“صحافـي” يجـر رئيـس جماعـة للتحقيـق

اعتقل رفقة متهم آخر وشبهة فبركة ملفات الاتجار في المخدرات عبر شكايات كيدية تلاحقهم علمت «الصباح» أن صاحب موقع إلكتروني، لم يخضع للملاءمة، أودع أول أمس (الخميس) سجن علي مومن بسطات أول أمس (الخميس)، رفقة متهم آخر، فيما أطلق سراح رئيس جماعة ريما التابعة لقيادة كيسر بالإقليم نفسه. وتوبع الصحافي صاحب الموقع الذي مازال ينشر المقالات، بتهم النصب والتهديد بنشر أمور شائنة والمشاركة في إهانة الضابطة القضائية بالتبليغ عن وقوع جريمة يعلم بعدم حدوثها والتوصل بغير حق إلى وثيقة تصدرها الإدارة العمومية، وادعاء صفة ينظمها القانون وحد شروط احتسابها. وأفادت مصادر متطابقة أن رئيس الجماعة سالفة الذكر رفقة عضو جماعي، أحيلا على الشرطة القضائية في حالة سراح، لإتمام البحث معهما وكشف ملابسات فبركة ملف يتعلق بالاتجار في المخدرات، لم تنطل شكايته الكيدية على الضابطة القضائية لسطات، التي كشفت تورط الصحافي في المشاركة في إعداد المخطط، لتضليل العدالة والزج بالأبرياء في السجن. وحسب المصادر نفسها، فإن الصحافي لم يعتقل بسبب مقالات حررها في موقعه غير الحاصل على التراخيص القانونية، بعد تفعيل قانون النشر الجديد، بل للعبه أدوارا لا تمت للمهنة بصلة. وانطلقت تفاصيل الواقعة، الاثنين الماضي، عندما نظمت مجموعة من أعضاء المجلس الجماعي ريما التابع لقيادة كيسر وقفة احتجاجية أمام مقر عمالة سطات، يطالبون فيها العامل بالتدخل لوقف الخروقات التي يعرفها التسيير، إذ في تلك اللحظات، أبلغ الصحافي صاحب الموقع الإلكتروني مصالح الأمن بسطات بأن هناك شخصا مبحوثا عنه يوجد ضمن المحتجين الراغبين في لقاء عامل الإقليم، ما استدعى انتقال مصالح الشرطة إلى المكان ليرشدهم إلى المعني بالأمر، ويتبين أنه فعلا موضوع مسطرة مرجعية تتعلق بتبليغ أحد الموقوفين بسبب استهلاك المخدرات، عن العضو المعني، واتهامه أثناء إجراء البحث معه، بأنه مصدر كمية المخدرات التي اقتناها لاستهلاكها، فجرى اقتياد العضو إلى مصلحة الشرطة وبالبحث معه نفى علاقته بالمخدرات، ما دفع إلى إحضار المبلغ، مستهلك المخدرات الموقوف سابقا، وبمواجهتهما، نفى أن يكون باعه المخدرات، وأنه لم يعرفه من قبل، ما أدى إلى تعميق البحث مع المبلغ ليعترف أنه تلقى مبلغ 2000 درهم وكمية صغيرة من المخدرات وطلب منه تدخيناه أمام مصالح الأمن لإيقافه، كما تم مده باسم العضو المعني بالأمر للإدلاء به للشرطة على أساس أنه من باعه المخدرات. وأرشد المبلغ نفسه رجال الشرطة القضائية إلى شخص آخر، باعتباره من مده بالمبلغ والمخدرات وأمره بذكر اسم العضو الجماعي عند الشرطة كمزود له، ويتعلق الأمر بصاحب سوابق، اتضح أنه اعتقل أخيرا ويوجد في السجن، وعند محاولة الاستماع إليه رفض، ما دفع إلى الرجوع للصحافي المبلغ عن وجود العضو الجماعي المبحوث عنه ضمن المحتجين، لمعرفة كيف حصل على المعلومة التي قدمها للمصالح الأمنية، سيما بعد الاشتباه في ضلوعه في فبركة الملف وتحريض مستهلك المخدرات على ذكر المستشار الجماعي المحسوب على المعارضة بالجماعة سالفة الذكر، والتي كانت مسرحا لاحتجاجات ضد الرئيس. وجرى في الآن نفسه الاستماع إلى العضو الذي لم يخف وجود صراعات بينه وبين الرئيس، الشيء الذي انتهى إلى إجراء محاضر استماع وأبحاث تكللت بالتوجه إلى منزل المدون الصحافي، ليتم حجز محاضر ونسخة من مذكرة البحث، ما دفع إلى الاشتباه في ضلوعه في فبركة الملف لفائدة من له مصلحة في إبعاد العضو، كما حجزت وكالة مصادق عليها فارغة، وأشياء أخرى حجزت لفائدة البحث. وتم تمديد الحراسة النظرية للصحافي المتهم والمدمن على استهلاك المخدرات صاحب تصريحات المسطرة المرجعية، التي ذكر فيها العضو الجماعي، إذ أحيلا على وكيل الملك لدى ابتدائية سطات أول أمس (الخميس)، ليحيلهما على الجلسة، التي أرجأت النظر في ملفهما إلى بعد غد (الاثنين)، بينما أمرت النيابة العامة بمواصلة البحث مع رئيس الجماعة والعضو لكشف ملابسات فبركة الملف ومدى ضلوع الأول فيها. المصطفى صفر

“صحافـي” يجـر رئيـس جماعـة للتحقيـق

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريدة الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

ثلاثة أسئلة: ثقافة "الحفير"

ملف الصباح: "سربيس لودن"... من يراقب من؟

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات