الديري: شبعت من التلحين

الديري يتحدث عن الديو بين الشاب خالد ومحمد فؤاد قال رضوان الديري إنه أنهى تلحين أغنية جديدة مشتركة بين الشاب خالد والمطرب المصري محمد فؤاد، كما تحدث الملحن الشاب عن الأغنية الجديدة التي لحنها لسميرة سعيد، وأبدى صاحب “مال حبيبي مالو” رغبته في العودة إلى الغناء وتطرق إلى مواضيع أخرى تجدونها في هذا الحوار. > ما حكاية الأغنية الوطنية التي لحنتها وتجمع الشاب خالد بالمغني المصري محمد فؤاد؟ > مشروع الأغنية ابتدأ عندما علم منتجها الشاعر الغنائي مصعب العنزي، بأمر زيارة ملكية مرتقبة إلى مصر، فوقع الاختيار على مشروع غنائي يخلد للعلاقة التاريخية بين المغرب ومصر. > (مقاطعا) لكن الشاب خالد ليس مغربيا؟ > وقع الاختيار عليه بالنظر إلى علاقته المتميزة بالمغرب، كما أننا كنا بحاجة إلى إضفاء نكهة راي محببة إلى المتلقي المشرقي لكي تأخذ الأغنية حظا وافرا من الانتشار والتداول، وبالفعل بعد الاتفاق مع الطرفين سجل كل واحد المقاطع الصوتية التي تخصه، ودخلت الأغنية مرحلة الميكساج والمعالجة التقنية. > لكن إذا لم تتحقق الزيارة الملكية في المدى القريب ما مصير الأغنية؟ > أخذنا بعين الاعتبار كل الاحتمالات، إذ هناك أكثر من صيغة لهذه الأغنية، كما أن كلماتها ومضمونها مفتوح على معاني كثيرة، كما هو الشأن بالنسبة إلى الأغنية التي لحنتها للديفا سميرة سعيد عن المنتخب الوطني، فليست بالضرورة مرتبطة بالتأهل إلى كأس العالم، وهو ما يحفظ للعمل الفني مكانته ولا يجعله مرتبطا فقط بمناسبات معينة يزول بزوالها. > ألا ترى في تلحينك أغاني “تحت الطلب” تأثيرا على مسارك الفني الذي ما زال في بداياته؟ > لا أعتقد، فأنا لا ألحن دائما “تحت الطلب” إذ سبق أن رفضت العديد من المقترحات والمشاريع الغنائية في هذا السياق، وأتنصل منها إما لأنني أكون غير مقتنع بها أو مشغولا فعلا، لكن في المقابل أقبل أن ألحن “تحت الطلب” إذا شعرت أن هذا العمل سيكون إضافة نوعية في مساري الفني، كما هو الشأن بالنسبة إلى الأعمال التي تعاملت فيها مع النجمة اللبنانية نانسي عجرم أو المطرب السعودي نبيل شعيل وغيرهما. > في عملك الجديد راهنت على صوت محمد فؤاد الذي أفل نجمه خلال السنوات الأخيرة، أليس في الأمر مغامرة فنية؟ > جيلنا يحتفظ بذكريات طيبة مع المطرب محمد فؤاد إذ كان رمزا لتوجه خاص في الأغنية العاطفية العربية، كما أن صوته مميَّز ويتمتع ببحة خاصة محببة، توقعنا أن تتوافق بشكل كبير مع صوت الشاب خالد، وهو ما تبين لفريق العمل من خلال الاستماع الأولي للأغنية، كما أن فؤاد يظل اسما غنائيا يحظى برصيد كبير من التقدير وشخصيا يشرفني التعامل معه. > أطلق الشاب خالد تصريحات غريبة رهنت مستقبل هذا المشروع الغنائي للمجهول، حين قال إن الديو الوحيد هو الذي أجراه مع تامر حسني فقط؟ > انزعجنا في بداية الأمر لما سمعنا تصريحا منه في هذا السياق، إذ هناك فعلا مشروع ثان يجمعه مع النجم تامر حسني تقاضى عنه مبلغا مهما، عندما قال في أحد استجواباته إنه الديو الوحيد الذي غناه في الفترة الراهنة، قبل أن يتدارك في حوار آخر ويعتبر مشروعه مع محمد فؤاد أغنية وطنية مشتركة، وهو ما يجعل المشروع قائما ولم يتخل عنه النجم الجزائري، إذ لم يصرح بشيء من هذا القبيل. > هل كان من الضروري أن يكون أول لحن تقدمه لسميرة سعيد أغنية عن المنتخب الوطني لماذا تبدأ معها بأغنية عاطفية مثلا؟ > قدمت لها العديد من الاقتراحات في هذا الصدد، إلا أنني اكتشفت أن النجمة المغربية صعبة في اختياراتها ومتطلبة جدا، وتعرف ماذا تريد، إلا أنني استغربت للسرعة التي استجابت بها بمجرد ما توصلت بالاقتراح الخاص بالأغنية الخاصة بالمنتخب الوطني، إذ أدركت بذكائها الفني أن الأغنية ستحقق نجاحا كبيرا لارتباطها بحدث شد انتباه المغاربة قاطبة، وكذلك لأسلوبها الحديث في التوزيع والألحان وشكلا جديدا لاءمها، بمعنى أنها كانت خطوة محسوبة بدقة. > ألا تلاحظ أن هناك فتورا في الأغنية المغربية الجديدة منذ اعتقال سعد لمجرد الذي كان الكثيرون يراهنون عليه في تحقيق انتعاشتها؟ > فعلا وقع بعض التراجع، خاصة أن لمجرد كان سفيرا فوق العادة للأغنية المغربية في العديد من المحافل الدولية، واستطاع أن يثير الحماس في أبناء جيله ويشعل المنافسة بينهم، لذا وقع بعض التراخي في أداء الكثير من المغنين المغاربة بعده وصاروا يشتغلون دون منافسة. > ألا تفكر في الانتقال من التلحين إلى الغناء؟ > أفكر حقيقة في الموضوع لأنني “شبعت من التلحين” وأشعر أنه حان الوقت لأنتقل إلى الغناء وهو المجال الطبيعي الذي بدأت فيه قبل أن يسرقني التلحين وأجرف وراء النجاحات التي حققتها فيه، إذ من شأن الغناء أن يمنح للملحن فرصة لفرض اسمه بدل أن يظل جندي خفاء ومتواريا عن الأنظار. أجرى الحوار: عزيز المجدوب في سطور > من مواليد مكناس. > له مشاركات عديدة في مجموعة من البرامج التلفزيونية الخاصة بالمواهب الشابة. > بدأ مساره ملحنا مع الشاعر الغنائي زكريا حداني وشكل معه ثنائيا ناجحا ومن أشهر أعمالهما أغنية “مال حبيبي مالو” لسعد لمجرد. > تعامل مع العديد من الأصوات المغربية والمشرقية.

الديري: شبعت من التلحين

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريدة الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

بارونات الفردوس الضريبي

مسلم يعالج "الحكرة" بـ"عين الحمرا"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات