25 سنة لقاتل والدته بالصويرة

تدخلت لثنيه عن تعنيف زوجته فاعتدى عليها بالركل والرفس إلى أن خارت قواها قضت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بآسفي، أخيرا، بإدانة «م.ك» المزداد سنة 1985 بدوار المعاطلة بقيادة ركراكة بإقليم الصويرة، ب25 سنة سجنا نافذا، بعد متابعته من قبل النيابة العامة من أجل أفعال السكر العلني وعدم تقديم المساعدة لشخص في حالة خطر وإعطاء القدوة السيئة للأبناء والضرب والجرح في حق الزوجة وجناية الضرب والجرح في حق أحد الأصول المفضيين إلى الموت دون نية إحداثه، وفقا لفصول المتابعة من القانون الجنائي. وجاءت الإدانة بعد مناقشة الملف، خلال جلسة علنية، حضرها المتهم في حالة اعتقال، إذ تمت مواجهته بتصريحاته التمهيدية أمام الضابطة القضائية، والتي اعترف من خلالها بالمنسوب إليه، إذ أقر واقعة تعريض زوجته للضرب والجرح، في حين نفى تعريض والدته للضرب. من جهته اعتبر ممثل النيابة العامة، أن الأفعال موضوع المتابعة ثابتة في حق المتهم، ثبوتا قطعيا، وأن تصريحاته سواء أمام قاضي التحقيق أو هيأة الحكم، الهدف منها التملص من المسؤولية الجنائية المترتبة عن الضرب والجرح في حق أحد الأصول المفضي إلى موت، مطالبة بإنزال العقوبات المنصوص عليها في صك المتابعة في حق المتهم. ويستخلص من محضر الضابطة القضائية المنجز خلال 5 أكتوبر 2016، من قبل المركز الترابي للدرك الملكي بتالمست، أنه تم إخبار عناصر الدرك الملكي، بأن المتهم في حالة سكر، وأنه اعتدى على زوجته ووالدته، فانتقلت عناصر الدرك الملكي إلى مكان الحادث، وعاينت آثار الضرب والجرح في حق الزوجة، وكذا في حق والدة المتهم، إذ أن الأخيرة كانت ممددة على ظهرها، وبها آثار عنف، ليتم إحضار سيارة الإسعاف ونقلها إلى المستشفى الإقليمي بالصويرة لتلقي العلاجات، في حين أوقف المتهم، ووضع رهن الحراسة النظرية. وبعد الاستماع إلى الزوجة، أكدت واقعة الاعتداء عليها من قبل زوجها، الذي ولج المنزل في حالة سكر متقدمة، وشرع في سبها، قبل أن يقوم بتعنيفها، إذ عرضها للضرب المبرح، وهو ما جعل والدته تتدخل لثنيه عن ذلك، إلا أنه عرضها للضرب والجرح هي الأخرى. وأفادت والدة المتهم، أنها بينما كانت نائمة، سمعت صراخ كنتها، ولم يكن المعتدي سوى ابنها، الذي عرض زوجته للضرب والجرح، في وقت كان صراخ ابنهما الصغير يتعالى. وأضافت والدة المتهم، في تصريحاتها التمهيدية، التي تم تلقيها من قبل عناصر الدرك الملكي بالمستشفى ، نظرا لحالتها الصحية، أنها تدخلت لثني ابنها عن تعنيف زوجته، فما كان منه إلا أن أمسكها من شعر وأسقطا أرضا، واعتدى عليها بالركل والرفس، إلى أن انهارت قواها. وأحيل المتهم على وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بالصويرة، لارتكابه جنح السكر العلني وإعطاء القدوة السيئة للأبناء والضرب والجرح في حق أحد الأصول، لتقرر النيابة العامة إحالته على الغرفة الجنحية التلبسية، قبل أن تأمر الغرفة إحالة القضية على استئنافية آسفي، بعد وفاة والدة المتهم، نظرا لانعدام الاختصاص. وبعد إحالة المتهم على الوكيل العام باستئنافية آسفي، تمت إحالته على قاضي التحقيق، الذي استنطقه ابتدائيا وتفصيليا، وخلص إلى ثبوت الأفعال الجرمية موضوع المتابعة، انطلاقا من اعترافه خلال الاستنطاق التفصيلي بالمنسوب إليه، باستثناء واقعة الضرب والجرح في حق أحد الأصول. وأسهب أمر الإحالة الصادر عن قاضي التحقيق، في تعليل ثبوت الأفعال الجرمية موضوع المتابعة، انطلاقا من التأكيد على أن الاعتراف يبقى سيد الأدلة، فضلا عن أن تصريحات المتهم جاءت دون ضغط أو إكراه، مضيفا أن إنكاره واقعة الضرب والجرح في حق أحد الأصول المفضيين إلى الموت، دون نية إحداثه، تكذبه تصريحاته (المتهم) التمهيدية بتعريض والدته للضرب والركل والرفس، وتقرير التشريح الطبي، الذي يستفاد منه أن وفاة والدة المتهم نتجت عن إصابة في الرأس. وبخصوص عدم نية قتل والدته، اعتبر أمر الإحالة أن نية المتهم لم تكن تنصرف إلى قتل والدته الضحية عمدا، وإنما جاء فعل الضرب والجرح المرتكب من قبل عرضيا في خضم نزاعه مع زوجته. كما أن ما ارتكبه المتهم من سكر علني وضرب وجرح في حق زوجته وأمه أمام ابنه لمن شأنه إعطاء قدوة سيئة ستؤثر لا محالة على السلوك المستقبلي للابن، يضاف إلى ذلك أن عدم إشعار المتهم لعناصر الوقاية المدنية بالحالة الصحية الحرجة لوالدته، لنقلها إلى المستشفى، يشكل الركن المادي لجنحة عدم تقديم المساعدة لشخص في حالة خطر. وخلص قاضي التحقيق، إلى أن الأفعال الموجهة إلى المتهم ثابتة في حقه، وقرر إحالته في حالة اعتقال على غرفة الجنايات الابتدائية، لمحاكمته طبقا للقانون. محمد العوال (آسفي)

25 سنة لقاتل والدته بالصويرة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أخبار الصباح

15 سنة لتلميذ قتل صديقه بطنجة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات