صفقة ألواح إلكترونية غامضة بالبيضاء

شكك أعضاء بمجلس مدينة البيضاء في وجود صفقة غامضة لتزويد 147 مستشارا وموظفين ومساعدين بألواح إلكترونية، لتسهيل عملهم أثناء الدورات واللجان، وترشيد النفقات عبر التقليص من عدد الأوراق والملفات وعمليات النسخ. وقال الأعضاء إنهم طرحوا السؤال، في عدد من المناسبات، على مسؤولين في المكتب المسير عن طبيعة هذه الصفقة والشركة المستفيدة منها، والمبلغ الإجمالي المخصص لهذه العملية التي لم تجر المصادقة عليها في أي دورات المجلس، مؤكدين أن الموضوع يتداول في نطاق ضيق. وتحدث الأعضاء عن وجود ممون معروف، له علاقة قرب، بمسؤول بالمدينة، وراء هذه الصفقة، مؤكدين أنه من أوعز بها إلى بعض المستشارين وأقنعهم بالتمهيد لها في شكل مقترحات أولية داخل اللجان. وقالت مصادر "الصباح" إن الممون يتعامل مع شركة كورية معروفة، ويتوفر على محلات بالعاصمة الاقتصادية وخارجها متخصصة في بيع واستيراد الأجهزة الإلكترونية والرقمية ومعداتها، مؤكدة أن الممون يضغط بشتى الوسائل لإرساء الصفقة عليه، كما يخطط لتوسيع العرض ليشمل جميع مستشاري المقاطعات البالغ عددهم أكثر من 400 مستشار. وأكد الأعضاء أن المبلغ الإجمالي للصفقة قد يصل إلى 800 ألف درهم، لشراء العدد الكافي من الألواح الإلكترونية، وهو المبلغ الذي سيدرج ضمن باب شراء المعدات الإلكترونية. وقالت المصادر إن الموضوع أعيد طرحه الاثنين الماضي في اجتماع اللجنة المكلفة بالميزانية والشؤون المالية والبرمجة تحت بند تجاوز أساليب العمل التقليدية والتوجه لتزويد المستشارين بألواح إلكترونية، في إطار النجاعة وترشيد المال العام، وانسجاما مع شعار "البيضاء مـــــــــــــــدينة ذكية". وقال الأعضاء إنهم لا يرفضون من حيث المبدأ انتقال مجلس المدينة إلى مرحلة العمل المنظم والأساليب الحديثة في الاشتغال، كما هي معمول بها في جل المؤسسات، لكن يرفضون استغلال ذلك لتمرير صفقات غامضة ومحاباة أصحاب شركات وممونين، مطالبين بعرض الموضوع برمته وإنجاز دفتر تحملات وإطلاق طلب عروض شفاف وفق المساطر القانونية المعمول بها، وفي احترام لمبدأ المنافسة بين جميع الشركات، ويكون الفوز آنذاك للشركة التي قدمت عرضا جيدا، أثناء جلسة فتح الأظرفة. ودافع الأعضاء عن مبدأ ترشيد النفقات، خصوصا في ظل الميزانية الهزيلة للمدينة التي لا تتجاوز 3 ملايير و57 مليون درهم، تذهب حوالي 60 في المائة منها إلى الوفاء بالالتزامات الإجبارية، و10 في المائة إلى المقاطعات، مقترحين إعداد جدول بأسماء المستشارين الذين يحتاجون فعلا إلى هذه التقنيات، في وجود آخرين يتوفرون عليها ويشتغلون بها. كما طالب الأعضاء باستغلال علاقات المجلس وشراكاته في المغرب وخارجه، للتزود بهذه الألواح الإلكترونية مجانا، أو في شكل هبة، كما وقع قبل سنوات بمجلس المستشارين، بدل ضخ أموال تبقى المدينة في حاجة إليها. يوسف الساكت

صفقة ألواح إلكترونية غامضة بالبيضاء

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

محاكمات الفيديو آخر تقليعات الرميد

لمجرد يوحد الفنانين بعد اعتقاله

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات