي، الذي وضع عيوش اللمسات الأخيرة عليه في بلجيكا، حول مجموعة من النساء، يسعى من خلالهن إلى تسليط الأضواء على وضع المرأة في المغرب. وتلعب بطولة الفيلم الجديد لعيوش، الذي صنفته لجنة المراقبة التابعة للمركز السينمائي المغربي، في خانة الأفلام الممنوعة على الجمهور دون 16 سنة، باعتبار أنه يتضمن مشاهد حميمية لشابات مغربيات ينشدن حرية الممارسة الجنسية، مجموعة من الوجوه، من بينها زوجته الجديدة التي أسند إليها دور البطولة، إضافة إلى الممثل أمين الناجي. وفي سياق متصل، أزيح فيلم عيوش عن قائمة الأفلام المرشحة لجائزة «أوسكار» عن فئة أفضل فيلم أجنبي، بعدما تم إدراجه ضمن القائمة الطويلة للفئة ذاتها. وأعلنت الأكاديمية الأمريكية لعلوم وفنون السينما، عن قائمتها للأفلام المرشحة لجائزة «أوسكار» عن فئة أفضل فيلم أجنبي ل 2017، إذ أسقط الفيلم المغربي «غزية» من اللائحة، بعدما كان مرشحا لخوض المسابقة في الفئة نفسها. وسيخوض المنافسات على جائزة «أوسكار»، ضمن الفئة المذكورة، فيلم عربي واحد هو «الشتيمة» للمخرج اللبناني زياد دويري، علما أن الأكاديمية ستعلن عن المرشحين النهائيين في 23 يناير الجاري، فيما ينظم حفل «أوسكار» في 4 مارس المقبل. يشار إلى أنه بعد إعلان المركز السينمائي المغربي أن «غزية»، سيمثل المغرب في مسابقة جوائز «أوسكار»، قال مهتمون بالمجال السينمائي، إن الفيلم لا تتوفر فيه شروط المشاركة في المسابقة، سيما النقطة المتعلقة باختيار الأفلام التي سبق عرضها في القاعات السينمائية. وشكك البعض في مصداقية اللجنة المكلفة باختيار الفيلم للمشاركة في «أوسكار»، لأنها لم تحترم الشروط التي تضعها أكاديمية الفنون وعلوم الصور المتحركة المنظمة للمسابقة، واختارت فيلما لم يتم عرضه في القاعات السينمائية. إيمان رضيف