إغماءات وتهديد بالانتحار في معركة نقابة الاستقلال

ميارة قال إن الأمن طبق القانون وشباط يرد: أنا مظلوم احتجاجات وصراخ وإغماءات لنساء ورجال وتمزيق ملابس، ودفع بالأيدي لقوات الأمن في مواجهة مناصري حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، لحظة اقتحام مقر نقابة الاتحاد العام للشغالين في المغرب، بزنقة المنصور الذهبي رقم 43 شارع علال بن عبد الله، مساء أول أمس (الاثنين)، في طريقة غير معهودة لحل النزاعات الداخلية. وتعرض شباط لضرب متكرر لم يتعرض له من ذي قبل نتجت عنه ندوب في الوجه، وضربة في الرأس سالت منها دماء، وجره بقوة سقط إثرها أرضا في مشهد غير مألوف لدى المواطنين، وذلك في محاولته اليائسة، رفقة مناصريه وأفراد أسرته، ولوج مقر النقابة، التي تم اقتحامها أمنيا بحضور عون قضائي، لتنفيذ الأمر الاستعجالي الصادر عن ابتدائية الرباط، والرامي إلى إفراغ مقر النقابة. واستقدم كبار المسؤولين الأمنيين خمس سيارات للقوات العمومية، إذ وجه أحد الضباط المكلفين بإنفاذ القانون ثلاثة إنذارات بإخلاء مقر النقابة من قبل مناصري شباط، الذين رفضوا الأمر وشكلوا حواجز بشرية للحيلولة دون تطبيق الحكم القضائي. وارتفعت حدة الاحتجاجات وهددت بعض النسوة بالانتحار من سطح مقر النقابة على علو ستة طوابق، في مشهد أثار فضول المارة الذين تحلقوا حول المقر بمن فيهم مناوئو شباط، الذين ذرفوا الدموع، محتجين على ما وصفوه بـ "طريقة الإخراج السيئ"، إذ تواجهوا مع رجال الأمن بالزي المدني، معتبرين أن ذلك يضر بصورة المغرب، حاثين إياهم على أخذ دروس الماضي، حين خاض كبار رجال الدولة مفاوضات سرية مع المعنيين تنتهي بتفاهمات تؤدي إلى تنحي الزعيم في المؤتمر، لكن رجال الأمن ردوا أن هناك قانونا يجب احترامه. وعلمت "الصباح"، من مصادرها، أن التفاوض بين الأمن وشباط وأنصاره دام أزيد من أربع ساعات، كي يخلي المكان دون تدخل أمني، لكنها باءت بالفشل، فاضطرت قوات الأمن، إلى تطبيق الحكم القضائي بواسطة القوات العمومية. وحاول شباط استعمال حيلة سياسية، إذ التمس من ضباط الأمن مده بقرار المحكمة، معتبرا أنه غير ذي سند قانوني، لأن نقابة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، مسجلة باسم جمعية التضامن والتعاون والمساندة الاجتماعية، بدليل أن بعض الطوابق مكتراة، وأيضا مقهى مقر النقابة. لكن بعد اختفاء الضباط لمدة 13 دقيقة، عادوا من جديد واقتحموا المقر، غير عابئين بحيلة شباط السياسية والقانونية، فوقع اصطدام دام ساعات، بعدها سيطرت القوات الأمنية على مقر النقابة وكسرت الأقفال، سواء بالباب الخارجي للمقر أو الأبواب الداخلية. وغيرت القوات العمومية أقفال أبواب كل طوابق عمارة النقابة، مع جرد للممتلكات، بحضور النعمة ميارة، الكاتب العام الجديد. وقال شباط لـ "الصباح"، "ظلموني ظلما شديدا، والعقاب سيكون عند الله، لأن الدنيا فانية، لا أحد سيتحكم فيها"، مؤكدا أن التدخل الإداري في عمل الأحزاب والنقابات ستكون له عواقب وخيمة على البلاد، لأن ذلك يكسر دور الوسائط المجتمعية، وستصبح بذلك المؤسسات الدستورية عارية في مواجهة مباشرة مع الشعب. ومن جهته، قال النعمة ميارة، الكاتب العام لنقابة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، إن الأمن طبق القانون، ولا يمكنه أن يكون منتخبا ويمنع من مزاولة عمله، مضيفا أنه لم يستعمل الشطط في السلطة، لأن الحكم كان قضائيا. أحمد الأرقام

إغماءات وتهديد بالانتحار في معركة نقابة الاستقلال

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الكلاب بالجديدة تستنفر السلطات

رئيس جماعة يشعل فتيل احتجاجات بسطات

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات