2017 … مقتل مرداس

فــــك اللــغـــز في 7 مارس الماضي، تلقى البرلماني عبد اللطيف مرداس اتصالا هاتفيا من زوجته، في حدود الساعة العاشرة ليلا، تطلب منه العودة إلى فيلته بحي كاليفورنيا بالبيضاء بطلب من أبنائه. تنقل البرلماني على الفور على متن سيارته الفخمة "أودي 8"، ولحظة اقترابه من باب الفيلا، أطلق عليه شخص على متن سيارة سوداء، ثلاث رصاصات، أصابت إحداها رأسه. خلفت الجريمة صدمة كبيرة لدى الشارع المغربي، فهي سابقة بكل المقاييس، فضحيتها شخصية عمومية، والجريمة تمت على طريقة أفلام "المافيا". سابقت مختلف المصالح الأمنية الزمن لفك لغز الجريمة، وبعد أيام أطاحت مكالمة هاتفية بمخططيها، وهم زوجة البرلماني وخليلها المستشار الجماعي باسباتة وابن شقيقته. يرى محمد اكضيض، مسؤول أمني متقاعد، وأستاذ بالمعهد الملكي للشرطة، أن هذه الجريمة، تكشف مدى التطور التكنولوجي الكبير الذي تتوفر عليه المصالح الأمنية، والتي عجلت باعتقال المتورطين، رغم دقة تخطيط الجريمة. وأوضح أكضيض، أن المغرب مدرسة أمنية متميزة، لها القدرة على فك لغز أي جريمة مهما كانت طبيعتها، بل حتى منع وقوعها، وهو ما تكشف عنه أرقام تفكيك الخلايا الإرهابية، مبرزا أن هذا التميز يتجلى بالاستعانة بتكنولوجيا حديثة، أطاحت بقاتلي البرلماني مرداس، كما سهلت اعتقال مفجر مقهى أركانة بمراكش في ظرف قياسي. وأكد أكضيض أن الجرائم المشابهة لمقتل مرداس، تحظى بأولوية قصوى من قبل مسؤولي الأمن المغربي، إذ لا يغمض لهم جفن إلا بعد فك لغزها في أسرع وقت، حتى لا تكون لها انعكاسات سلبية على الشارع المغربي مستقبلا، مبرزا أن إسناد "الديستي" والأمن تحت قيادة واحدة، منح تنسيقا إيجابيا في محاربة الجريمة. مصطفى لطفي

2017 … مقتل مرداس

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

قتلى احتجاجات إيران يصل إلى 10

الملك يبعث رسالة تهنئة إلى رئيس السودان

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات