fbpx
خاص

الهمة …عودة الرجل القوي إلى الواجهة

شكل قرار تعيين جلالة الملك فؤاد عالي الهمة مستشارا له في الديوان الملكي، الحدث الأبرز في المشهد السياسي الوطني، لما كان الرجل القوي، الذي يصفه الإعلاميون بـ «صديق الملك»، يشكله من ثقل في الحقل السياسي، خصوصا بعد تأسيس حزب الأصالة والمعاصرة، الذي خلخل، بشهادة مختلف المحللين السياسيين، الحقل الحزبي. وازداد اسم الرجل حضورا في المشهد الإعلامي مع  حركة 20 فبراير التي شنت على الهمة رفقة وجوه سياسية أخرى
من «البام» ومن محيط الملك هجوما قويا، إذ ظل المشاركون في مسيرات الحركة يطالبون برحيل الهمة، رغم أن الرجل اختار منذ فترة الابتعاد عن الحقل السياسي وإعلان استقالته
من مسؤولياته في «البام». وعاد اسم الهمة إلى الواجهة من جديد، بعد تعيينه مستشارا للملك. «الصباح» ترصد في هذا الملف ردود فعل العديد من الفاعلين السياسيين
والحقوقيين والنقابيين وشباب 20 فبراير، بالإضافة إلى قراءة للحدث لمحللين مختصين في العلوم السياسية.

تفاعلات تعيين الهمة مستشارا للملك

توضيح للأدوار بين المؤسسة الملكية والفاعلين السياسيين

أثارت عودة فؤاد عالي الهمة إلى الواجهة من جديد، الكثير من ردود الفعل المتباينة في صفوف الأحزاب وكافة المتتبعين للشأن السياسي، إذ اعتبر عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة المعين، في تصريحات صحافية تعيين فؤاد عالي الهمة مستشارا في الديوان الملكي، أمرا إيجابيا، مضيفا أن القرار أخرج الهمة من اللعبة السياسية ليريح ويستريح، في إشارة إلى الصراعات التي عرفتها الساحة السياسية بين «البام» والعدالة والتنمية.
وأعلن رئيس الحكومة المعين أن تعيين الهمة في منصبه الجديد، لن يثير لديه انزعاجا أو تخوفا من أن يؤثر على المسار التفاوضي لتشكيل الحكومة وقراراتها، فالخوف من الله، يقول بنكيران، الذي هنأ الهمة عبر الهاتف فور تعيينه، حسب ما ذكره الموقع الرسمي للحزب.
من جهتها، أبدت فعاليات من حركة 20 فبراير استياءها من تعيين الهمة مستشارا للملك، واعتبرته استفزازا لها ولمطالبها، في حين ذهبت مختلف التحليلات السياسية إلى أن عودة الهمة إلى المربع الملكي ستضع حدا لللغط الذي واكب تأسيسه لحزب سياسي ونزوله إلى معترك التنافس السياسي والحزبي، كما سترفع اللبس عن اتهام الرجل باستغلال «قربه» من الملك لأجل ما يعتبره ال» بي جي دي» تحكما في الحياة السياسية، وهو الشعار الذي زين به الحزب يافطات حملته الانتخابية، مستغلا حراك الشارع و20 فبراير للمطالبة برحيل الهمة.

Assabah

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد


يمكنكم تسجيل دخولكم أسفله إن كنتم مشتركين

تسجيل دخول المشتركين
   


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات

نود أن نشكركم على زيارتكم لموقعنا. لكننا نود أيضًا تقديم تجربة مميزة ومثيرة لكم. لكن يبدو أن مانع الإعلانات الذي تستخدمونه يعيقنا في تقديم أفضل ما لدينا.