رفاق أبوزيد يغرقون في أمواج لشكر

الكاتب الأول في طريق العودة إلى قيادة الحزب والغاضبون العشرة ينددون بتكميم الأفواه لم يتمكن الاتحاديون الغاضبون من إيقاف قطار إدريس لشكر الكاتب الأول في طريق عودته إلى قيادة الحزب، إذ لم ينفع تنديد رفاق حسناء أبوزيد بتكميم أفواه الأصوات المعارضة لمجريات المؤتمر الوطني العاشر. وفي الوقت الذي كشفت فيه مصادر اتحادية أن لشكر يمكن أن يضطر إلى خوض دورة ثانية في حال عدم حصوله على الأغلبية المطلقة، انتفضت مجموعة العشرة ضد استهدافها من قبل المؤتمرين في جلسة مناقشة التقريرين الأدبي والمالي، التي استمرت من زوال الجمعة الماضي إلى الساعات الأولى من أول أمس (السبت) ببوزنيقة. وندد المنسحبون من المكتب السياسي بما اعتبروه تجاوزات وخروقات تتناقض مع الأعراف الديمقراطية وتروم خنق حرية المؤتمرين في التعبير عن وجهة نظرهم، مسجلين أن الأمر وصل بأتباع الكاتب الأول حد منع المعارضين من إتمام كلماتهم، كما هو الحال بالنسبة إلى مصطفى المتوكل الساحلي وحسناء أبو زيد، التي لم تتمكن من أخذ الكلمة أصلا. من جهته أكد ادريس لشكر أن المؤتمر الوطني العاشر للحزب، الذي ينعقد في ظرفية عالمية وإقليمية مليئة بالتغيرات والتحديات، يشكل محطة جديدة حاسمة تعكس دينامية الحزب، ويندرج في سياق سياسي يتسم بالعديد من التغيرات وفترة تحول ومساءلة وتجديد ويعكس بروز حقبة جديدة يرسم الجيل الجديد معالمها ، مشددا على ضرورة التموقع في مركز التقدم والحداثة بهدف رفع قيم التضامن والعدالة الاجتماعية والتسامح والعمل من أجل عالم يحمي البيئة ويكون عادلا تجاه البلدان النامية، ومنها البلدان الإفريقية على وجه التحديد. ودعا لشكر إلى ضرورة "بناء جسور مع مغرب المستقبل، مغرب المبادرة والابتكار، مغرب حديث بمؤسساته السياسية التي تحفظ هويتها المتعددة"، مبرزا الدينامية المغربية التي وضعت نظاما مؤسساتيا وسياسيا قادرا على مواجهة هذه الأزمة العالمية ومكن من تقييم أهمية التحول السياسي عن طريق إجبار الفاعلين السياسيين للاستماع إلى تطلعات الشباب والتوفر على مؤسسات تصون كرامة المواطن وحقوقه. وبخصوص المشاكل التي تواجه المجتمع، سيما في ما يتعلق بالهشاشة والإقصاء والتعليم، سلط الكاتب الأول الضوء على دور الديمقراطية الذي يرمي إلى ضمان المشاركة النشيطة والفعالة للمواطنين ويتبنى سياسة العدالة الاجتماعية والمساواة، فضلا عن السياسات التي تناهض كل مظاهر التهميش، معتبرا أن نطاق الإصلاحات واسع ولكن وتيرة تنفيذه بطيئة، مشيرا إلى ضرورة تعزيز التنمية السوسيو-اقتصادية. وأكد الكاتب الأول، في هذا الصدد، ضرورة وضع نظام للتنمية لا يطمح إلى الحداثة فقط، بل يعمل على تحريك قوى الإنتاج الوطنية وتعزيز القدرات. وواجه لشكر خصومه بالحضور الاتحاديين بشكل مكثف وبالمكانة التي أصبح يحتلها الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في الساحة الدولية، مسلطا الضوء على دور 1500 مؤتمر في اتخاذ القرارات المتعلقة بحاضر ومستقبل الحزب، ومشددا على أن اللجنة التحضيرية سهرت على احترام جميع القرارات التي اتخذتها اللجنة الإدارية، التي انعقدت في فاتح أبريل الماضي والتي تمحورت، على الخصوص، حول المساطر وتشكيل المجلس الوطني. ياسين قُطيب

رفاق أبوزيد يغرقون في أمواج لشكر

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

المغرب محسود على استقراره

حرائق وإغماءات وإتلاف محاصيل بسبب الحرارة

مقالات ذات صلة