وثائقي أمريكي عن حراك الريف

يضم شهادات لأسر المعتقلين وحوارا طويلا مع الأنتربولوجي حمودي أنهت شركة إنتاج أمريكية تصوير مشاهد فيلم وثائقي حول أحداث الريف، سيعيد تركيب فصول الحراك، وينسج خيوط القصة منذ انطلاق شراراتها الأولى. ويضم الوثائقي شهادات لأسر زعماء الحراك، بالإضافة إلى حوار طويل رفقة العالم الأنتروبولوجي عبد الله حمودي، الذي أدلى برأيه حول سياق ومآلات الحراك. وأما فكرة الفيلم فتعود إلى المخرجة الأمريكية كولين كتينكهام، التي تتردد كثيرا على المغرب، وتتحدث العربية الفصحى بطلاقة، وساعدها في هذا العمل صحافي أمريكي يدعى أليكس ليدرمان. وأوضح الحقوقي الأمازيغي، منير كجي، الذي نسّق بين إدارة إنتاج الشريط الوثائقي وعائلات زعماء الحراك، أن الفيلم يضم شهادات لوالد ناصر الزفزافي، ووالدة المعتقل محمد جلول، بالإضافة إلى أسرة محمد أحمجيق وآخرين، وأنه سيكون مساحة لاستعراض المراحل التي قطعها الحراك منذ عام على انطلاقه. وأضاف كجي أن مدة الوثائقي ستتراوح بين 26 و52 دقيقة. أما بخصوص السياق الذي جاء فيه العمل، فقال كجي: «يأتي هذا العمل في ظل عدم وجود أي عمل إبداعي توثيقي حول ماهية الحراك»، مشيرا إلى أنه سيستقي لأول مرة شهادات أسر المعتقلين، كما سيعرف دوليا بمعاناتهم، في وقت تغيب فيه وثيقة إبداعية تحيط بتفاصيل الحدث، باستثناء بعض الأخبار والقصاصات والنشرات. وكشف كجي أن الفيلم في مرحلة المونتاج، ومن المرتقب أن يكون جاهزا للعرض الشهر المقبل، مشيرا إلى أنه من الصعب عرضه داخل المغرب، بينما هناك إمكانية أن يتابعه المشاهدون على قناة الجزيرة بالإنجليزية، كما أنه مرشح أن يعرض على قنوات أوربية وأمريكية، إذ يرجع القرار للشركة المنتجة لاختيار مكان تسويقه. وأضاف المتحدث ذاته، أن «العائلات استجابت لعرض الشركة، وتحدثت معها بكل تلقائية، وعبرت عن مشاكلها ومعاناة المعتقلين في السجن ومطالب الحراك». وعن تفاصيل الفيلم يقول كجي «يضم تذكيرا ببداية الحراك وماهيته لأن المواطن الأوربي والأمريكي لا يفهم كلمة الحراك والسياق الذي جاءت فيه، كما أنه يتحدث عن نقص البنيات التحتية من طرق ومدارس. كما يتحدث أيضا عن مشاكل الصيد البحري والثروة السمكية، إضافة إلى المحطات التي قطعها الحراك وصولا إلى بداية الاعتقالات، مرورا بالصعوبات التي تواجهها الأسر في التنقل من الحسيمة إلى الدار البيضاء لزيارة أبنائها أسبوعيا، دون إغفال الإضرابات عن الطعام التي يخوضها المعتقلون». وأشار الحقوقي الأمازيغي، أن هذا العمل لن يكون الأخير، بل أكد وجود أعمال إبداعية وسينمائية أخرى، إذ ينتظر عدد من المبدعين انفراج الأوضاع، للشروع في تأليف روايات وأغان ودواوين شعرية. عصام الناصيري

وثائقي أمريكي عن حراك الريف

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الداخلية تنهي زمن الوثائق الورقية

الفردوس الضريبي ... راشدي: عبء ثقيل

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات