الخريف موسم الحساسية

الدكتور عيشان أكد أن تناول المضادات الحيوية دون وصفة الطبيب أمر خطير على الصحة قال الدكتور عبد العزيز عيشان، اختصاصي في الجهاز التنفسي وأمراض الحساسية، إنه لا يجب الخلط ما بين الزكام والعطاس وحكة الأنف التي لها علاقة بحساسيته، ونزلة البرد التي هي ناتجة عن مرض فيروسي. وكشف الدكتور عيشان، في حوار أجرته معه "الصباح"، أن لجوء المواطنين مباشرة إلى الصيدلية لاقتناء المضادات الحيوية دون الاعتماد على الوصفات الطبية يتسبب في حدوث تأثيرات جانبية. واقترح الاختصاصي في الجهاز التنفسي وأمراض الحساسية، مجموعة من النصائح الطبية التي يمكن الاعتماد عليها للحيلولة دون الإصابة بالزكام أو نزلة البرد. فيما يلي تفاصيل الحوار: < ما هو الفرق بين موجة الزكام ونزلة البرد من الناحية الطبية؟ < يمكن أن تكون للزكام علاقة بحساسية الأنف، التي من علاماتها السريرية الزكام وحك الأنف والسيلان وغالبا ما ترتبط بالدخول المدرسي الذي نطلق عليه موسم دخول الحساسيات، لأنه عند انطلاق الدراسة يصاب عدد كبير من التلاميذ بحساسية الأنف، ويمكن أن تصل نسبة الأطفال المصابين بالبيضاء إلى 30 بالمائة. أما نزلة البرد فهي الأنفلونزا التي هي عبارة عن فيروس يكون في أنف الانسان وأعراضه هي الأخرى تختلف، وتتميز نزلة البرد بدرجة حرارة مرتفعة وعياء شديد وألم في المفاصل، وهذه الأعراض تستغرق مدتها ما بين أربعة أيام إلى أسبوع ثم تختفي. ولذلك لا يجب الخلط ما بين الزكام والعطاس وحك الأنف الذي له علاقة بحساسية الأنف التي هي مرتبطة بشهر شتنبر والذي هو موسم دخول الحساسيات ككل، ونزلة البرد التي هي ناتجة عن مرض فيروسي. < هل الزكام الذي يصيب أطفال المدارس والعاملين موسمي أم انه مرتبط بعوامل وراثية؟ < الزكام عندما يكون منتشرا بكثرة في أوساط الموظفين والتلاميذ عبارة عن مرض فيروسي يجب على الناس أخذ لقاح ضده، سيكون متوفرا حلال الأسبوع الأول من أكتوبر المقبل. لأن ذلك الزكام يكون منتشرا بكثرة عند المواطنين بسبب أن الشخص عندما يعطس ينشر مئات الفيروسات، وهو ما يتسبب في عدوى لدى المحيطين به، وهذا ما يلاحظ في المؤسسات التعليمية وكذا في مقرات العمل التي تشهد انتشار المرض بصورة كبيرة جدا. لهذا تبقى الوقاية مهمة فالشخص عندما يشعر بالعطاس لا بد له أن يضع يديه أمام أنفه وفمه وبعدها يغسلهما حتى لا يقوم بنشر عدوى الفيروسات إلى الآخرين عند مصافحة أحدهم. < بمجرد انتشار موجة البرد يبدأ أشخاص في اللجوء إلى التلقيح ضد الأنفلونزا هل هي إيجابية أم لها تأثيرات سلبية؟ < تظل عملية التلقيح ضد الانفلونزا بصفة عامة إيجابية وليست لها أي تأثيرات سلبية بتاتا، بل العكس تتميز بإيجابياتها لأنها تمنح الإنسان مناعة ضد 70 في المائة من فيروسات الزكام وتظل مسألة التلقيح مهمة بالنسبة إلى الأشخاص المصابين بأمراض مزمنة من بينها السكري والربو وأمراض القلب والشرايين والكلي وأيضا الأشخاص المسنين لأن مناعتهم أصبحت ضعيفة ولا بد لهم من استعمال اللقاح لحمايتهم من بعض أنواع الانلفونزا التي تكون حادة وتنجم عنها مضاعفات خطيرة كالتهاب السحايا وميكروبات في الجهاز التنفسي والتقيحات. < ما هي أعراض الزكام الحاد ؟ < من بين أعراض الزكام الحاد، ارتفاع في درجة الحرارة ويكون هناك زكام حاد وسيلان الأنف وعياء شديد، وغالبا ما ننصح الأشخاص المصابين بالزكام الحاد بملازمة البيت وعدم مغادرته، أي أن الموظف عليه عدم الذهاب إلى عمله وكذا التلاميذ عدم الالتحاق بالمدرسة، لأن ذلك سيزيد من انتشار الفيروس بسرعة كبيرة، وهذا ما يمكن أن يتسبب في وباء. وهذا هو المشكل الخطير الذي سقطت فيه مجموعة من الدول التي انتشرت بها حمى الأنفلونزا. الفحص الطبي ضروري < مجموعة من المرضى رغبة في اقتصاد مصاريف التطبيب تختار اقتناء المضادات الحيوية دون وصفات طبية، ما هي تأثيرات ذلك على صحتهم؟ < هذا الحل الذي يلجأ إليه المواطنون في السنوات الأخيرة خصوصا في المغرب يعتبر خطأ جسيما، إذ بمجرد الإصابة بنزلات البرد يلجأ البعض مباشرة إلى الصيدلية لاقتناء المضادات الحيوية دون الاعتماد على الوصفات الطبية، وهو ما يتسبب في حدوث تأثيرات جانبية خطيرة جدا. المضادات الحيوية لا تقضي على الفيروسات، وإنما تقضي فقط على البكتيريا. ونجد في الثقافة الشعبية أن الشخص بمجرد شعوره بالإصابة بنزلة برد يأخذ المضادات الحيوية من الصيدلية وهذا خطأ مشترك بين المواطن والصيدلي الذي يبيع له دواء لا يحق له إعطاؤه لأي مريض دون الاعتماد على الوصفة الطبية. لا بد من اللجوء إلى الطبيب من أجل معرفة نوع الحالة المصاب بها، لأن المضادات الحيوية لن تقضي على الفيروسات ولن يقتصد في مصاريف العلاج، بل سيزيد من تعقيد المسألة، وهو ما سيجعله يزور الطبيب مرغما، بعدما أهمل ذلك في المرة الأولى. لمواجهة الزكام لا يجب اللجوء إلى خيار المضادات الحيوية من أول وهلة، لأنها لا تصلح إلا في حال وجود تعفن في الجهاز التنفسي و ملاحظة إفرازات وسخة صفراء وخضراء، أما عندما تكون هناك فقط إفرازات بيضاء وملتصقة فهذا يعني أن المريض يعاني مشكل الفيروسات. < ما هي النصائح التي يمكن أن تقدموها للمواطنين لتفادي الإصابة بالزكام؟ < أولا بما أن بلادنا تعرف تقلبات جوية، لا بد من الحرص على ارتداء ما يكفي من الملابس لتفادي التعرض لموجة البرد. ثانيا الحرص على تفادي سوء التغذية. ثالثا غسل اليدين جيدا لأن معظم الفيروسات تكون عالقة بهما. رابعا : إذا شعر الشخص بكثرة العطاس وسعال غير عاد، فيجب عليه التحكم فيه وتجنب حدوثه القرب من أطفاله والمحيطين به سواء في المؤسسات التعليمية أو البيت أو داخل مقرالتلقيح ضد الزكام ضروري لمرضى السكري أجرى الحوار : محمد بها

الخريف موسم الحساسية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مثقفون وسياسيون يدعون إلى انتخابات شفافة

شكاية ضد مستشار استقلالي بالنصب

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات