الرباط ومدريد: مكافحة الإرهاب تبدأ من المساجد

12 تدخلا أمنيا و175 معتقلا خلاصة التعاون الأمني بين البلدين لتفكيك خلايا إرهابية تمكنت المصالح الأمنية المغربية والإسبانية من إنجاز 12 عملية تدخل مشتركة بين مختلف المصالح الأمنية للبلدين، لتفكيك العديد من الخلايا الإرهابية النائمة في مهدها، ووأد عمليات إرهابية كان يخطط لها لترويع المواطنين في البلدين، ما أسفر عن اعتقال 175 شخصا بين 2015 و2017. هذا ما خلصت إليه مباحثات إغناسيو زويدو، وزير الداخلية الإسباني، مع نظيره عبد الوافي لفتيت، في لقائهما الثنائي، المنعقد أمس (الثلاثاء) بالمقر المركزي لوزارة الداخلية، ودام ساعة ونصف ساعة. وقال زويدو إنه حضر إلى المغرب لمعرفة خطط مدبري العملية الإرهابية لبرشلونة، التي أدت إلى مقتل 16 شخصا، وجرح المئات من مختلف الجنسيات، والاطلاع على مسار التحقيقات الجارية بالمغرب، ومقارنتها بالأبحاث التي تشرف عليها السلطات في إسبانيا، وإخبار المغرب بمسارها، مضيفا أنه تباحث مع لفتيت حول سبل تعزيز التعاون الأمني عبر تكثيف تبادل المعلومات بين مختلف المصالح الأمنية، وفق الاتفاق الذي حصل في 2015، مؤكدا رفع بلاده لحالة التأهب الأمني إلى الدرجة الرابعة. وأكد زويدو، في لقاء صحافي مشترك مع لفتيت، أنه جرى تفكيك الخلية الإرهابية التي نفذت هجوم برشلونة الإسباني المكونة من 12 فردا، أغلبهم مغاربة، إذ قتل 8 أفراد من الخلية، فيما تم اعتقال 4 آخرين، وعلم باعتقال 3 آخرين بالمغرب على خلفية ما جرى أخيرا ببرشلونة. وشدد وزير الداخلية الإسباني على أهمية الاستمرار في العمل المشترك بين المغرب وإسبانيا الذي يعد أحد النماذج الناجحة القليلة في منطقة المتوسط، علاوة على التعاون مع فرنسا والبرتغال، في إطار الحلف التقليدي لمكافحة الإرهاب، الظاهرة المعقدة، وكذا الجرائم العابرة للقارات للاتجار الدولي في المخدرات والهجرة السرية، مشيرا إلى أن الإشكالية تكمن في الذين يتحولون إلى متطرفين، إذ أن مغاربة ولدوا في إسبانيا أو في بلدان أوربية أخرى، أو ترعرعوا هناك، خضعوا لعملية غسل دماغ من قبل متطرفين، ما ينذر بالخطر. ومن جهته، كشف لفتيت وجود ثغرة صغيرة تتمثل في غياب التأطير الديني لمغاربة ولدوا في أوربا، ما يعرضهم لغسل الأدمغة بمساجد غير مراقبة يستغلها أئمة متطرفون، ما سيحتم مراجعة سياسة التأطير الديني في أوربا. وأكد لفتيت وجود ثقة متبادلة بين الطرفين معززة بعمل أجهزة الرباط في طنجة المتوسط والجزيرة الخضراء، وضباط الاتصال والقيام بدوريات بحرية مشتركة، والتصدي لتحليق الطائرات الخفيفة التي تنقل المخدرات. وجدد وزير الداخلية استنكار المغرب للهجمة الإرهابية ببرشلونة، مذكرا برسالة تعزية وجهها الملك محمد السادس في هذا الشأن لنظيره الإسباني، فيليبي السادس، مؤكدا استمرار التعاون الأمني المشترك، الذي أبان عن فعاليته من خلال القيام بعمل مشترك لحماية أمن البلدين، عبر تحمل المسؤولية المشتركة في هذا المجال طبقا للاتفاقيات الموقعة بين البلدين. أحمد الأرقام

الرباط ومدريد: مكافحة الإرهاب تبدأ من المساجد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"الكاميلة" تمنع تفتيش مخيمات الشبيبة

رشوة العيد... إصلاح الإدارة بوصفة "العواشر "

مقالات ذات صلة