ملاسنات تفجر اجتماع اللجنة التنفيذية للاستقلال

أعضاؤها رفضوا إصدار بلاغ للتضامن مع شباط ضد مقاضاته حول مقال "قتلى" الشراط فشل حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، في اللقاء الثاني على التوالي لاجتماع اللجنة التنفيذية للحزب، المنعقد بالرباط مساء أول أمس (الثلاثاء)، في إقناع أغلبية الأعضاء بإعلان تضامن لا مشروط معه في مواجهة شكاية محمد حصاد، وزير الداخلية، حول مقال "قتلى وادي الشراط"، الصادر في موقع "الاستقلال. أنفو". وأفادت مصادر "الصباح" أن شباط، الذي تم الاستماع إليه من قبل الشرطة القضائية بولاية أمن الرباط، ثلاث ساعات، ونفى أي صلة له بالمقال المشكك في وفاة عبد الله بها، من العدالة والتنمية، وأحمد الزايدي، القيادي الاتحادي، بوادي الشراط، حث قيادة الحزب على أهمية الوقوف إلى جانبه ضد الاستهداف الذي يتعرض له شخصيا، لأجل تشويه سمعته أمام الرأي العام الوطني، وتسهيل مأمورية معارضيه كي "يسرقوا" منصب الأمين العام. لكن قيادة الحزب، تؤكد المصادر نفسها، رفضت الخضوع لإملاءاته وانتفضت ضد طلبه التوقيع بالإجماع على بيان تضامني يصدر عن اللجنة التنفيذية للحزب، بسبب التحقيق القضائي الجاري معه، واعتبار ذلك استهدافا لحزب الاستقلال كله، وهو ما سبق أن حصل في اجتماع مراكش، أخيرا، إذ أعلن القياديان عبد الصمد قيوح وحمدي ولد الرشيد رفضهما القاطع لذلك، معتبرين أن إدخال الحزب في دوامة المواجهة مع الدولة أمر لا يستقيم، كما أن شباط أخطأ حينما مارس التصعيد عوض بحث الحلول التي ترضي الجميع. ورغم أن شباط استعان بحكمة محمد السوسي، الرجل الهادئ، المختص في إطفاء الحرائق المشتعلة بين قيادة الحزب لدفع القيادة إلى الاقتناع بوجاهة مطلب التضامن، إلا أن قيوح كان أول الرافضين، معتبرا شباط شخصا متهورا لا يقيس خطورة الأفعال التي يقوم بها والتصريحات التي يطلقها، يمينا وشمالا، فتطور النقاش إلى ملاسنة بين الطرفين. وبينما قال شباط لقيوح "إنك أهنت الحزب بشروطك التعجيزية بالمطالبة بمنح حصة كبرى لتمثيل جهة سوس في المؤتمر المقبل وفي المجلس الوطني إلى 150 عضوا أو 200 "، رد قيوح قائلا "أنت أهنت البلاد، وليس الحزب فقط، لأنك جعلت الاستقلال يصبح تحت مدفعية الكل". واستغرب قيوح أن تحظى جهات لا تتوفر على برلمانيين أو رؤساء بلديات بتمثيلية كبرى، فيما المناطق التي تحصد الأصوات تهمش وتمثل بحصة قليلة، ما اعتبره حيفا سياسيا كبيرا، إذ دافع قيوح رفقة ولد الرشيد على اعتماد معيار واحد ووحيد، وهو أن يرتفع أو ينخفض عدد مؤتمري كل جهة، وكذا أعضاء المجلس الوطني، حسب وزن الجهة الانتخابي وعدد المستشارين والبرلمانيين الذين منحتهم للحزب، وهذا ما سيجعل جهتي الصحراء وسوس تحظيان بعدد كبير من المؤتمرين، عكس جهتي الرباط والبيضاء اللتين تهيمنان على المجلس الوطني رغم تراجعهما الانتخابي، فلم يحصل اتفاق وتم إرجاء الحسم في النقط الخلافية إلى غد (الجمعة). لكن الخلاف احتد من جديد بين الكيحل وقيوح، حين اتهم الثاني الأول بالتحكم في الحزب والتدخل في التنظيمات الجهوية. أحمد الأرقام

ملاسنات تفجر اجتماع اللجنة التنفيذية للاستقلال

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"البام" ينتفض بجهة فاس

فيديو .. من قلب منزل المرحوم البرلماني مرداس

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات