أصيب 10 طلبة بجروح متفاوتة الخطورة إثر اندلاع مواجهات دامية على مراحل بين طلبة إسلاميين ويساريين بموقع سايس بفاس، بسبب الصراع المحتدم لإثبات الذات بهذا الموقع الجامعي، فيما تنذر الأوضاع بتطورات جديدة وخطيرة أمام استمرار المناوشات بين الطرفين.
وتبادل طلبة النهج الديمقراطي القاعدي وزملاؤهم التابعون للعدل والإحسان، الاتهامات بتجييش الجامعة بعناصر دخيلة وشن هجومات دموية على بعضهم، بشكل كاد يكرر فاجعة مقتل عبد الرحيم الحسناوي طالب منظمة التجديد الطلابي، إثر مواجهات مماثلة شهدها موقع ظهر المهراز في الشهر نفسه قبل ثلاث سنوات.
وانطلقت الشرارة الأولى لهذه المواجهات ليلة الأربعاء الماضي بمحيط المطعم الجامعي، لما شنت «عناصر غريبة عن الجسم الطلابي»، هجوما على الطلبة القاعديين، ما خلف إصابات، قبل تجدد المواجهات نهاية الأسبوع الماضي بشكل أعنف استعملت فيه العصي والسلاسل الحديدية والحجارة والسواطير والسيوف.
وتحدث طلبة النهج الديمقراطي القاعدي عن عناصر مسلحة شنت نحو السادسة والنصف مساء الجمعة الماضي، هجوما على الطلبة العزل بالمطعم الجامعي، ما أدى إلى إغماءات كثيرة وإصابات خطيرة في صفوف الطلبة بعضهم وصفت حالته ب»الخطرة»، ما أرعب الطلبة والطالبات الذين خرجوا في مسيرات احتجاجية ليلية. وتحاشى الطلبة المصابون في تلك المواجهات التي ارتفعت حدتها قرب كلية الآداب سايس والأحياء الجامعية المجاورة لها والمطعم الجامعي، التوجه إلى مستشفيات المدينة خوفا من اعتقالهم على خلفية أحداث دامية سابقة، إذ تلقوا العلاج داخل الحي الجامعي إناث من قبل زملائهم وزميلاتهم باستعمال وسائل بسيطة.
وامتدت تلك المواجهات الدامية إلى الطريق العمومية الرابطة بين مدينتي فاس وإيموزار كندر، إذ تبادل طلبة الفصيلين المذكورين الرشق بالحجارة أمام أعين عابري الطريق ليلا، ما اضطر بعض السائقين إلى العودة أدراجهم إلى وسط المدينة أو تغيير الاتجاه إلى طريق صفرو، خوفا من إصابة عرباتهم بأحجار طائشة.
حميد الأبيض (فاس)
