7 آلاف لاجئ بالمغرب نصفهم سوريون

الرباط تواجه تحديات حقيقية بعد الانضمام إلى مجموعات اقتصادية تفرض حرية التنقل كشفت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بالمغرب، معطيات دقيقة حول أعداد اللاجئين المسجلين بالمغرب، مشيرة، إلى أن آخر الإحصائيات تتحدث عن وجود 6914 لاجئا مقيما بالمغرب، ضمنهم 1928 طالبا للجوء، إلى حدود متم غشت الماضي، يتحدرون من مختلف الدول، علما أن 48 في المائة منهم، قادمون من سوريا. معطيات المفوضية التي تم الكشف عنها خلال ورشة صحافية حول موضوع الهجرة، نظمتها كل من المنظمة الدولية للهجرة والمعهد العالي للإعلام والاتصال، أول أمس (الثلاثاء)، أبرزت أن الإفواريين، يشكلون ثاني الجنسيات التي تطلب اللجوء بالمغرب، علما أن نسبتهم لا تتجاوز 4 في المائة من الحاصلين على بطاقة اللجوء، متبوعين باليمنيين والكامرونيين والغينيين، فيما تبرز آخر المعطيات وفقا لتقرير المفوضية، وجود المئات من اللاجئين بالمغرب المتحدرين من جمهورية الكونغو الديمقراطية وجمهورية إفريقيا الوسطى والعراق ومالي وفلسطين. وبخصوص احتياجات اللاجئين، أبرز تقرير المفوضية، أن العناية بالوضعية الصحية تتصدر اللائحة، مشيرا إلى أن 13.4 في المائة من اللاجئين في المغرب يوجدون في وضعية هشاشة، 4.3 في المائة منهم، يحتاجون إلى الحماية الجسمانية و2.5 في المائة منهم تعرضوا إلى العنف بمختلف أشكاله. ورغم أن جون بول كافاليري، ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بالمغرب، لفت الانتباه إلى أن أعداد اللاجئين المسجلين بالمغرب، يبقى ضئيلا مقارنة مع حجم الهجرات وطلبات اللجوء المسجلة، في عدد من الدول، "علما أن العالم يعرف حاليا هجرة 66 مليون شخص، 90 في المائة منهم يتحدرون من دول الجنوب"، إلا أنه نبه في المقابل، خلال لقاء أمس إلى أن التحدي الأكبر المطروح أمام المغرب، يكمن في أن المملكة، أضحت ملتقى الهجرات، وتحولت من بلد عبور إلى بلد استقبال. وفي سياق متصل، شدد بوبكر لارغو، رئيس المنظمة المغربية لحقوق الإنسان، خلال اللقاء ذاته، أن أهم التحديات التي سيتعين على البلاد مواجهتها في المستقبل القريب، "والتي من شأنها رفع أعداد المهاجرين المقيمين بالمغرب واللاجئين، تشمل كيفية التعامل مع التدفقات البشرية التي ستعرفها البلاد، بمجرد الموافقة على طلبات الانضمام إلى مجموعات اقتصادية تنص وتكفل حرية التنقل". وأردف لارغو، أن المشكل لا يطرحه بتاتا حجم اللاجئين والمهاجرين الحاليين في المغرب، ولا احتياجاتهم، أو حتى بعض المشاكل التي يتم تسليط الضوء عليها بين الفينة والأخرى في وسائل الإعلام، من قبيل حالات الاعتداء أو غيرها، "بل نحن متخوفون من القادم، أولا على ضوء دخول المغرب إلى مجموعات اقتصادية، توجد بإفريقيا، ستحفز حركية التنقل وتجعل المغرب يستقبل آلاف المهاجرين، وثانيا، على ضوء التغيرات التي طرأت على الهرم السكاني، وجعلت الحاجة تزداد إلى اليد العاملة"، منبها إلى أنه آن الأوان لتعديل القوانين التي تعنى بالهجرة، والتي عانت خصاصا كبيرا جراء استنادها على المقاربة الأمنية فقط، التي كانت الهاجس الأكبر للدولة. هجر المغلي الرباط أفضل مكان للإقامة استنادا إلى تقرير المفوضية، تشكل الفئة العمرية 18-59 سنة أغلب اللاجئين المقيمين بالمغرب، متبوعة بالأطفال دون سن الثانية عشرة. وبخصوص إقامة اللاجئين، تتصدر الرباط لائحة المدن التي يختار اللاجئون الإقامة بها بنسبة تصل إلى 18 في المائة من مجموع اللاجئين، متبوعة بالبيضاء (15.8 في المائة)، فوجدة والقنيطرة وتمارة وطنجة، فيما لا تتجاوز نسبة اللاجئين الذين اختاروا مدنا من قبيل مكناس وأكادير 4 في المائة.

7 آلاف لاجئ بالمغرب نصفهم سوريون

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أمريكا تطلق قرعة «فيزا التنوع»

مريم: مشغلتي مثل أمي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات