شباط يشهر حزامه الناسف

الأمين العام للاستقلال المنتهية ولايته اختار لغة الانتحاريين عندما يهرب رهائنهم وصفت ياسمينة بادو، القيادية الاستقلالية، ما وقع في الحزب خلال السنوات الأربع الأخيرة بأنه اختطاف واحتجاز للأعضاء قصد الابتزاز، متهمة «جماعة» حميد شباط، الأمين العام، باستعمال سلاح الإقصاء والمحاكمات من أجل التحكم، لكن الرهائن فروا من شبح الرعب، الذي خيم على المجلس الوطني وأسكت الأصوات المخالفة وأجبرها على الرضوخ لمبدأ الرأي الواحد. ولم يعد لشباط من يحمي ظهره بعدما تخلى عنه أقرب معاونيه، الذين تركوا له وصية للخروج من المقر العام للاستقلال مرفوع الرأس ورفضها، مصرا على تنفيذ خطته حتى النهاية ممنيا النفس بزعامة ستكون من نصيبه إذا هو تمكن من نسف المؤتمر الوطني، المرتقب بداية الشهر المقبل باستعمال ما تبقى لديه من خطاب نقابي لم يتخلص من وهم التجييش والتعبئة والتصعيد إلى أن تتحقق المطالب. حتى أولئك الذين أعجبوا بشعبويته أشفقوا عليه عندما أصر الثلاثاء الماضي على فضح عزلته إذ جلس وحيدا في ندوة الإعلان عن ترشحه لسباق الأمانة العامة، بطريقة أكدت أن القائد النقابي لا يمكن أن يصبح زعيما سياسيا إلا إذا غير منطقه واحترم أعراف العمل داخل المؤسسات الدستورية و قطع مع زمن حرب الميليشيات وإشعال الحرائق والركوب على المطالب الاجتماعية. رفض شباط التخلي عن سلاح الابتزاز الذي واجه به الدولة بعيد الانتخابات الجماعية الأخيرة، إذ لمح إلى أن سقوطه من الأمانة العامة سيكون له ما بعده، معلنا أنه يترشح بقناعة وأن النتائج ستكون لصالح استقلالية القرار السياسي، وأن كل أعضاء الحزب مسيرون من الخارج إلا هو، لأنه لا يطمح لأي منصب. وزع الأمين العام المنتهية ولايته طلقاته صوب الجميع داخل الحزب وخارجه، إذ اعتبر منافسيه على رئاسة الأمانة العامة للحزب خلال المؤتمر الوطني المقبل للحزب، مدفوعين، في إشارة إلى الوزير الأسبق، نزار بركة، مشددا على أن الذين فشلوا في 7 أكتوبر 2016 سيفشلون أيضا في حزب الاستقلال. ولم يسلم من هجمات شباط إلا عبد الإله بنكيران أمين عام «بيجيدي»، الذي سبق أن اشتكى إليه ظلم ذوي القربى وشطط السلطات الأمنية في تنفيذ القانون ضده، في إشارة إلى منعه من الولوج إلى مقر نقابة الاتحاد العام للشغالين بسبب وجود حكم قضائي يقضي بتسليم المقر إلى النعمة ميارة، الكاتب العام الجديد. وفي الوقت الذي يواجه فيه بنكيران تعاظم تيار الغاضبين عليه في «بيجيدي»، لم يجد شباط حرجا في طلب مشورة رئيس الحكومة السابق حول ما آلت إليه أوضاع الاستقلال، وذلك في لقاء عقد ليلة تشييع جنازة والد عبد الله البقالي مدير جريدة «العلم» ورئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية، وبادر ساعات قليلة بعد ذلك إلى نهج سياسة الأرض المحروقة، بعدما أطبق عليه الحصار من قبل أنصار البركة، واضعا الاستقلاليين أمام فراغ تنظيمي. ياسين قُطيب

شباط يشهر حزامه الناسف

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

عصابة "سحرة" دوخت أمن مراكش

البوليس ينفتح

مقالات ذات صلة