نظم العديد من سكان الحسيمة عصر الاثنين الماضي، مسيرة شعبية جابت أهم شوارع المدينة، احتجاجا على الارتفاع الصاروخي في فواتير استهلاك الكهرباء والماء. وعبر المحتجون عن غضبهم من ارتفاع هذه الفواتير بشكل غير مسبوق لأسباب يجهلونها، من خلال شعارات رفعوها بالمناسبة، ونددت ب «استنزاف جيوب المواطنين».وهدد محتجون بعدم دفع واجبات الشركتين، إلى حين عدول الأخيرتين عن تلك الزيادات ومراعاة الظروف المعيشية للسكان. وأفاد أحد المحتجين أن السكان خرجوا تلقائيا دون انتظار إطار ينظمهم، بعد أن اكتووا بنار الزيادات.

وأكد العديد من المحتجين عزم سكان المدينة على مواصلة الاحتجاج ضد الزيادات الخيالية في فواتير الماء والكهرباء وغيرهما، والتي فاقت أرقامها كل التصورات، وطالبوا بمراجعة سومة وكمية الأشطر المعتمدة في احتساب استهلاكها، كما طالبوا بالتراجع الفوري عن العمل بنظام التقدير في احتساب الاستهلاك، والعمل على الاستخلاص الشهري لاستهلاك الماء، ملتمسين «الرفق بالمنخرطين وتدارك أي خطأ قد يكون وقع في العدادات، يمكن أن يعصف بآمال المواطنين في إنارة وماء غير مكلفين.

ورفع المحتجون من الجنسين ومن مختلف الأعمار، وكان ضمنهم عدد لا يستهان به من التلاميذ، عدة شعارات مناوئة للمكتبين. ولم يجد العديد من المواطنين مبررا لهذه الزيادات، طالما أن استهلاكهم للمادتين لم يتغير، مطالبين بإيفاد لجنة للتحقيق من طرف الإدارتين العامتين للمكتبين المذكورين، من أجل الوقوف على أسباب هذا الارتفاع. وأجمع بعض المواطنين ممن التقتهم «الصباح» على امتعاضهم من الزيادة الأخيرة في الفواتير دون تقديم شروحات في الموضوع ودون سابق إنذار، كما احتج آخرون على الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي دون أن يتحمل المسؤولون عناء إخبار المواطنين قبل الإقدام على قطع الكهرباء مع ما يخلفه ذلك من أضرار.

وهدد سكان المدينة، بالدخول في أشكال احتجاجية أكثر تصعيدا إن لم يتدخل المكتبان الوطنيان للماء الصالح للشرب والكهرباء، لمراجعة الفواتير التي صعقت المواطنين البسطاء، في الوقت الذي ينتظر أن يسلم مواطنون للسلطات المحلية مجموعة من الفواتير بمبالغ مالية باهضة، يستحيل استهلاكها، قبل مطالبة الجهات المعنية بالتدخل لمراجعتها. ويصر مواطنون على عدم دفع واجبات الشركتين إلى حين عدولهما عن هذه الزيادات ومراعاة الظروف المعيشية للسكان، مطالبين الجهات المعنية بالتدخل العاجل لإصلاح ما يمكن إصلاحه، إنصافا للسكان الذين ضاقوا ذرعا بهذا الوضع، ولا يرحمون حين تأخرهم عن تسديد الفواتير.

جمال الفكيكي (الحسيمة)