مصطفى سلمة: لن أتنازل عن حق تقرير مصيري

اتهم مفوضية اللاجئين بالمسؤولية عن وضعيته وهدد بالدخول في إضراب مفتوح حتى السماح له بالعودة إلى المخيمات قرر مصطفى سلمة ولد سيدي مولود، المعتصم أمام مكتب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في موريتانيا، منذ قرابة الشهر، التصعيد في معركته النضالية من أجل تأمين حقه في العودة إلى تندوف، من أجل مقابلة عائلته وأفراد أسرته بالمخيمات. وقال سلمة في تصريح خص به "الصباح"، إن "السجن في تندوف أفضل له من وضعيته الحالية"، مشيرا إلى أنه قرر منذ تسلمته المفوضية من لدى بوليساريو ألا يخوض في أي نشاط سياسي فوق الأراضي الموريتانية، غير أنه لا يمكنه الاستمرار في مؤامرة الصمت التي تحاك ضد قضيته، محملا مسؤولية وضعيته إلى المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التي لم تأبه بأربع مراسلات وجهها إليها بشأن استمرار منعه من دخول مخيمات تندوف بسبب مواقفه السياسية.واتهم مصطفى سلمة، المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بالوقوف وراء مؤامرة إخراجه من المنطقة التي كان يوجد فيها بالقرب من مخيمات تندوف، على أساس تسوية وضعيته، ثم في مرحلة ثانية تخلت عن تعهداتها، يقول مصطفى سلمة، و"فرضت علي الانتظار حتى يتسنى لها أن تصبح قضيتي منسية"، محذرا من أن الاعتصام أمام مكتب المفوضية خطوة أولى "وإذا لم تحصل نتيجة سأصعد الموقف، بإمكانياتي السلمية، منها الإضراب وطرق الاحتجاج السلمي. وأتمنى أن تحل القضية بإرادة مفوضية اللاجئين، حتى لا تتعرض رسالتها الإنسانية إلى مزيد من الإهانة بسبب هذه القضية". بالمقابل طالب سلمة الاتحاد الإفريقي بالتدخل لدى جبهة بوليساريو باعتبارها عضوا في المنظمة، ولدى الجزائر بوصفها تحتضن المخيمات من أجل السماح بعودته إلى المنطقة التي يحمل جنسيتها ووثائق الانتماء إليها.ونبه المناضل الصحراوي، مصطفى سلمة ولد سيدي مولود، إلى مخاطر أن يتحول الصحراويون إلى ما يشبه "تنظيم مجاهدي خلق في إيران"، مشيرا إلى أن الصحراويين ظلوا لسنوات طويلة، بفعل إستراتيجية جبهة بوليساريو، ضحية الصراع الإقليمي بين المغرب والجزائر، استعملها الطرفان في هذا الصراع، مضيفا "اليوم خيار الاستقلال غير واقعي، ولا يمكن أن تستقل من أجل التبعية للجزائر، كما لا يمكن العكس أيضا، فالصراع الإقليمي بين المغرب والجزائر لن يذهب إلى حل، ومن يجب أن يفرض الحل هم الصحراويين وليس غيرهم". وقال سلمة إن أداة هذا الصراع، في إشارة إلى السكان الصحراويين، "يجب أن تأخذ موقعها في الصراع من أجل الحل، كي لا يستمر إلى ما لا نهاية، لأن الذين يسكنون الخيام هو الصحراويين وليس الإسبان أو الجزائريين".وقال مصطفى سلمة لـ"الصباح"، "الصحراويون في أرض المغرب يمكن أن يطالبوا بحقوقهم، وهم يعبرون اليوم عن مواقفهم بتعددها واختلافها، بينما نحن في الجزائر لا نملك إرادتنا لأننا فوق الأرض الجزائرية"، مثيرا الانتباه إلى الشعوب اليوم أعطت الدم من أجل حريتها والتعبير عن رأيها، وهي "تناضل اليوم من أجل حقوقها، فيما المخيمات هي المنطقة الوحيدة التي تقع بعيدا عن التحول بسبب النظام الواحد والحزب ويستمر المنع لأن أي تجمع بعيدا عن الجبهة الشعبية يعتبر خارج القانون".واستغرب مصطفى سلمة كيف أن بوليساريو التي ترفع مطلب تقرير المصير تمنعه من تقرير مصيره، مضيفا "بوليساريو لم تعد تعبر عني ولا تمثلني وأنا وأمثالي يجب أن نقرر بأنفسنا أمرنا، وليس بوليساريو بديلا عنا، أنا كنت في طريقي إلى أبنائي، وقالوا إنني ارتكبت خيانة، وهم من أفرجوا عني بإطلاق سراحي"، مشيرا إلى أنه إذا كانت عودته إلى المخيمات تعني محاكمته فـ"أنا مستعد للمحاكمة، وعليهم أن يقنعوا العالم بأنني مجرم. وأقضي العقوبة ثم أعود إلى سراحي، فالأمر يتعلق بنفي فوق الأراضي الموريتانية، فنحن من حقنا الدفاع عن ما نؤمن به، سواء وافق عبد العزيز أو بوتفليقة فالأمر لا يهمنا، لأننا نناضل من أجل القضية". إحسان الحافظي

مصطفى سلمة: لن أتنازل عن حق تقرير مصيري

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مشاريع كبرى تنتظر مصادقة مجلس البيضاء

ربورتاج: دوار الـكـورة...سـنـوات الـعـزلـة الـتـي لا تـنـتـهـي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات