تصفية مرداس… عشق وشعوذة

أرملته تعترف بعلاقتها بمشتراي وقالت إن القتيل كان طاغية إنجاز: كريمة مصلي لم تخل جلسة الاستماع إلى أرملة عبد اللطيف مرداس، البرلماني عن الاتحاد الدستوري، الذي لقي مصرعه بالرصاص أمام مسكنه بحي كاليفورنيا، المتهمة بالمشاركة في القتل العمد وجنحة المشاركة في إخفاء مجرم، والتي انطلقت أطوارها زوال أول أمس (الاثنين)، من المفاجآت بالنسبة إلى التصريحات سواء التي جاءت على لسانها أو لسان العرافة، إذ لم تنف المتهمة علاقتها بالمتهم الرئيسي التي تطورت إلى علاقة حميمية، ورغم أن دفاعها طلب من المحكمة إلغاء مكبر الصوت إلا أنها رفضت ذلك وقالت "معنديش مشكل أنا جيت باش نقول الحقيقة". قالت وفاء بنصمــدي، زوجة مرداس، إن علاقتها بالعرافة المتهمة في الملف نفسه، كانت في إطار البحث عن حل لاسترجاع زوجها، بالسحر والشعوذة، وإنها كانت تلجأ إليها ل"تضرب" لها "اللدون"، لإبطال السحر لأنها كانت تعيش مشاكل عائلية مع زوجها ، وأشارت المتهمة التي كانت تقف في قفص الاتهام إلى أن "زوجات مسؤولين كبار في الدولة كانوا كيزورو رقية العرافة باش يلجؤوا للسحر"، وأنها بدورها لجأت إليها من أجل الاستفادة من خدماتها، وأن "راه كاع المغربيات كيلجؤوا للسحر من أجل أزواجهن"،" مضيفة في حديثها "مشيت عندها باش نسحر لراجلي"، مؤكدة "بغيت نرد راجلي"، "بغيت ندير كيف كيديرو گاع المغربيات"، ليقاطعها رئيس الجلسة حسن العجمي، بسؤال عن حول من كان وراء معرفتها ب"الشوافة"، فأجابت أنها عرافة أخرى، فكان رد القاضي "إذن رقية "هي لكرايدية". "البيرمي... نقطة البداية لم تخف أرملة البرلماني القتيل علاقتها بمشتراي المتهم الرئيسي في جريمة القتل، والتي ابتدأت حسب تصريحاتها في صيف 2015 ، بوساطة من العرافة رقية التي أخبرتها بقدرته على إسداء خدمة لصديقة وفاء التي ترغب في الحصول على رخصة سياقة، فأكدت لها أن مشتراي بإمكانه القيام بذلك، لتربط به الاتصال من رقم هاتفها بعد أن فشلت رقية في الاتصال به، ليجيب ويحدد معها موعدا للقاء قرب مقر الإذاعة الوطنية بعين الشق، صار الشرارة الأولى لعلاقة غرامية، انتهت بهما خلف القضبان. سردت وفاء في أجوبتها عن أسئلة المحكمة تفاصيل العلاقة التي جمعتها بالمتهم في قتل زوجها، والتي لم تقف عند التواصل عبر الهاتف والواتساب بل وصلت إلى المعاشرة الجنسية التي حددتها أرملة القتيل في ثلاث مرات، مبررة ذلك بفتور العلاقة الزوجية بينها وزوجها الذي وصفته بالطاغية وأنها ليست فاسقة، وعن سؤال رئيس الهيأة حول عدم طلبها الطلاق، كشفت المتهمة أنها بالفعل طلبته عدة مرات، إلى أن زوجها كان طاغية ورفض ذلك كما أن تدخل أصدقاء نافذين له حال دون ذلك، لتستمر العلاقة في الفتور خاصة أنه لم يكن يعاشرها لمدة خمس سنوات، ولا يقاسمها غرفة النوم. التفكير في الجريمة مشتراي كان بالنسبة إليها حسب تصريحاتها ذلك الصديق الذي يمكن لها البوح له بكل ما يخالجها بشأن علاقتها مع زوجها والمشاكل التي تتخبط فيها، مشيرة إلى أنه في إحدى المرات بعثت له صورا أخذتها بعد أن عنفها زوجها، فتأثر للأمر وقال لها إن "زوجها ما لقاش الرجالة اللي يقتلوه"، مؤكدة أن قول المتهم لم يكن يعني بالضرورة التخطيط لقتل زوجها، عندما ردت عليه؟،"واخا يكونو ما يقدروش عليه"، مضيفة بالقول " راجلي كان طاغي بزاف"، و"كان عندو نفوذ وما يقدر حتى واحد عليه"، وأضافت أنها لم تأخذ تلك الكلمات بعين الاعتبار، لأن الأمر لا يخرج عن دائرة الفضفضة في الحديث، خاصة أنها تعودت عليه كثيرا لأنه كان يسمع لشكواها، وكان آخر من تسمع صوته في الهاتف، وتمتد المحادثات بينهما إلى غاية الثانية صباحا، مشيرة إلى انه بعد وفاة زوجها اتصل بها المتهم الرئيسي إثر شيوع خبر مقتله، معزيا في وفاته من هاتف العرافة، وعندما سألها القاضي عن فحوى المكالمة، أخبرته بأنه قال لها "البركة في راسك". الهاتف اللغز لم تكن وفاء تتوفر على هاتف محمول، بعدما ألغى زوجها الاشتراك الذي يخصها، وأضحت بدون هاتف، وهو ما كان الجميع يظنه، وما كانت تتظاهر به أمام العائلة، إلا أنه كان هناك هاتف آخر تخبئه، حصلت عليه حسب تصريحاتها أمام القاضي من مشتراي الذي بعثه لها عن طريق العرافة لتستمر في التواصل معه، إلا أن الغريب في الأمر وهو ما أثاره رئيس الهيأة بأن الهاتف كان مسجلا في اسم العرافة، فنفت المتهمة ذلك، مشيرة إلى أنها لم تعلم بذلك إلا بعد أن أرادت إضافة رصيد من بطائق الشحن، غير أن العرافة التي كانت تقف بجانبها نفت ذلك وقالت للمحكمة إنها ذهبت رفقة وفاء إلى إحدى نقط بيع الهواتف وأخذت الشريحة والهاتف وسجلته باسمها وهو ما لم تعارضه العرافة نظرا لعلاقة الصداقة التي تجمعهما. واستمرت في استعمال الهاتف إلى أن منحته مرة أخرى بعد وفاة زوجها للعرافة لتسلمه إلى مشتراي، وهو ما نفته العرافة في البداية قبل أن تتراجع عن ذلك أمام الهيأة وتقر بالفعل أنها تسلمت هاتفا من المتهمة وحملته إلى مشتراي، بعد أن أخبرتها وفاء بأنه يتضمن صورا خاصة بهما لم تكن ترغب في أن يراها أحد. ليلة الحادث... العشاء الأخير لم يكن البرلماني مرداس يظن أن الاتصالات التي كان يتلقاها من ابنته للحضور إلى المنزل، لاصطحابها وأخويها إلى العشاء خارج المنزل سيكون الاتصال الذي يقربه من القاتل المتربص له بمحيط المنزل، إذ أكدت زوجة القتيل أنها يوم الحادث كانت منذ الصباح في زيارة لوالدتها وأنها ظلت هناك إلى وقت متأخر، وأن القتيل زارها في منزل والديها، ليسألها القاضي عن سبب عدم اتصالها به مباشرة فأجابته المتهمة أنه "لا يمكن أن أتصل به لأنه يعلم أني لا أتوفر على هاتف، وعندما أرغب في الاتصال به، أقوم بذلك من هاتف والدتي، كما أن علاقته بأبنائه أقوى من علاقتي بهم وأشد ارتباطا، وأنا أعرف أنه لن يرفض لهم هذا الطلب، والعكس سوف يحصل إذا اتصلت به أنا". سلاح الجريمة في الجلسة المقبلة بعد أن قررت هيأة المحكمة بغرفة الجنايات مساء أول أمس (الاثنين)، تأخير الملف إلى الأسبوع المقبل، لأجل إتمام المواجهة بين المتهمين، أمرت بمراسلة الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف ومصلحة العتاد، من أجل إحضار البندقية المستعملة في جريمة قتل البرلماني مرداس، بعد أن تشبث الدفاع بضرورة عرضها ضمن وسائل الإثبات، خاصة أن المتهم الرئيسي صرح أمام المحكمة، جوابا عن سؤال لدفاع الطرف المدني في القضية، أن بندقيته الشخصية لا يستعملها أو يحملها أي شخص غيره. وكانت من بين المفاجآت التي شهدتها الجلسة تلك المتعلقة ببعض البرلمانيين والمسؤولين الذين أصرت على ذكر أسمائهم وربطها بالخدمات التي كانوا يقدمونها لها في الفترة اللاحقة لوفاة زوجها.

تصفية مرداس… عشق وشعوذة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

متربص بالملك يفضح السطو على 72 هكتارا

كاتب عام المحكمة... منصب تحت الطلب

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات