عضو المكتب السياسي لـ״البام״ قال إنه لا وجود لهيمنة الريف ومن لديه ملفات يقدمها للقضاء أكد جمال شيشاوي، عضو المكتب السيساسي لـ"البام" أن ما يجري داخل الحزب هو صراعات بين قياديين حول تقديرات مختلفة تهم التدبير السياسي والتنظيمي للحزب. وقلل شيشاوي من تأثير الخرجات الإعلامية لحسن بنعدي وعبد اللطيف وهبي، والتي اتخذت في بعض الأحيان طابعا غير صحي... فيما يلي نص الحوار: < يعيش الحزب على مخاطر الانفجار، بسبب الملاسنات الداخلية التي انتقلت إلى الرأي العام. ما هي دلالات خرجة بنعدي وهجومات وهبي المتلاحقة؟ < القول بوجود مخاطر انفجار الحزب، بسبب الخرجات الإعلامية لكل من حسن بنعدي وعبد اللطيف وهبي، فيه نوع من المغالاة، لأن ما يجري اليوم هو صراعات بين قياديين حول تقديرات مختلفة تهم التدبير السياسي والتنظيمي للحزب. صحيح أنها اتخذت في بعض الأحيان طابعا حادا وغير صحي، سواء داخل المكتب السياسي أو بين مناضلين. أعتبر أن خرجات حسن بنعدي وعبد اللطيف وهبي شاردة، ولا علاقة لها بالأخلاق الواجب توفرها في أعضاء قياديين، كما أنها ليست في الوقت ولا المكان المناسبين. فما معنى توجيه سهام النقد إلى الأمين العام المستقيل خارج المؤسسات؟ وأتساءل بعد كل هذه الخرجات عن موقعهما داخل المكتب السياسي، ناهيك عن شخصنة الصراع، ونقل معطيات لا تخلو من الكذب إلى الصحافة. < يطالب البعض بتصفية "تركة" إلياس العماري. هل يمكن الحديث عن أجنحة أو تيارات، وما صحة وجود جناح الريف؟ < اعتبر أن الحديث عن تيارات أو أجنحة داخل "البام" مجرد كلام، ولا يقوم على معطيات حقيقية، وإن كان في بعض الأحيان وجود تيارات هو عنصر غنى داخل الأحزاب. أظن لا وجود لتيار إلياس العماري، فهو مناضل قيادي داخل الحزب، وله مساندوه في جميع المواقع، وليس فقط داخل المكتب السياسي، وهذا لا يمنع من توجيه النقد إليه بخصوص التدبير السياسي والتنظيمي، في إطار احترام المؤسسات. ولذلك أؤكد مجددا ألا وجود لهيمنة الريف، أو جناح مراكش، والمكتب السياسي يضم مناضلين من مختلف المناطق، فنحن مغاربة أولا، ولا فرق بين صحراوي أو فاسي أو ريفي أو دكالي. < يرى البعض أن استقالة العماري أبانت عن ضعف مؤسسة المكتب السياسي، ما هي الرسائل وراء تفجير عدد من الملفات حول التدبير المالي وذمة أعضاء القيادة؟ < فعلا، دور إلياس العماري هام جدا داخل الحزب، فهو رجل العمل، ورجل التواصل بين القواعد والقيادة، ورجل الملفات السياسية الكبرى أيضا. وقد أبانت الاستقالة أن ليس كل أعضاء المكتب السياسي يتحملون المسؤولية، وعليهم جميعا ممارسة النقد الذاتي، لأن المسؤولية جماعية، وقوة الأمين العام حقيقة بكل إيجابيتها وسلبياتها، ولكنه مناضل يستحق الاحترام. أما ما قيل عن التدبير المالي، فكله ادعاءات كاذبة، فمن يشكك في الذمة المالية لحكيم بنشماش، وبخصوص قضية الفيلا، هناك مؤسسات التفتيش والقضاء، يمكن اللجوء إليها. وأعتبر أن هذه أمور تدخل في إطار حرب قذرة تستهدف الأمين العام وأعضاء مقربين منه ليس إلا. ومن له ملفات ما يسمى الذمة المالية لبعض الأعضاء في هذا الصدد، عليه الذهاب إلى القضاء، فهناك مؤسسات تفتيش وقضاء يمكن له الحسم في مثل هذه الاتهامات. < تراهنون على دورة المجلس الوطني لإعطاء انطلاقة جديدة في مسار إعادة البناء. هل يمكن الحديث عن تغيير مرتقب في الخط السياسي؟ < فعلا، دورة المجلس الوطني ستكون محطة هامة في حياة الحزب، وتسهر المناضلة فاطمة الزهراء المنصوري، رئيسة المجلس الوطني، رفقة عدد من القياديين على الإعداد الجيد لها، حتى تكون في مستوى الانتظارات، وتقديم الأجوبة العميقة لأسئلة إعادة البناء، وتحديد التوجهات السياسية التي ستؤطر المرحلة المقبلة. أعتبر أن الحزب حقق انتصارات هامة في الانتخابات ولم يفشل في مواجهة "بيجيدي"، والدليل هو نتائج الانتخابات الجزئية في سطات وبني ملال، والتي تؤكد أن عرض "البام" مازال مطلوبا في المجتمع. < كيف سيتعامل المجلس الوطني مع استقالة الأمين العام، وهل يمكن في حالة استعصاء الحلول، الدعوة إلى مؤتمر استثنائي؟ < دورة المجلس الوطني ستكون مناسبة لمناقشة مستفيضة لاستقالة الأمين العام، وأسبابها العميقة، والتي اعتبرها شخصيا قرارا سياسيا لمناضل مؤسس للحزب، ويعرف جيدا دلالات وأبعاد الاستقالة، والظرفية التي جاءت فيها. وسيكون لأعضاء المجلس الوطني الوقت الكافي للاستماع أولا للأمين العام، الذي وعد بتقديم كل المعطيات حول قرار الاستقالة. كما ستكون للمجلس مناسبة لمناقشة التقارير التي انكبت لجنة قيادية على إعدادها، والتي ستقدم صورة دقيقة عن الأداء السياسي والتنظيمي والإعلامي للحزب، وتقييم مختلف المحطات التي مر منها طيلة عشر سنوات، وآخرها محطة الانتخابات التشريعية. أجرى الحوار: برحو بوزياني