المنتوجات المجالية … سياسة التجميع

تعتزم وكالة التنمية الفلاحية تسريع وتيرة تجميع التعاونيات من أجل الاستجابة إلى الطلبات الخارجية على المنتوجات المجالية. وأفادت خديجة بن إدريس، مديرة تنمية وتطوير التسويق بوكالة التنمية الفلاحية، أن الوكالة تعتزم، خلال السنة المقبلة، مواصلة إستراتيجيتها الهادفة إلى إنشاء وتعميم البنيات التجارية واللوجيستيكية من أجل تعميم على أهم المناطق التي تنشط فيها التعاونيات المنتجة للمواد المجالية، وذلك من أجل تمكين هذه التعاونيات من قنوات توزيع إنتاجها وفتح المسالك لها للوصول إلى المراكز التجارية على الصعيدين الوطني والدولي. وأشارت بن إدريس، في هذا الصدد، إلى أن التعاونيات مطالبة بخلق تجمعات في ما بينها لتتمكن من توفير الكميات المطلوبة، إذ أن هناك موزعين دوليين يتقدمون بطلبات على المنتوجات المجالية بكميات هامة، ما يشكل عائقا بالنسبة إلى التعاونيات منفردة، لذا بات من الضروري تجميع منتوجاتها للاستجابة إلى الطلبات. وعمدت الوكالة إلى إنشاء تجمعين، حاليا، يجمعان عددا من التعاونيات التي تنشط في مجال زيت الأركان ومشتقاتها بكل من الصويرة وأكادير، وتعتزم إنشاء ثالث يخص إنتاج مواد التين الشوكي بمنطقة آيت باعمران. ويحظى هذا المشروع بدعم سويسري وبإشراف من منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية. وهناك عدد من مشاريع التجميع الأخرى تتعلق بالتعاونيات النشيطة في زيت الزيتون والأعشاب الطبية. إضافة إلى ذلك ستواصل الوكالة فتح مراكز تجارية للتضمان من أجل تسويق المنتوجات المجالية على الصعيد الوطني على غرار السوق التضامني الذي دشنه جلالة الملك بحي لوازيس بالبيضاء. ويعتبر المتجر الأول من هذا الصنف، الذي عرف نجاحا كبيرا، حسب مديرة التنمية والتسويق بوكالة التنمية الفلاحية، التي أكدت أن المتجر حقق، خلال ثمانية أشهر الأولى من السنة الجارية رقم معاملات وصل إلى 21 مليون درهم، ولم تستبعد المسؤولة بالوكالة أن يرتفع إلى أزيد من 24 مليون درهم مع نهاية السنة. وأكدت بن إدريس أنه تم حتى الآن تحديد مواصفات أزيد من 300 منتوج مجالي، مضيفة أن هناك عددا من التعاونيات والتجمعات تقبل على الوكالة من أجل مساعدتها على الهيكلة لتتمكن من الاستفادة من الخدمات التي تقدمها لفائدة هذه الهيآت المهنية. وتعتزم الوكالة إطلاق حملة تحسيسية في المراكز التجارية وعبر وسائط التواصل المختلفة من أجل التعريف بأهمية استهلاك المنتوجات المجالية، لما في ذلك من دعم لأعضاء هذه التعاونيات، التي تتشكل من نسبة كبيرة من النساء من ذوات الدخل المحدود، إذ إضافة إلى المزايا الغذائية التي يتميز بها هذا الصنف من المنتوجات، فإن الإقبال عليها يعتبر مبادرة تضامنية لفائدة أعضاء هذه التعاونيات. وتولي الوكالة أهمية كبرى لتطوير المنتوجات المجالية التي تحتل مكانة هامة في المخطط الأخضر، الذي يروم عصرنة الفلاحة وتأهيلها للولوج إلى الأسواق الخارجية. وسبق لوكالة التنمية الفلاحية أن أطلقت حملة وطنية من أجل التعريف بالمنتوجات المجالية وتنمية وإنعاش تسويقها. وهمت الحملة عددا من المساحة التجارية، التي أصبحت تسوق منتوجات التعاونيات والاقتصاد التضامني. ويتعلق الأمر بالمحلات الموجودة بمدن طنجة وتطوان وفاس ومكناس والرباط والمحمدية والبيضاء ومراكش وأكادير. وتهم هذه الحملة الترويجية منتوجات ما لا يقل عن 40 تجمعا متخصصا في المنتوجات المجالية، وتهدف إلى تشجيع تسويق حوالي 400 منتوج من مختلف المناطق المغربية، مثل العسل وزيت أركان الموجه إلى الاستهلاك والمخصص للتجميل، والأعشاب الطبية والعطرية. كما أطلقت الوكالة حملات التكوين لفائدة أزيد من 200 تعاونية وجمعية وتجمع ذي نفع اقتصادي. وتركز ورشات التكوين على الجوانب التدبيرية والتسويقية لتمكين هذه الوحدات من عصرنة طرق اشتغالها لتتمكن من تعزيز موقعها في السوق الداخلي وتقوية قدراتها التصديرية.

المنتوجات المجالية … سياسة التجميع

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

انفجار سان بيطرسبورغ يستنفر "فيفا"

بنعلي: أطراف تطعنني من الخلف

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات