تهريب مشروع ملكي لأهداف انتخابوية

سكان قبيلة بجماعة الحدادة يطالبون بتحكيم الداخلية ويتهمون "بيجيدي" بتحويل مكانه لأسباب سياسية لم يحسم عامل القنيطرة، في طلب تحكيم رفع له من قبل سكان قبيلة العبوبيين بجماعة الحدادة، حول مشروع ممول بهبة ملكية يتعلق ببناء دار للشباب بغلاف مالي قدره مليون و200 ألف درهم، كان ضمن اتفاقية أشرف عليها جلالة الملك، في 7 أبريل 2015، إثر إطلاقه المخطط الإستراتيجي للتنمية المندمجة والمستدامة للإقليم (2015- 2020)، الذي رصدت له الملايير. وجاء طلب التحكيم الموجه للمسؤول الأول عن الداخلية في الإقليم، بسبب ما وصفه السكان أنفسهم في الرسالة الموجهة إلى العامل، بمناورات انتخابوية ضيقة ترمي إلى تغيير موقع الورش الملكي، وتهريبه إلى دوار آخر، يعد معقلا لـ «بيجيدي» ومسقط رئيس الجماعة. وحسب مصادر «الصباح»، فإن اللجنة المحلية للتنمية البشرية، صادقت وبإجماع كل أعضائها، على مشروع بناء وتجهيز دار الشباب، المندرج في إطار مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على مستوى إقليم القنيطرة خلال 2015، والمؤطر بموجب الاتفاقية الثالثة الواردة ضمن الاتفاقيات الخمس، لمخطط التنمية المندمجة والمستدامة للجماعات القروية والذي تم التوقيع عليه تحت الإشراف الفعلي للملك محمد السادس. وبعد 6 أشهر على توصل المجلس الجماعي، ببرقية في موضوع المشروع من عامل عمالة القنيطرة، حول تنزيل المشروع في موقع تشييده على أرض بدوار»العبوبيين»، وتفعيلا لهذا المقرر، سيتنازل صاحب بقعة أرضية بالدوار نفسه، عن قطعة أرضية مساحتها 3000 متر مربع، لفائدة تحقيق المشروع السوسيو رياضي الموقع أمام الملك، وصادق الحسين القرشي، النائب السلالي، بتاريخ 29 أكتوبر 2015، لفائدة مجلس جماعة الحدادة على التنازل سالف الذكر، أكثر من ذلك أنجز مكتب دراسات محلف، تقريرا حول جاهزية تلك القطعة الأرضية الواقعة على الطريق المعبدة الرئيسية، لإقامة المشروع. وأضافت المصادر نفسها أن طريق تنزيل هذا المشروع سينحرف على بعد 9 أشهر من الانتخابات البرلمانية، خاصة بعدما حظيت مقررات اللجنة المحلية للتنمية البشرية بالإجماع، إذ ورد في محضر اجتماع اللجنة بتاريخ 10 دجنبر 2015، أنه تمت «المصادقة على مشروع بناء وتجهيز دار الشباب بجماعة الحدادة». ورغم توقيع رئيس جماعة الحدادة، في اجتماع لاحق، بتاريخ 27 يناير 2016، إلى جانب عامل عمالة القنيطرة بالنيابة، حميد الغليمي، والمندوبة الإقليمية لوزارة الشباب والرياضة، على عقد شراكة من 16 مادة لتنزيل هذا المشروع، وعدم إثارة المادة 4 منه الخاصة بمساهمات والتزامات هؤلاء الشركاء، لأي مشكل في ما يخص الوعاء العقاري، لبناء دار الشباب، فإن تواطؤات مشبوهة ستُدخل رسميا هذا المشروع نفق التعثر. وأوردت المصادر نفسها أن رئيس الجماعة الذي يأتمر بأوامر إخوان بنكيران، حرك هواتفه للانقلاب على توقيعه على مقرر اجتماع للجنة المحلية للتنمية البشرية، بغرض تهريب المشروع، إلى دائرته الانتخابية، المسماة، دوار الحنشة، ومحاولة توظيفه في الحملة الانتخابية لوكيل لائحة حزب «المصباح»، عزيز رباح. وعزت المصادر نفسها التلاعب في هذا المشروع الملكي، وتعطيل تنزيله، إلى أغراض سياسوية وانتخابية، وظهر ذلك جليا عندما سينطلق تم الدفع بنواب سلاليين لدوار الحنشة «مشرع الكتان»، للتوقيع، على موافقة نيابية لتفويت قطعة أرضية من «7 خداديم» بمقابل لفائدة مجلس جماعة الحدادة، ظاهريا، من أجل بناء مرافق اجتماعية وإدارية ورياضية، وصحية، لكن في العمق، كان الإجراء من أجل تهريب مشروع دار الشباب، من دوار العبوبيين معقل «البام»، إلى دوار الحنشة، دائرة نفوذ العدالة والتنمية. وفي خضم هذه التطورات، توجه سكان العبوبيين، إلى عامل إقليم القنيطرة، في 23 ماي 2016، برسالة تظلم وطلب تحكيم مما جاء فيها: «لقد عبرنا نحن قبيلة العبوبيين، عن ترحيبنا بهذا المشروع الملكي، بعدما علمنا بأنه ممول من طرف هبة ملكية، فبادرنا إلى وضع قطعة أرضية لا شائبة عقارية تشوبها، رهن إشارة إقامة هذا المشروع السوسيو رياضي، في موقع، يراعي العدالة الترابية، لضمان استفادة السكان المجاورين ، من خدمات القرب، التي سيوفرها». مضيفين أنه «بينما كنا ننتظر الاحتفال بانطلاق الأشغال في بناء هذا المشروع مؤشرا على طي صفحة الماضي الأليم لهذه المنطقة، مع الإقصاء والتهميش والهشاشة، فوجئنا برئيس الجماعة الترابية الحدادة المنتمي إلى حزب العدالة والتنمية، يناور لإلغاء مصادقة اللجنة المحلية للتنمية البشرية على إقامة هذا المشروع بدوار العبوبيين، ونقله بالتالي إلى دوار الحنشة، حيث مسقط رأسه». المصطفى صفر

تهريب مشروع ملكي لأهداف انتخابوية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

منتخبون متورطون في كراء أملاك الدولة

لا ضريبة على شخص متوفى

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات