حرب المهنيين وشركة النقل تصل ذروتها

بنعزوز: خفضوا الأسعار إلى أزيد من النصف ولم يتركوا لنا سوى الحبل لنشنق به أنفسنا بلغت الحرب الباردة بين الناقلين، المنضوين تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، والفدرالية الديمقراطية للشغل من جهة، والشركة الوطنية للنقل واللوجستيك، من جهة أخرى، ذروتها، بعد أن خرج المهنيون بتهديدات بالانتحار، احتجاجا على الوضعية الاجتماعية التي قادتهم إليها الشركة نفسها، وتصعيد احتجاجاتهم. وحذر المكتب النقابي الجهوي لمهنيي النقل الطرقي بجهة البيضاء سطات، من انعكاسات تخفيض الشركة الوطنية للنقل واللوجيستيك أسعار النقل بين المدن إلى أزيد من النصف، على الوضعية الاجتماعية للناقلين، الذين هدد بعضهم بالانتحار، بعد أن قادته هذه العملية "غير المحسوبة"، حسب تعبير، منير بنعزوز، الكاتب العام للنقابة نفسها، إلى حافة الإفلاس. وحسب المسؤول النقابي نفسه، فإن بعض مسؤولي الشركة، استغلوا الفراغ السياسي ، الذي خلفه عدم تشكيل الحكومة، للتلاعب بمصالح الناقلين، والإخلال بالتعريفة المرجعية المحددة سابقا من قبل مجلس المنافسة والأسعار، عبر تخفيضها إلى أزيد من النصف، مقابل الاستفادة من "علاوات" مشكوك في أحقيتها. وقال النقابي، في اتصال هاتفي أجرته معه "الصباح"، إن المسؤولين أنفسهم يحددون أسعار رحلات في عدة صفقات فازت بها الشركة في تعريفة مخفضة، لا تكفي حصة الناقل منها، لتغطية تكاليف البنزين والصيانة وغيرها، فبالأحرى ضمان هامش ربح يعيل به الناقلون أسرهم. واستنادا إلى بنعزوز فإن التعريفة مثلا بين البيضاء وفاس محددة في 3500 درهم فما فوق، غير أن الشركة تحصل على صفقات تخفض فيها هذا المبلغ إلى النصف، ما يضر بمصالح الناقلين، ويضخم في المقابل العلاوات التي يحصل عليها مسؤولو الشركة بمبرر أنهم من يشرف على الصفقة من الألف إلى الياء. ومن بين المشاكل الأخرى، التي وردت في شكايات الناقلين، تلك التي تهم عدم احترام أجل تسديد الفواتير والغموض في طريقة احتسابها إضافة إلى كثرة الاقتطاعات وطرد بعض الشركاء بدون سند قانوني دون تسديد فواتيرهم. تنضاف كل هذه المشاكل، يقول بيان أصدرته النقابة نفسها، إلى تضرر باقي الشركاء من المناديب التجاريين التابعين للشركة، والذين يجوبون المدن والأقاليم للحصول على زبناء جدد عارضين تعريفة متدنية لا ترقى إلى التكلفة، مستغلين ما أسماه، البيان الساخط، الدعم الذي تتلقاه الشركة مما يؤثر على المنافسة الشريفة ويهدد مستقبل باقي أرباب الشاحنات والعاملين معهم. وحسب البيان نفسه فإن فئة واسعة غادرت المجال، بعد تكبدها عدة خسائر، لتعود إلى البطالة. وسبق للفدرالية الديمقراطية للشغل أن صبت غضبها على الشركة وفضحت الأجور التي يحصل عليها بعض مسؤولي الشركة، والتي تتضخم نتيجة استفادتهم من علاوات مبالغ فيها، تستدعي فتح تحقيق لكشف الطريقة التي تستفيد فيها شركات من النقل بتعريفات متدنية، وإن كانت لذلك علاقة بقيمة العلاوات التي يحصل عليها المسؤولون أنفسهم. كما تداول الناقلون الغاضبون بيانات أجور بعض الموظفين، مطالبين الوزارة بتقديم توضيحات بشأنها، والإنصات إلى هذه الشريحة المهددة بالإفلاس، وبالطرد إذا ما رفعت أصوات الاحتجاج عاليا. ضحى زين الدين

إعدام "محمد الفاتح"... الرواية الأخرى

هذه أبرز مباريات اليوم

مقالات ذات صلة