المجتمع المدني يحتفل باليوم العالمي للمراحيض

احتفلت مجموعة من الجمعيات المهتمة بالبيئة، أول أمس (السبت) باليوم العالمي للمراحيض، الذي يصادف 19 نونبر من كل سنة، بتنظيم حملة توعية بعين الذئاب بالبيضاء قبل ختمها بمسيرة ممتدة على الكورنيش. واختارت الجمعيات المشرفة على تظاهرة الاحتفال باليوم العالمي للمراحيض، الفضاء السياحي بالعاصمة الاقتصادية لأنه يشهد حركة دؤوبة من قبل العائلات والأصدقاء وكل راغب في الاستجمام، إضافة إلى الزيارات التي يشهدها من قبل زوار المدينة مغاربة وأجانب. وتجاوب مرتادو عين الذئاب مع حملة التوعية التي أثارت انتباههم لأنهم لم يعتادوا على تسليط الضوء على موضوع يعانيه المغاربة في صمت، مؤكدين في نقاشهم مع المنظمين أن المشكل يستدعي مراسلة المسؤولين على تسيير الشأن العام لوضع حد له. وبعد إسدال الستار على نشاط التوعية والتحسيس، توجه المنظمون رفقة المتجاوبين مع التظاهرة في مسيرة جابت كورنيش الفضاء السياحي، مرددين شعارات تندد باستمرار معضلة انعدام المراحيض وانعكاساتها الوخيمة على البيئة والمواطنين. وقالت فريدة جعايدي سفيرة سابقة ورئيسة جمعية النساء للبيئة «إيوا»، إن اهتمام الجمعية بموضوع المراحيض جاء نتيجة تجربتها التي عاشتها في السويد عندما كانت سفيرة للمغرب هناك، مشيرة إلى أنه من خلال لقاءاتها كانت تتلقى ملاحظات من فعاليات البلد تؤكد أن المغرب بلد يعرف مجموعة من الخصائص التي تجعله قبلة سياحية، إلا أنه يعاني مشكل المراحيض العمومية. وأضافت جعايدي في تصريح لـ «الصباح»، أنها بعد العودة إلى المغرب قررت تسليط الضوء على هذا المشكل الذي يعتبر صغيرا لكن تداعياته عميقة على الحياة. وأشارت المتحدثة نفسها إلى أن بعض المواطنين لا يهتمون كثيرا بهذا الموضوع لأنهم يعتبرونه صغيرا والحديث فيه عيب، لكنها ترى أن العيب الكبير هو السكوت عن استمرار تدني وضعية المراحيض ببلادنا، سواء تعلق الأمر بالمستشفيات والمساجد والإدارات والمطاعم والفضاءات الترفيهية، وهو ما يجعل المقبلين عليها يعانون كثيرا. وكشفت جعايدي أن مشكل انعدام المراحيض بالمدن المغربية، يتسبب في أمراض خطيرة من بينها مشاكل في الكلي والمثانة نظرا لأن المواطن يرتئي حصر البول، بعدما لا يجد المرحاض لقضاء حاجته البيولوجية، مضيفة «وفي الحالات الأخرى يضطر المواطن إلى قضاء حاجته على الجدران وداخل الحدائق العمومية وكذا مجموعة من الفضاءات الأخرى، وهو ما يؤدي إلى تلوث البيئة وانتشار الروائح الكريهة التي تتسبب في أمراض العيون والحساسية، إضافة إلى تشويه جمالية المدن والصورة المغرب لدى الزائر الأجنبي». وتأسفت رئيسة جمعية «إيوا» لانعدام المرافق الصحية في الفضاءات العمومية وكذا الحالة المزرية التي يوجد عليها البعض منها رغم قلتها، معاتبة المسؤولين على صمتهم المطبق وعدم تحركهم لإنشاء هذه المرافق الصحية التي تعتبر حقا من حقوق المواطن. محمد بها

"بلطجة" بمستشفى ابن سينا

"بلطجة" بمستشفى ابن سينا

مقالات ذات صلة